اللاعب الأساسي في "بريكست" يعلن عدم ترشحه في انتخابات "العموم"

اللاعب الأساسي في "بريكست" يعلن عدم ترشحه في انتخابات "العموم"
- حزب بريكست
- رئيس الوزراء البريطاني
- بوريس جونسون
- الحكومة البريطانية
- لندن
- نايجل فاراج
- حزب بريكست
- رئيس الوزراء البريطاني
- بوريس جونسون
- الحكومة البريطانية
- لندن
- نايجل فاراج
أعلن زعيم حزب "بريكست" البريطاني نايجل فاراج، اليوم، أنه لن يرشح نفسه كنائب في "مجلس العموم" في الانتخابات العامة المقبلة، والمقرر إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل، وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن فاراج أرجح عدم إقدامه على الترشح لمرة ثامنة، إلى أنه رأى أنه سيخدم قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، على نحو أفضل من خلال السفر في أنحاء المملكة المتحدة لدعم 600 مرشح آخر من مؤيدي مغادرة الاتحاد الأوروبي.
"فاراج" ترشح لعضوية "العموم" 7 مرات
وأوضح فاراج، أن حزبه ينوي، تقديم ما يصل إلى 600 مرشح ، إلا أنه لن يكون أحدهم. وأشارت "الإندبندنت"، إلى أنه سبق وأن ترشح فاراج، وهو زعيم سابق لحزب استقلال المملكة المتحدة "يوكيب"، 7 مرات لمجلس العموم كان آخرها في عام 2015، دون أن ينجح في أي منها، وفاق لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".
وقلص تصنيف استطلاع حزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير منذ وصول جونسون إلى السلطة، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.
ويأتي إعلان فاراج عدم ترشحه بعد يومين من إصداره إنذارا لرئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يطالبه فيه بالتخلي عن اتفاق "بريكست" الذي توصل إليه مع الاتحاد الأوروبي، وإلا فسيكون عليه مواجهة منافسة من مرشحي حزب "بريكست" على كل المقاعد في أنحاء بريطانيا خلال انتخابات الشهر المقبل، مناشدا المناهضين للاتحاد الأوروبي رفض اتفاق جونسون.
"فاراج" استغل الهجمات الإرهابية في كل من باريس وبروكسل عام 2015، للدعوة إلى ضرورة "بريكست".
وكان فاراج، لعب دور أساسي في حملة المطالبة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أدت إلى الاستفتاء عام 2016، فيما أسس حزب "بريكست" في فبراير الماضي وقاده إلى الفوز بمعظم مقاعد بريطانيا في البرلمان الأوروبي خلال الانتخابات التي أجريت في مايو الماضي.
واستغل فاراج، الهجمات الإرهابية التي وقعت في كل من باريس وبروكسل عام 2015، للدعوة إلى ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتحدث وقتها عن أزمة المهاجرين المتفاقمة في دول الاتحاد الأوروبي، فيما رفض الزعيم الجديد لحزب "استقلال المملكة المتحدة" جيرارد باتن الانضمام إلى حزب بريكست ووصف فاراج بأنه "منافق ويخدم مصالحه الخاصة"، في حين اتهم فاراج حزبه القديم بأنه أصبح معقلا لليمين المتطرف.
و"آن الأوان أن أحلم ببزوغ فجر بريطانيا المستقلة"، و"لقد استعدنا بلدنا"، كلمات قالها زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة السابق "يوكيب" ورئيس حزب "بريكست" الحالي، نايجل فاراج، بعد ظهور نتائج الاستفتاء بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف باسم "بريكست" في 2016.
زعيم حزب "بريكست" ولد في عام 1964 لعائلة ثرية في "كنت" في إنجلترا
وأضاف فاراج، في ذلك الوقت، أنه "إذا تحققت التوقعات، فسيكون ذلك انتصار للأشخاص الصادقين، الأشخاص العاديين"، موضحا، "فعلنا ذلك من أجل أوروبا بأكملها. آمل أن يسقط هذا الانتصار ذاك المشروع الفاشل - الاتحاد الأوروبي "التحرير" - وأن يدفعنا باتجاه أوروبا مكونة من دول سيادية"، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" الفرنسية.
وولد فاراج عام 1964 لعائلة ثرية في منطقة "كنت" في إنجلترا وكان والده وسيطا للأسهم، مدمنا لتعاطي المشروبات الروحية، وانفصل والداه عن بعضهما البعض عندما كان في الخامسة من عمره.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية في عام 2016، إلى أن فاراج، تلقى تعليمه في مدرسة "دليتش كوليدج" في العاصمة "لندن" وهي إحدى أرقى المدارس الخاصة في البلاد، مضيفة أن فاراج، لم يلتحق بالجامعة لكنه سلك درب والده في دخول حي المال في لندن حيث عمل لفترة في تجارة السلع.
وكان فاراج مؤيدا لـ"حزب المحافظين" البريطاني، منذ أيام دراسته، لكنه انضم عام 1993 لحزب "استقلال المملكة المتحدة" كعضو مؤسس، وانتخب عضوا في البرلمان الأوروبي عام 1999 عندما كان في الـ 35 من عمره.
وتابعت "بي بي سي" قائلة، أن فاراج، أصبح زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة عام 2006 وترك زعامته عام 2009، وأُعيد انتخابه مرة أخرى عام 2010 وأشارت الهيئة البريطانية، إلى فشل فاراج عدة مرات في دخول البرلمان، لكنه خرج سالما من عدد من المواقف الصعبة أهمها حادث سيارة خطير واصابته بسرطان الخصية وحادث سقوط طائرة.
حزب "بريكست" تصدر نتائج الاقتراع في انتخابات النواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي في مايو الماضي
وكان حزب "بريكست" أي الخروج من الاتحاد الأوروبي، الوليد تصدر نتائج الاقتراع في انتخابات النواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي التي جرت في الـ 23 من مايو الماضي، وتكبد حزب المحافظين الحاكم والعمال المعارض خسائر فادحة. وقال نايجل فاراج: " فليتعلم الحزبان الرئيسيان درساً مهماً من هذه النتائج".
وكان فاراج، أحد قادة المعسكر المؤيد لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى في 2016 والذي صوت الناخبون فيه لصالح الخروج من الاتحاد بعد عضوية استمرت نحو نصف قرن.
وذكرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أنه فاراج والذي كثيرا ما تعرض لانتقادات شديدة بسبب مواقفه وكلماته التي وصفها معارضوه بالعنصرية ومعاداة المهاجرين، يأمل الآن في أن يحول فشل رئيسة وزراء بلاده، تيريزا ماي، في إكمال عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، في موعدها الأصلي في 29 مارس، إلى مكاسب كبيرة لمؤيدي "بريكست".
"فاراج": أننا أمة أسود يقودهم حمير
وقال فاراج، في وقت سابق من العام الجاري في مدينة "كوفنتري": "أعتقد بحق أننا أمة أسود يقودهم حمير"، مضيفا: "نستطيع الفوز في هذه الانتخابات الأوروبية". وأضاف فاراج، إن الحزب لديه قائمة رائعة تضم 70 مرشحًا للانتخابات.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن فاراج، قوله في وقت سابق، إن حزبه لن يأخذ أي تبرعات من البنوك، التي قال إنها تعرضت لحرق شديد منذ الاستفتاء، في إشارة إلى أسئلة حول مصدر الـ 8 ملايين جنيه إسترليني التي تبرعت بها البنوك للحملة المؤيدة لبريكست.
من جهتها، أوضحت "بي بي سي"، أن فاراج، كرس حياته المهنية من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما بدا في وقت من الأوقات أمرا بعيد المنال.
وكان بروز حزب "استقلال بريطانيا"، أحد الأسباب الهامة التي شكلت ضغطا على رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، ودفعته إلى أن يعد بتنظيم الاستفتاء للمرة الأولى، مضيفة: خاض فاراج، حملة في طول البلاد وعرضها، في حافلة، مستخدما اشارات ورموز من فيلم "الهروب الكبير".
وألقى فاراج، الذي يصفه البعض بجاذبية الشخصية، خطابات يومية بين مستمعين يحثهم على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مذكرا إياهم بالأيام الخوالي عندما كان الاقتصاد أكثر صلابة، وكانت معدلات الهجرة محدودة وكانت بريطانيا أعظم، من وجهة نظره.
وأشارت "بي بي سي"، إلى أن فاراج، يستخدم أسلوبا مباشرا في الحديث ويتوجه بخطابه إلى رجل الشارع، وهو ما حقق نجاحا لدى الكثير من المصوتين من كبار السن، والبيض، وأصحاب المهن.