نشأت الديهي: قرار تحرير سعر الصرف لا يقل أهمية عن تأميم قناة السويس

نشأت الديهي: قرار تحرير سعر الصرف لا يقل أهمية عن تأميم قناة السويس
قال الإعلامي نشأت الديهي، إنه قد مر ثلاث سنوات على القرار الأخطر والأهم والأجرأ في تاريخ مصر وهو تحرير سعر صرف الجنية المصري، والذي لا يقل جراءة عن تأميم قناة السويس، حيث إن الإدارة المصرية السياسية استطاعت اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت الصعب، وبعض "أعداء الوطن" الذين يرون أنفسهم أنهم مُحللين اقتصاديين زعموا أن مصر ستعلن إفلاسها وسعر الدولار سيصل لـ 200 جنيه، والاقتصاد المصري سينهار وهذه بداية النهاية للاقتصاد المصري، ولكن خاب كيدهم.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، أنه قبل عام 2016 كان هناك حالة جنان للدولار، وكان الجميع يبيع كل شيء من أجل اكتناز الدولار تحسبًا لارتفاع سعره، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتخذ أجرأ قرار اقتصادي في تاريخ الاقتصاد المصري وهو تحرير سعر الصرف الذي نطق به محافظ البنك المركزي في 4 نوفمبر 2016، ولا يقل جرأة عن قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.
وأشار إلى أن معدل نمو الاقتصاد المصري الآن وصل 5.6% مقابل 4.3% عام 2016، بينما أصبح عجز الموازنة 8.2% مقابل 12.5% عام 2016، ومعدل البطالة انخفض لـ 7.5 % مقابل 13.5 % في عام 2016، ومعدل التضخم وصل لـ 6.7% مقابل 33% عام 2017 نتيجة قرار تحرير سعر الصرف في 4 نوفمبر 2016، موضحًا أن سعر الدولار كان 8.80 جنيه قبل تعويم الجنيه، ووصل لـ 16.13 جنيه مقابل 18.33 جنيه عقب تحرير سعر الصرف، كما أن إيرادات السياحة ارتفعت لـ 12.6 مليار دولار وعادت لمعدلات ما كانت عليه قبل عام 2011 نتيجة تحرير سعر صرف الدولار.
وأوضح أن الاحتياطي النقدي وصل لـ 45.12 مليار دولار، وهو أعلى احتياطي نقدي في تاريخ مصر، بزيادة 70% عن عام 2011.