موسكو و"واشنطن" ترحبان باتفاق الرياض بين حكومة اليمن والانتقالي الجنوبي

كتب: (وكالات)

موسكو و"واشنطن" ترحبان باتفاق الرياض بين حكومة اليمن والانتقالي الجنوبي

موسكو و"واشنطن" ترحبان باتفاق الرياض بين حكومة اليمن والانتقالي الجنوبي

رحبت روسيا، اليوم، باتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه بين السلطات الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذكرت وزارة الخارجية الروسية - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية- أن موسكو تعتبر الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الرياض، خطوة هامة باتجاه تعزيز تلاحم المجتمع اليمني، ومثالًا إيجابيًا للوصول إلى حلول مقبولة لدى جميع الأطراف، وتوافقية أحوج ما يكون اليمن إليها في الظروف الراهنة.

وأشارت الوزارة الروسية، إلى دور المملكة العربية السعودية وإمارة أبو ظبي اللتين أسهمتا في تحقيق الاتفاقات اليمنية المذكورة، وأخذتا على عاتقهما متابعة تطبيقها، معربة عن أملها في أن يساعد ما أبدته أطراف يمنية من قدرة على التفاوض وإيجاد قواسم مشتركة، في إنهاء النزاع العسكري السياسي في أسرع وقت ممكن.

وجددت الخارجية الروسية، انطلاق روسيا من أن الأزمة اليمنية لا حل عسكريًا لها، وأن إعادة السلام المنشود والاستقرار إلى اليمن الصديق ممكنة فقط على أساس حوار وطني واسع ومراعاة مصالح جميع القوى ذات التوجهات الوطنية، معربة عن استعداد موسكو للمساعدة في تحقيق ذلك.

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد وقعت أمس الثلاثاء مع المجلس الانتقالي الجنوبي على "اتفاق الرياض"، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

ويؤسس الاتفاق - الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي- مرحلة جديدة من التعاون والشراكة وتوحيد الجهود؛ للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوب البلاد، ونص الاتفاق - ضمن أبرز بنوده - على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.

من جانبها، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، باتفاق الرياض، وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - وفقًا لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية اليوم- أن الاتفاق سيدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة نحو تسوية سياسية شاملة في اليمن، موضحة: "أننا نأمل مع هذا الاتفاق أن تعمل جميع الأطراف معا لإنهاء النزاع وتحقيق السلام والاستقرار اللذين يستحقهما الشعب اليمني".

ووجهت الوزراة الأمريكية،  الشكر لولي العهد السعودي والحكومة السعودية والرئيس اليمني وحكومته والحكومة الإماراتية على تسهيل هذا الاتفاق المحوري.

من جانبه، قال سفير السعودية في اليمن محمد آل جابر، اليوم، إن المملكة لن تقوم بدور الحكومة في اليمن، مشددًا على أن دور المملكة يتمحور حول دعم الحكومة الشرعية اليمنية ووزارتي الداخلية والدفاع، وأعلن آل جابر - في لقاء مع قناة "العربية" الإخبارية - عزم تحالف دعم الشرعية "التحالف العربي" تشكيل لجنة مشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض؛ لضمان سير بنود الاتفاق السياسية والاقتصادية والأمنية، فيما ستتولى قيادة التحالف العمل مع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضاف آل جابر، أن وجود الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة "عدن" يقتضي تواجد السفارات هناك ومن أبرزها السفارة السعودية، فيما أشادت هيئة رئاسة البرلمان اليمني باتفاق الرياض ودور القيادة السعودية في الوصول إليه وحرصها على أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن، مؤكدة أن هذا الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها وإعادة صياغة للمشروع الوطني الجامع وتجاوز المحن التي تسببت بها ميليشيات الحوثي والمشروع الإيراني والانطلاق، وفقًا للمرجعيات الثلاث التي تنتصر لخيارات الشعب اليمني.

 


مواضيع متعلقة