رئيس وزراء الصين يدعو لإعادة علاقات بلاده مع أستراليا للمسار الطبيعي

10:58 ص | الاثنين 04 نوفمبر 2019

قال رئيس مجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء" لي كه تشيانج إنّه يتعين على الصين وأستراليا تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التفاهم والثقة على نحو متبادل، والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات، وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي، وجاء ذلك خلال اجتماع تشيانج مع نظيره الأسترالي سكوت موريسون على هامش القمة الـ35 لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" والاجتماعات ذات الصلة التي تعقد في تايلاند.

وأضاف تشيانج وفقا للمكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني اليوم أنّ العلاقات "الصينية-الأسترالية" القوية والمستقرة لن تعود بالنفع على الشعبين فحسب، بل ستسهم أيضا في الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي، موضحا أنّه يتعين على الجانبين الالتزام بالاتجاه العام للعلاقات الثنائية واعتبار تنمية بعضهما البعض فرصة حقيقية، وإجراء تبادلات وتعاون بناءين على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، والتعامل مع الخلافات بشكل صحيح، وإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الطبيعي ودفع التنمية المطردة والمستدامة للعلاقات الثنائية.

وأشار المسؤول الصيني إلى أنّ التعاون بين الصين وأستراليا لا يقوض مصالح أي طرف ثالث ولن يستهدفه، ويجب ألا يتأثر بأي طرف آخر، وأنّه باعتبارهما شريكين اقتصاديين وتجاريين مهمين لبعضهما البعض، يتعين عليهما التوحد في الوقت الذي يواجه الاقتصاد العالمي ضغوطا متزايدة.

وأعرب تشيانج، عن استعداد بلاده لمواصلة التبادلات والتعاون مع الجانب الأسترالي في مجالات التجارة والطاقة والمالية والتعليم وتغير المناخ، داعيا الجانب الأسترالي إلى لقاء الصين في منتصف الطريق والعمل بجد لضمان تنمية قوية وثابتة للعلاقات الثنائية.

من جانبه، قال موريسون إنّ بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتلتزم بتعزيز تنمية العلاقات "الأسترالية-الصينية"، مشيرا إلى أنّ التعاون الثنائي بين الجانبين حقق نتائج إيجابية في مجالات التجارة وحماية البيئة والتبادلات غير الحكومية والطلاب الدوليين، ما يحقق فوائد عملية للبلدين.

وأضاف موريسون أنّ أستراليا باعتبارها دولة ذات سيادة، لا تحتاج إلى الاختيار بين علاقاتها مع الصين وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، وستتعامل مع الصين بشكل مستقل، مشيرا إلى أنّ الجانبين باعتبارهما شريكين استراتيجيين شاملين، فإنّهما يشتركان في مصالح واسعة في عدد من المجالات على المستويين الثنائي والعالمي، وأنّ الجانب الأسترالي يتطلع إلى استئناف التبادلات والتعاون في مختلف المجالات مع الصين في أقرب وقت ممكن.