"فتح الباب وقالهم نطوا".. 4 شهود عيان يروون آخر لحظات ضحية قطار طنطا

كتب: عبدالرحمن قناوي ورفيق محمد ناصف

"فتح الباب وقالهم نطوا".. 4 شهود عيان يروون آخر لحظات ضحية قطار طنطا

"فتح الباب وقالهم نطوا".. 4 شهود عيان يروون آخر لحظات ضحية قطار طنطا

قال السيد عبدالقادر، أحد الشهود على حادث مصرع شاب أسفل عجلات القطار في طنطا، إن القطار VIP، ينطلق من الإسكندرية الساعة العاشرة صباحًا ويتوقف في طنطا عدة دقائق قبل أن يستكمل رحلته حتى القاهرة.

وأضاف لـ"الوطن" أن مفتش القطار انتهى من فحص العربات الثلاث الأولى خلال الفترة التي احتاجها القطار للوصول لطنطا، والتي وصلت حوالي ساعتين، قبل أن يدخل العربة رقم "4" بعد انطلاق القطار من طنطا، وهي العربة التي شهدت الواقعة.

الكمسري فتح باب القطر للشابين لما مالاقاش معاهم تذاكر وقالهم انزلوا

وخلال فحصه للواقفين في ممر العربة، وجد شابين لا يحملان تذاكر، وليس لديهما النقود لدفع الغرامة وثمن التذكرة ليقدم على تصرف لم يتوقعه الموجودون بالقطار، وفقًا لرواية الشاهد، "فتح العربية والقطر ماشي وقاللهم انزلوا"، اعتمادًا على أن القطار يهدئ حركته خلال محطة "الدفرة".

وتابع أن الأول قفز من القطار ولم يصب، أما الثاني فاختل توازنه وسقط أسفل عجلات القطار، مؤكدًا أن الركاب حاولوا الدفع بدلًا منهما، إلا أن السرعة التي حدث بها الموقف "خلتهم ملحقوش"، حيث قفز الشابان بمجرد أن طلب منهما المفتش القفز، وأن أكثر ما أثار غضب الركاب كان رد الفعل العادي من المفتش، الذي افتعل مكالمة مع أحد الأشخاص أخبرهم بعدها أن الشابين لم يصابا بمكروه.

محمد صابر، أحد ركاب القطار، قال إنه شاهد كمسري القطار يطلب من الضحية وصديقه دفع ثمن التذكرة أو القفز من القطار، وكان فاتح باب العربية، مؤكدًا أن الموقف أثار غضبه هو وغيره من الركاب، وعلى الفور تواصلوا مع مباحث مركز طنطا، وبدورهم تواصلوا مع مباحث سكك حديد رمسيس، وتم سماع أقوالهم هناك.

وأشار في حديثه لـ"الوطن" إلى أن الكمسري قال لهم نصا: "دول بائعين جائلين ومتعودين على القفز من القطار".

شهود العيان: أكتر حاجة أغضبتنا كانت رد الفعل العادي بتاع الكمسري

وأوضح عماد عامر، راكب آخر، أنهم كانوا يستقلون القطار رقم 934 وكانوا في طريقهم إلى الأقصر، بعد مغادرة القطار محطة سكك حديد طنطا، بنحو 10 دقائق فوجئوا بفتح باب العربة من قبل الكمسري، ويطلب من شخصين دفع ثمن التذكرة أو القفز من القطار، وبالفعل قفز الشاب الأول بينما الثاني سقط أسفل عجلات القطار ما أدى لوفاته، مبينا أن رد فعل الكمسري كان طبيعيا وهو ما أثار غضب الركاب.

أما محمود السملاوي، الذي يعمل بأحد الكافيهات المجاورة لمحطة "دفرة"، قال إنهم شاهدوا أحد الأفراد يجري ويهرول صارخًا: "صاحبي مات صاحبي مات"، بينما كان منهارًا ومصابًا بحالة هيستيرية ويحاول إلقاء نفسه أمام "تريلا" للانتحار.

وأضاف لـ"الوطن" أن الشاب حكى لهم تفاصيل ما حدث داخل القطار، وأنه وصديقه كانا يستقلان قطارًا آخر، نزلا منه في طنطا لتناول الطعام، ولما لم يلحقا به استقلا قطارًا آخر اكتشفا أنه "المكيف"، ليكتشف الكمسري عدم وجود تذاكر معهما ولا نقود.

محمود: صديق الضحية كان عاوز ينتحر بعد ما نط من القطر وصاحبه مات

يكمل "محمود" رواية الناجي قائلًا: "عند دفرة الكمسري طلب منهم التذاكر وقالهم يا الدفع يا الحبس، ليقفز الأول من القطار مطالبا صديقه بعدم القفز إلا أنه لم يسمع له وقرر القفز، ليصطدم بأحد العمدان الخرسانية ويسقط تحت القطار الذي دهسه.

المشهد على القضبان كان في غاية الصعوبة وفقًا لرواية "محمود" الذي ذهب لجلب حقيبة الصديق الناجي، حيث رأى جثة الضحية التي دهسها القطار بينما تظهر أحشاؤه ويغرق الدم القضبان، قبل أن يتم رفع الجثة بعد أكثر من ساعتين من الحادث ويذهب صديق الضحية مع الشرطة.

 


مواضيع متعلقة