بني سويف: مرضى يعانون "التشخيص الخاطئ ونقص العلاج والسفر للقاهرة"

بني سويف: مرضى يعانون "التشخيص الخاطئ ونقص العلاج والسفر للقاهرة"
- السرطان
- مرضى السرطان
- الأورام
- علاج الأورام
- معهد الأورام
- علاج السرطان
- جلسات العلاج الكيماوي
- السرطان
- مرضى السرطان
- الأورام
- علاج الأورام
- معهد الأورام
- علاج السرطان
- جلسات العلاج الكيماوي
«المرض القاتل»، هكذا يطلق المرضى على «السرطان»، وكأنهم ينتظرون الموت به، فور علمهم بأنه داهم أبدانهم، ليحول حياتهم إلى جحيم، بين المعاناة الجسمانية والنفسية ليس للمريض فحسب بل للأسرة أيضاً.
هانى محمود، ابن أحد المصابين بالسرطان فى بنى سويف، قال: «على مدار شهرين تنقلنا بين عدد من الأطباء، ووقعنا فى فخ التشخيص الخاطئ عدة مرات، وكل مرة بعلاج مختلف عن الآخر، ولا نجد أى تحسن فى الحالة، بل تزداد سوءاً»، مشيراً إلى أنه توجه بوالده إلى أحد الأطباء فى القاهرة، الذى طلب إجراء بعض التحاليل، وبعدها أخبر الأسرة أن الأب مصاب بورم أسفل الوجه.
وتابع «هانى»: «بعد ذلك تم تحويلنا إلى معهد الأورام بالقاهرة، وخضع والدى لجراحة هناك، كما تلقى العلاج بعدها لفترة، إلا أنه وخلال 4 شهور أخرى، عاد الورم مرة أخرى، وخضع لجراحة أخرى، وما زال يخضع للعلاج بالإشعاع داخل المستشفى العسكرى فى بنى سويف، أو مركز أورام المستشفى العسكرى»، مشيراً إلى أنه خلال فترة مرض والده عانت الأسرة كثيراً، سواء فى الكشف لدى الأطباء بالعيادات الخاصة، أو الانتقال إلى القاهرة بين يوم وآخر، وكذلك التحاليل والعينات التى يتم سحبها من والده كل فترة، مؤكداً أن كل هذه الإجراءات تزيد المعاناة على أهالى المريض.
وقالت فتحية محمود، مقيمة بمركز ناصر: «فوجئت بأننى مصابة بورم خبيث فى الرحم، بعد معاناة التنقل بين الأطباء لمعرفة سبب نزيف الرحم، الذى تعدى مدة شهر، وعقب إجراء التحاليل الطبية والعينات، تأكد لنا بأن هناك ورماً خبيثاً وبحاجة للتدخل الجراحى السريع، إلا أننى لا أمتلك نفقات العلاج فى المستشفيات الخاصة، ما اضطرنى إلى التوجه للمستشفى الجامعى، إلا أننى فوجئت أن هناك قائمة انتظار طويلة، وتحديد موعد العملية قد يتأخر بعض الوقت، فى ظل حاجتى إلى سرعة إجراء الجراحة».
وأشار إبراهيم عبدالحميد، ابن إحدى المريضات بسرطان العظام، إلى أن والدته خضعت لعملية جراحية بالمستشفى الجامعى، حيث تم استئصال الورم، وبعدها قرر الأطباء ضرورة خضوعها للعلاج بالإشعاع، كإجراء متبع بعد كثير من هذه الجراحات، إلا أن المفاجأة كانت فى أن المستشفى الجامعى لا يتوافر به هذا النوع من العلاج، وإنما يتوافر العلاج الكيماوى فقط، ما اضطر الأسرة إلى التوجه بوالدته لاستكمال علاجها بالمستشفى العسكرى، والذى يمتلك جهاز العلاج بالإشعاع، وتابع متسائلاً: «لماذا لا يوجد قسم أو مركز علاج متكامل للأورام بالمستشفى الجامعى فى بنى سويف، رغم أنه يُعد من أكبر المستشفيات الجامعية؟».
"مرسى": نسعى لتوفير العلاج الإشعاعى وإنشاء "مركز متكامل" مشروعنا القادم
من جانبه، قال الدكتور عاطف مرسى، عميد كلية الطب بجامعة بنى سويف ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعى: «لدينا قسم لعلاج الأورام، ونوفر العلاج الكيماوى للمرضى، ونسعى لتوفير جهاز العلاج بالإشعاع أيضاً، وتقدمنا بالفعل بطلب إلى وزارة التعاون الدولى لتوفير ذلك الجهاز، خدمة لأهالينا فى المحافظة، وحالياً فى طور إنشاء وحدة جراحة أورام مستقلة»، وتابع أن الجامعة بدأت بالفعل فى دراسة إنشاء مركز أورام متكامل، يتضمن الجراحة والعلاج الكيماوى والإشعاعى، من أجل تقديم خدمة متكاملة للمرضى فى مكان واحد، على غرار معهد الأورام بجامعة القاهرة.
"حميدة": بدأنا جراحات الأورام بمستشفى "ناصر"
كما أكد الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، أن عمليات جراحة الأورام تتم داخل المحافظة من خلال 3 أماكن، أولها مركز أورام المستشفى العسكرى، وثانيها المستشفى الجامعى، بالإضافة إلى مستشفى «ناصر العام»، الذى أجرى قرابة 30 عملية جراحية خلال 5 شهور فقط، من خلال طبيبين لجراحة الأورام بالمستشفى، وأضاف أن غالبية المرضى يخضعون لبروتوكولات علاج ما بين نفقة الدولة أو التأمين الصحى، داخل المستشفى الجامعى، أو مركز أورام المستشفى العسكرى، وشدد على أن الفترة الماضية شهدت تطوراً كبيراً فى علاج مرضى الأورام بشكل عام، إلا أنه فى الوقت نفسه لا يمكن إنكار أن هناك بعض الحالات الدقيقة التى تتطلب التحويل إلى معهد الأورام بالقاهرة.