اليوم.. الكنيسة تحتفل بميلاد البابا تواضروس واختياره بطريركا

اليوم.. الكنيسة تحتفل بميلاد البابا تواضروس واختياره بطريركا
- البابا
- البابا تواضروس
- عيد ميلاد البابا
- القرعة الهيكلية
- اختيار البابا تواضروس
- الكنيست
- البابا
- البابا تواضروس
- عيد ميلاد البابا
- القرعة الهيكلية
- اختيار البابا تواضروس
- الكنيست
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم، بالعيد الـ67 لميلاد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الذي يتزامن مع الذكرى السابعة لاختياره بطريركا للكنيسة في القرعة الهيكلية التي أجريت، 4 نوفمبر 2012 بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، بينه وبين كل من الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والراهب رافائيل أفامينا، وهم الثلاثة الذين فازوا بالمراكز الأولى في الانتخابات البابوية التي أجريت بعد وفاة البابا الراحل شنودة الثالث.
ولد البابا تواضروي باسم وجيه صبحي باقي، في الثلاثاء 4 نوفمبر عام 1952، وكان والده مهندس مساحة، كما أنه كان الأخ الأكبر لأخوته، وتعلمت والدته التعليم الأولى في دير القديسة دميانة، وانتقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة حتى سن 5 سنوات" وسوهاج من 8 - 9 سنوات، ودمنهور عام 1961 تقريبًا، والإسكندرية، وللبابا 3 إخوة "أخت أكبر توفيت في سن صغيرة - أخت أصغر بثلاثة سنوات هدى - وأخرى أصغر بـ11 عاما دينا، ولدت في دمنهور"، وتوفي والده يوم 3 يونيو 1967 صباح أول يوم امتحان الإعدادية للفتى وجيه، وقبل الحرب بيومين.
وهو من عائلة كهنوتية، فكان أول كاهن في تاريخ عائلته الحديث هو عمه القمص أنطونيوس باقي الذي رُسِم سنة 1969، ثم عمه القمص يوحنا باقي الذي رسم عام 1972 كاهنا على كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، ثم القمص باخوم حبيب وهو كاهن حالي في كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، وتلاهم الأنبا تواضروس كراهب، وبعده رسم ابن عمه القس أنطونيوس باقي سنة 1996 وهو كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا، سان فرنسيسكو، أمريكا - ثم القمص يونان، والقمص زكريا.
بدأ البابا الخدمة الكنسية في صيف المرحلة الأولى الثانوية سنة 1968 في كنيسة الملاك الأثرية في دمنهور، والتي كان يزورها البابا شنوده الثالث كل فترة ويقضي فيها أسبوعا كاملا عندما كان أسقفًا للتعليم، وحصل على شهادة الثانوية العامة سنة 1970.
وحصل "وجيه" على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية سنة 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وفي سنة 1975 اختير ليكون أمين خدمة كنيسة الملاك في دمنهور.
سيم أغنسطسًا بعد التخرج من الجامعة في 27 سبتمبر 1975 بيد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية سنة 1983، بالتوازي مع حصوله على زمالة هيئة الصحة العالمية في إنجلترا سنة 1985 – لندن، ودرس دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية في جامعة الإسكندرية.
عمل كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، حتى كانت آخر وظيفة له قبل الرهبنة مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة في دمنهور.
كانت هوايته الأساسية هي القراءة والتصوير الفوتوغرافي، لكن لم يكن لديه كاميرا، وأحضرها أخيرًا بعد أن تخرج بـ10 سنوات وهو في مدينة أوكسفورد ببريطانيا، ومن ضمن مواهبه كذلك موهبة الخط.
وبحسب تصريحات سابقة للبابا تواضروس، كان يريد الذهاب للدير والرهبنة لكنه تأخر بسبب ارتباطات عائلية وعملية، ولم يقل لأحد من أقاربه حين دخل الدير، يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 1986، وحينما كان يكتب طلب الاستقالة لمكان عمله الحكومي - حيث كانت يجب أن تُقبَل - فكتبوا: "قد قُبِلَت استقالة د.وجيه صبحي باقي سليمان.. بعد أن قضى في العمل الحكومي 10 سنوات و10 أشهر و10 أيام".
وبعد ذلك سماح الأنبا صرابامون أسقف دير الأنبا بيشوي، أن يقوم الأخ طالب الرهبنة بتقديم استقالته، يوم 25 سبتمبر 1986، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، وخدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ مبنى الضيافة "القصر"، وقضى في خدمة ذلك المكان عامين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير.
وترهبن يوم الأحد الموافق 31 يوليو عام 1988، وكان البابا شنودة هو الذي اختار له اسم "ثيودور"، وبعد الرهبنة أصبح مسؤولًا عن استقبال الزوار "رحلات، أفراد، معرفة الدير وتاريخه.."، وبعد عام رُسِمَ قِسّا يوم السبت الموافق 23 ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة بعد رسامته كاهنًا بشهرين في يوم الخميس الموافق 15 فبراير 1990.
وسافر كراهبٍ إلى الخارج 3 مرات: منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول "الكنيسة والتنمية"، والمرة الثالث عام 1995 عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي.
نال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997، كأسقف عامًا لمساعدة الأنبا باخوميوس، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم الأنبا تواضروس أسقف عام مطرانية البحيرة.
ودرس الأنبا تواضروس "التعليم المسيحي والإدارة" في سنغافورة سنة 1999، وكان مسؤولا عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس، وألَّف قبل البطريركية 12 كتابًا قبل جلوسه على الكرسي البابوي.
وبعد وفاة البابا شنودة الثالث، جرى تزكيته ليخوض الانتخابات البابوية التي أجريت في أكتوبر 2012 وفاز فيها بالمركز الثاني إلى جانب الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة الذي حصل على المركز الأول، والراهب رافائيل أفامينا الذي حل في المركز الثالث، وهما الثلاثة الذين خاضوا "القرعة الهيكلية" بحسب طقوس الكنيسة ولائحة انتخاب البابا الصادرة عام 1957 التي أجريت بحسبها الانتخابات، لتسفر القرعة عن فوز الأنبا تواضروس بالكرسي البابوي؛ ليكون اسمه "البابا تواضروس الثاني" تمهيدا لتجليسه في المنصب يوم 18 نوفمبر 2012، ويكون البابا الـ118 في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.