بريطانيا تبدأ معركة الانتخابات المبكرة على خلفية بريكست

بريطانيا تبدأ معركة الانتخابات المبكرة على خلفية بريكست
يعقد مجلس العموم البريطاني اليوم، جلسة المساءلة الأسبوعية لرئيس الوزراء بوريس جونسون بعد أن أيد البرلمان اقتراحه إجراء انتخابات جديدة قبل أعياد الميلاد بهدف كسر الجمود الطويل بشأن بريكست.
والثلاثاء وضع النواب خلافاتهم جانبا ودعموا بأغلبية ساحقة دعوة جونسون لإجراء انتخابات مبكرة في 12 ديسمبر.
وجاء القرار قبل يومين من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد 46 عاما من العضوية، وبعد ساعات من منح بروكسل لندن المزيد من الوقت للحصول على دعم البرلمان.
وأمام البرلمان الآن حتى 31 يناير لدعم اتفاق جونسون للخروج من الاتحاد، حتى تتمكن بريطانيا من الخروج من أكبر أزمة سياسية تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.
وحذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من أن هذه ربما تكون المرة الأخيرة التي يمدد فيها الاتحاد بريكست، وهو ما قاله الاتحاد قبل أخر تمديد في أبريل.
ولم يضع قادة الأحزاب وقتا لعرض رسائلهم حتى قبل إطلاق أجندات أحزابهم الانتخابية الرسمية.
وعقب التصويت وعد جونسون أعضاء البرلمان بـ"تنفيذ بريكست" مقرا في الوقت ذاته أن أمامه معركة صعبة.
وقال "ستكون انتخابات صعبة، وسنفعل أفضل ما بوسعنا".
سيناقش مجلس اللوردات البريطاني الأربعاء قرار النواب الموافقة على اقتراح إجراء الانتخابات المبكرة.
وسيعرض النص الأربعاء على مجلس اللوردات حيث قد لا يكون تمريره أكثر من إجراء شكلي.
وقال جاكوب ريس موج الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان في حكومة جونسون أنه سيتم بناء على هذا القرار، حل البرلمان الأربعاء المقبل.
وهذه هي رابع محاولة يقوم بها جونسون لدعوة البريطانيين إلى التصويت، وقد نجحت بفضل دعم نواب حزب العمال أكبر تشكيلات المعارضة.
وستكون هذه الانتخابات المبكرة الثالثة خلال 4 أعوام.
ويأمل جونسون الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه في موقع قوة بتقدمه بفارق نحو عشر نقاط على خصومه، في الحصول على أغلبية مطلقة لا تمتلكها حكومته حاليا. وقد يسمح له ذلك بتنفيذ وعده بإخراج بريطانيا فعليا من الاتحاد الأوروبي.
وكان موعد تنفيذ بريكست أرجئ ثلاث مرات منذ أن صوت 52% من الناخبين البريطانيين لمصلحة الخروج من التكتل الأوروبي في استفتاء 2016.
وبعد 3 سنوات من الاستفتاء، ما زال البرلمان البريطاني منقسما على طريقة تنفيذه.
وكان يفترض أن تجري الانتخابات العامة في 2022، بعد اقتراع مبكر أجري في 2017 على خلفية الخلافات حول بريكست، وانتخابات 2015.
وستكون هذه الانتخابات الأولى التي تنظم في ديسمبر منذ 1923، إذ إن عمليات التصويت تجرى عادة في الربيع.
وكان زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن تحفظ طويلا على مسألة تنظيم انتخابات في ديسمبر، لكن الحجة التي كان يطرحها، أي التهديد بالخروج من الاتحاد ولو بدون اتفاق في 31 أكتوبر، زالت مع موافقة المفوضية الأوروبية على إرجاء بريكست حتى يناير.
ومع الإعلان عن موعد الانتخابات، وعد كوربن بتنظيم "أكثر حملاته طموحا وراديكالية من أجل تغيير حقيقي لم تر بلادنا مثيلا له".
وينص قرار المفوضية الأوروبية على إرجاء بريكست حتى 31 يناير مع إمكانية خروج المملكة المتحدة في 30 نوفمبر أو 31 ديسمبر في حال تمت المصادقة على الاتفاق قبل هذه المواعيد.
وكان جونسون أكد أمام النواب أن إجراء انتخابات هو "الطريقة الوحيد الآن لدفع البلاد قدما".