مسرح طنطا.. خشبة عمرها 83 عاما مقصد عمالقة الفن والسياسة
مسرح طنطا.. خشبة عمرها 83 عاما مقصد عمالقة الفن والسياسة
خشبته المسرحية شاهدة على العديد من الأعمال المسرحية لكبار الفنانين والأدباء والمسرحيات والحفلات الموسيقية، مر على إنشائها 83 عاما، منها 10 سنوات شهدت أعمال تطوير وترميم، مسرح طنطا، واحد من أكبر 3 مسارح مصرية، تم افتتاحه من قبل مصطفى باشا النحاس، رئيس وزراء مصر الأسبق، عام 1936، ومنذ هذا التاريخ ووقف على خشبته المسرحية عمالقة الفن والمسرح والسياسة.
قال سمير زيدان، المخرج المسرحي، إن خشبة مسرح طنطا تميزت بالاتساع والزخارف الرائعة، ولعبت دورًا كبيرًا في إثراء الحركة الفنية بمنطقة الوجه البحري، وشاهدة على بدايات الكثير من الفنانين الكبار وأشهرهم عبدالمنعم مدبولي وعبدالمنعم إبراهيم، ومحمد عوض، وغيرهم من الفنانين.
تغنت عليها كوكب الشرق والعندليب وعميد وسيدة المسرح العربي وخطب منها الزعيم جمال عبد الناصر
وأوضح زيدان أن خشبة المسرح تتسم بالزخارف والطراز الإيطالي، وهو نفس الطراز الذى صمم عليه المسرح من قبل مهندس إيطالي ليصبح نموذجا مصغرا من دار الأوبرا المصرية، وظلت خشبة المسرح على مدار أكثر من نصف قرن مقصدا لكبار الفنانين وعمالقة المسرح، حيث جسدت عليها مسرحيات كان بطلها عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي، وأمينة رزق، وسمحة أيوب وزكي طليمات، وتغنت عليها كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد فوزي ومحمد ثروت، إلى جانب العديد من حفلات الموسيقى العربية وفرق الإنشاد الديني والفنون الشعبية.
قال الشاعر مصطفى منصور، أمين مساعد اتحاد المبدعين العرب، رئيس نادى الأدب السابق، إن خشبة مسرح طنطا تُعد قبلة الفنانين والسياسيين منذ أن تم إنشاء المسرح في عام 1926 وافتتح في 1936، حيث وقف عليها كبار وعمالقة الفن والأدب المصري والمسرحي وأيضا السياسيين، وخطب عليها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
قال الأديب جابر سركيس، إن مسرح طنطا، تحفة معمارية نادرة، يتكون من 3 طوابق بنظام البناوير وخشبته المسرحية تتسع تتميز أنه خشبة واسعة الحجم والزخارف الرائعة، وكانت تقود الحركة الفنية والثقافية في مدينة طنطا والمحافظة بصفة خاصة والوجه البحري بصفة عامة، وتجسيد العديد من المسرحيات عليها والأعمال الفنية والأدبية كان لها دور كبير في إثراء أبناء المحافظة وغيرها من المحافظات بمنطقة الدلتا بالوعي الثقافي والأدبي والفني، وتم افتتاح المسرح العام الماضي من قبل وزيرة الثقافة، بعد تطويره بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون جنيه ويتسع لنحو 500 شخص، ليكون منارة ثقافية يقود العمل الثقافي والمسرحي داخل مدينة شيخ العرب ومحافظات الدلتا.
