"يدخل الخدمة السياحية في 2020".. خريطة إحياء قصر محمد علي بشبرا

12:34 م | الخميس 31 أكتوبر 2019

قصر محمد علي تحفة معمارية فريدة تقع على ضفاف النيل بمدينة شبرا الخيمة ويعد من أهم المناطق الأثرية بالقليوبية ولقيمته التاريخية امتدت له أيدي التطوير بسواعد القوات المسلحة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والآثار ومحافظة القليوبية لإعادته لسابق عهده بعد أن ظل مهجورا لسنوات وارتبط اسمه بأشهر السرقات اللوحات الفنية التاريخية والنادرة التي يحويها.

يشهد القصر حاليا أعمال تطوير وتجديد وترميم لتحول لمزار سياحي عالمي على أرض شبرا الخيمة، حيث يمتزج فيه الطابع العثماني والأوروبي ليشكل تفردا غير مسبوق فى العمارة والتشييد والبناء.

يتكون القصر من صالة العرش والتي يطلق عليها حجرة الفرمانات وهي من أكبر الحجرات به يعلوها سقف بيضاوى علية نقوش ذهبية متمثلة فى آلات حربية وموسيقية تتوسطها سرة خشبية مذهبة، وحليت الحجرات بالمناظر الطبيعية المختلفة، حيث كان محمد على يستقبل كبار الزوار الأجانب بهذا القصر.

وتجرى حاليا أعمال تطوير وترميم بالقصر على قدم وساق، حيث بلغت الأعمال به بنسبة 75%، كما تم الانتهاء من جميع الأعمال قبل الترميم الإنشائي بنسبة 100% وتم الانتهاء بنسبة 80% من أسقف أجنحة القصر، بجانب تطويرالبحيرة الخاصة بالقصر باستخدام رخام إيطالي كرارة، بجانب ترميم دورات المياه بداخل القصر ومن المقرر الانتهاء منها خلال شهر باستخدام مواد عازلة لمعالجة الحوائط.

يذكر أن هذا القصر يعد تحفة معمارية كبيرة يجب استغلالها سياحيا لجلب استثمارات مالية كبيرة لخزانة الدولة، ويعد القصر أحد أهم المناطق الأثرية بشبرا الخيمة.

كما تشهد حديقة القصر أعمال تطوير هي الأخرى، من خلال صيانة أعمدة الإنارة والفوانيس لتأخذ الطابع الأثري الذي كانت عليه.

فيما انتهت أعمال التطوير بنسبة 75% بمنطقة الجبلاية والتي من المفترض الانتهاء منها آخر العام الحالي، حيث يتم الآن ربط الخوازيق وعند الانتهاء منها سيتم وضع السقف الأثري.

ويُعد القصر أقرب القصور لضفاف النيل وكانت يد الإهمال قد طالته لم وظل بين الأطلال بل تطاولت عليه أيادي السارقين والمخربين فتعرض القصر لمجموعة من عمليات السطو والتخريب المتعمد، حيث يبلغ من العمر 209 أعوام وكان يتربع على قمة القصور الملكية من حيث المكان والتاريخ وعظمة البناء والمعمار الهندسى وضم فى بداية نشأته 13 مبنى منها قصور ومبانٍ خدمية وأبراج ساقية ومبانى الخدم والحراسة، لتتساقط أوراق النباتات النادرة وتصدأ الأبواب، ولكن منذ عامين تدخلت وزارة الآثار ومحافظة القليوبية وأطلقت أكبر مشروع لترميم القصر وإعادته لسابق عصره، ومن المقرر افتتاحه للجمهور والسياحة العام المقبل 2020.

تقول نجوي العشيري رئيس حي غرب شبرا الخيمة، إن أعمال التطوير والترميم تشمل العناصر الرخامية يجري حاليا من خلال أعمال التجديد ترميمها ميكانيكا وكميائيا وعمل كمادات الأمونيا والبنتونيت والكمادات الورقية اللازمة لتنظيفها وترميم الأسقف المزخرفة وإزالة طبقات العزل القديمة لتأخذ الطابع الأثري الذي كانت عليه، مشيرة إلى أنه سوف يتم استغلال القصر سياحيا ليدر استثمارات لخزانة الدولة.

وأكدت العشيري أن الشركة المنفذة استعانت بعدد كبير من علماء الآثار والفنانين التشكيليين بالتعاون مع كليتى الآثار والفنون التطبيقية لمراعاة الطابع الأثرى للقصر.

بدوره، قال الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، إن أعمال ترميم القصر محمد مسندة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة الأشغال العسكرية وأنه يعد تحفة معمارية كبيرة يجب استغلالها سياحيا، مشيرا إلى أنه يجري حاليا دراسة إنشاء مرسى نهري يخدم القصر بعد تطويره، حيت تم التنسيق لإنشاء خط أتوبيس نهري لنقل السياح والزائرين من القاهرة إلى قصر محمد علي.

وأكد المحافظ أنه أصدر تعليمات بتوفير جميع الطاقات اللازمة وتذليل أي عقبات تعوق سير العمل والتعاون مع كلية الزراعة لتجميل الحدائق والأشجار الأثرية المحيطة بالقصر ورفع المخلفات، مشيرا إلى أن هناك توجيهات رئاسية بسرعة الانتهاء من أعمال ترميم القصر ليتم افتتاحه رسميا في عام 2020م بعد 3 سنوات من أعمال الترميم قائلا إنه يتابع أعمال التطوير والترميم، وتجميل الحدائق وإزالة المخلفات بشكل شخصي.

يذكر أن الشركة المنفذة لأعمال الترميم قد استعانت بعدد كبير من علماء الآثار والفنانين التشكيليين بالتعاون مع كلية الآثار وكلية الفنون التطبيقية، لضمان التنفيذ على أعلى مستوى من الدقة ومراعاة الطابع الأثرى والحفاظ عليه.