بعد واقعة أسما شريف منير.. تعرف على رد الشيخ الشعراوي على الإساءة

03:22 ص | الأحد 03 نوفمبر 2019

وضعت الإعلامية أسما شريف منير ابنة الفنان شريف منير، نفسها في مرمى الانتفادات عقب حديثها عن الشيخ محمد متولي الشعراوي ووصفه "بالمتطرف".

حالة من الغضب العارم انتابت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علقوا على إساءة أسما مستنكرين المصطلح الذي وصفت به الإمام الراحل.

وبعد حالة الغضب والانتقادات التي زُجهت لها، قالت أسما، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "MBC مصر": "بعد اللي حصل، مفيش 10 دقائق، والدنيا اتطربقت فوق دماغي، لو الشيخ الشعراوي كان عايش كان مستحيل يبقى رد فعله بالعنف ده، كان أكيد سامحني، دي مش أخلاق دين".

اعتبر الكثيرون تعليق أسما أنه إساءة للإمام الشعراوي، الذي يعتبر رمزا دينيا، وأعاد وصفها، بجانب حديثها عن أن الشيخ الشعراوي كان ليسامحها، للأذهان أحاديث الشعراوي عن الإساءة وكيفية الرد عليها، خلال تفسيراته التي تعد مرجعا للملايين.

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، في الرد على من يظلم: "إذا سلط الله عليك شخصا جبارا، اصبر على إيذائه، فهذا من البلاءات التي تحتاج إلى جهاد، وتأكد أن لك رب سيأخذ لك حقك، وهنا يوجد طريقان، الأول أن تدفعها بالتي هي أحسن أو تعاقب بمثل ما عُوقبت به".

وتابع الشعراوي "لكن ربنا يقول لاحظ أنه طالما قلت لك عاقب بمثل ما عُوقبت به، يجب أن تتبع المثلية، أي لا تزيد أو تنقص عن ما وقع لك، وهذا صعب، لذا الأفضل أن تسلمها لله وتكون من العافين عن الناس، وهذا جهاد للنفس".

وفي حديث آخر له، قال الشيخ الشعراوي، إنه قيل "من آداب الدين أن تحسن إلى من أساء إليك، مضيفا "أيحسن الإنسان إلى من أساء إليه؟ قيل نعم، أفلا أحُسن إلى من جعل الله في جانبه".

تطاول وهجوم ثم اعتذار.. القصة الكاملة لإساءة أسما شريف منير للشعراوي

بدأت الحكاية من منشور لأسما تطلب من متابعيها ترشيح دعاة دينين تسمع لهم، ومن ضمن المرشحين بالفعل كان الشيخ الشعراوي، فكان ردها : "طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه ومكنتش فاهمة كل حاجه، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا عقلي معرفش يستوعبه.. حقيقي استغربت".

حالة من الغضب العارم انتابت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، الذين علقوا على إساءة أسما مستنكرين المصطلح الذي وصفت به الإمام الراحل.

وعلق الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري، على الأزمة من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك قال خلاله إن تكرار انتقاد الإمام محمد متولي الشعراوي والإمام البخاري، وتجاوز الأمر إلى التطاول والتجريح، يعتبر حماقة من الأشخاص المتطاولين، وسوء أدب منهم.

وأضاف "الجفري": "عندما يتزامن الطعن في الإمام الشعراوي والإمام البخاري مع غمز قناة الصحابة الكرام رضي الله عنهم وآل البيت الأطهار عليهم السلام، ثم التشكيك في جمع السُنّة عبر شبهات قدماء المستشرقين التي تم تفنيدها ورودها في كتب ورسائل علمية متخصصة، والتشكيك في جمع القرآن الكريم وترتيب سوره وآياته، وأمثالها من الضرب في الثوابت، ونفي مفهوم المرجعية الدينية ووصفها بالكهنوت، وانتهاك حُرمة التخصص الشرعي في الفتوى ووصمة بتسلّط رجال الدين، فالأمر حينئذ يدخل حيّز معاداة الإسلام ومحاربته ضمن نسق مدروس ومتدرج".

فيما حاول الفنان شريف منير تهدئة غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الأزمة التي أثارتها ابنته، وذلك بعدما أصبحت قضيتها الأكثر رواجًا في محرك البحث "جوجل" مصر خلال الساعات الأخيرة.

وأوضح "منير" أن نجلته خانتها الكلمات خلال حديثها عن الشيخ الشعراوي، وذلك لعدم إتقانها اللغة العربية جيدًا.

ثم اعتذرت أسما شريف منير، عن ما بدر منها من حديث مسيئ عن الشيخ الشعراوي، وقالت عبر حسابها على موقع فيس بوك: "حصل بيني وبين شخص حوار أسأت فيه التعبير عن اللي عايزة أقوله وحساه، اتفهم كلامي على أني انتقد فضيلة الشيخ متولي الشعراوي، أنا بتكلم من غير ما بحسب كلامي وأنا مقصدش بأي حال من الأحوال إني أغلط أو يوصل كلامي بشكل غلط كده، أنا مش بقيم فضيلة الإمام، أنا عمومًا عمري ما أحب أغلط في حد".

وتابعت: "أنا بعتذر جدا جدا عشان لم أستطع أن أحسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة وده يمكن عشان لسه بتعلم وده عن عدم إدراك أنا لسه بتكلم على طبيعتي زي أول يوم قررت إني أظهر على السوشيل ميديا، بس دلوقتي لازم أخد بالي من كل كلمة بقولها عشان كل حاجة بتتحسب عليا وده جديد عليا".

وأضافت: "كل ما في الموضوع إني كنت بدور عن مرجع ديني ودروس دينية عشان أفهم بشكل مبسط وعشان أفهمه كنت محتاجة حاجة تناسب استيعابي، والشيخ الشعراوي أعمق من قدراتي لأني في حاجات فعلاً مفهمتهاش، وأنا مبتدئة بحاول أتعلم وأقرب أكتر من ربنا، وعموما أنا بعتذر فعلا عن زلة لساني وكلمتي، وحقيقي إني أكن للشيخ الشعراوى كل احترام وتقدير رحمة الله وجزاه كل خير.. وربنا عالم نيتي إيه".