"الواحد يخلع بدري أحسن".. جولة في بروفايل طبيب المنوفية قبل وفاته
"الواحد يخلع بدري أحسن".. جولة في بروفايل طبيب المنوفية قبل وفاته
- طبيب المنوفية
- المنوفية
- الطبيب أحمد برج
- وفاة طبيب في غرفة العمليات
- طبيب المنوفية
- المنوفية
- الطبيب أحمد برج
- وفاة طبيب في غرفة العمليات
"مش مغرم أعيش لحد ما يجيلي زهايمر وقارف اللي حواليا، الواحد يخلع بدري أحسن".. كلمات حملت تعليق الطبيب أحمد برج الذي سقط فجأة في أثناء عمله بغرفة العمليات، كان يرد بها على تهنئة ساقها إليه أحد أصدقائه بمناسبة عيد ميلاده في عام 2015، لتدور الأيام ويتوفى الطبيب في عمر الـ34 عاما، وفقا لحسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
"الحبوب" كلمة بمثابة "لازمة" دائما يستخدمها طبيب التخدير المتوفى في حديثه، ثم أصبحت صفته ولقبه، الذي نعيه به أصدقاؤه والمقربون، وفي وقت سابق تكاتفوا لطلب الدعاء له من الجميع، الذين يعرفونه أو لا يعرفونه، عندما مكث في العناية المركزة بضع ليالٍ إثر سقوطه فجأة على الأرض، بعد تخديره حالة مريضة في غرفة العمليات بالمستشفى، لتكون الكلمة الوحيدة المتناقلة بين أصدقائه: "مات أبو قلب طيب اللي ماشوفناش منه حاجة وحشة.. برج مات".
ملامح هادئة بريئة، وفرحة واطمئنان يبدو بوضوح على الطبيب الشاب في الصور التذكارية لزواجه منذ 3 أعوام فقط، ليرزقه الله بطفل يحمل اسمه، ويضع به حبه للأطفال الذي وضعه من قبل في أبناء شقيقته منى، لكن السكتة القلبية التي ألمت به الأربعاء الماضي مات على إثرها أمس، لم تمهله كي يرى في نجله "آدم" غرسته الجديدة في الحياة أو يخرج معه في تنزهات مشابهة كتلك التي خرجها مع أبناء شقيقته.
في مايو 1985 ولد أحمد البرج في طنطا بمحافظة الغربية، وبعد أعوام من الاجتهاد والمذاكرة تخرج في جامعة طنطا عام 2008، ليبدأ طريق التخصص كطبيب تخدير، قبل أن يلقى أنفاسه الأخيرة في غرفة العمليات.
