كيف يتعامل طفلك مع أصحاب متلازمة داون؟.. 3 حملات لتوعية أهالي سوهاج
كيف يتعامل طفلك مع أصحاب متلازمة داون؟.. 3 حملات لتوعية أهالي سوهاج
- متلازمة داون
- سوهاج
- محافظة سوهاج
- اخبار سوهاج
- متلازمة داون وأفتخر
- تقبل الاختلاف
- لا للسخرية
- طلاب المدارس
- متلازمة داون
- سوهاج
- محافظة سوهاج
- اخبار سوهاج
- متلازمة داون وأفتخر
- تقبل الاختلاف
- لا للسخرية
- طلاب المدارس
"متلازمة داون وأفتخر" و"تقبل الاختلاف" و"لا للسخرية".. كانت تلك عناوين حملات أطلقتهما إحدى المدارس الخاصة في محافظة سوهاج، للتوعية بشأن أطفال متلازمة داون، ودمجهم بشكل سليم في المجتمع، وكيفية تعامل الأطفال الطبيعيين مع نظرائهم من أطفال "داون".
الحملات شملت أيضا، توعية أولياء الأمور، بضرورة حث أطفالهم على تقبل زملائهم من أصحاب متلازمة داون، والاختلافات التي طرأت عليهم، فهم لا ذنب لهم أن أتوا للحياة مختلفين عن الآخرين.
إيمان مصطفى، معلمة بالمدرسة، كانت هي وراء فكرة تنظيم حملات لتوعية المجتمع السوهاجي بشأن أطفال متلازمة داون، حيث دشنت صفحة على فيس بوك، تضم أولياء الأمور الذين لديهم أطفال متلازمة داون، مشيرة إلى أنها لم تنفذ تلك الخطة من فراغ، فلقد رزقت بطفلها الأول "معاذ" واكتشفت أنه من أطفال متلازمة داون.
وأوضحت "إيمان" في حديثها لـ"الوطن" عن المبادرة، إلى أنها ذهبت لعدة مراكز تخاطب في سوهاج، والقاهرة، لفحص ابنها، لكنها اكتشفت في النهاية أنه سليم، وأنه هبة من الله، وعلى المجتمع أن يتقبله كما خلقه الله، فقررت أن تبدأ مشوارها مع المجتمع والأطفال، للتعريف بأطفال داون، وتقبلهم بهيئتهم، وأن ذكائهم لا يقل عن الأطفال الطبيعيين، لكن مهاراتهم وذكائهم تحتاج إلى طريقة مختلفة في التعامل معهم.
عرضت إيمان، فكرتها على إدارة مدرستها التي تعمل بها، من أجل تنظيم حملات توعية لأولياء الأمور والأطفال في المدرسة، بشأن أطفال داون، وكيفية التعامل معهم، وحيث لقيت ترحيبا ودعما من إدارة مدرستها، وتم توفير كل الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح فكرتها وتحويلها إلى مبادرة.
وقالت لـ"الوطن" إن حملتها بدأت مع مطلع شهر أكتوبر، حيث يوجد في مدرستها عدد من أطفال متلازمة داون، حيث تم تنظيم أنشطة في الرسم والكمبيوتر، بهدف توصيل الفكرة لأطفال المدرسة، بتقبل زملائهم، كما تم تنظيم حملات لأولياء الأمور، لتعليم أبنائهم كيفية التعامل مع أطفال متلازمة داون، وقبولهم، واللعب معهم.
وأشارت إلى أن البداية كانت بتعريف ولي الأمر والتلميذ كل شيء عن أطفال متلازمة داون، وأنهم أسوياء، ولا توجد خطورة في التعامل معهم، وتمت الاستعانة بأخصائية اجتماعية، شرحت لهم ذلك.
وأكدت المعلمة، أن الاستجابة كانت كبيرة من أولياء الأمور والأطفال، وحققت الحملات نجاحا كبيرة وبدلا من أن كنا نشاهد الأطفال يسخرون من أطفال الداون او يبتعدون عنهم، أصبح الأطفال يرتبطون بصداقات معهم، بل ويحرصون علي اللعب معهم، وبدأت الفكرة تتغير داخل شريحة من المجتمع عن أطفال الداون.
ولفتت إيمان إلى أن طفل "داون" له الحق في التعليم واللعب، مثل أي طفل، فهو لديه قدرات كبيرة، ولو تم تدريبه بشكل سليم، وأسلوب علمي، ودمجهم في المجتمع، سنجد منهم نوابغ.
محمد أبو العجب، مسؤول التواصل والتعامل مع ملف الإعاقة بمحافظة سوهاج، قال إن أطفال متلازمة داون طبيعيين، لكنهم يحتاجون إلى تعامل خاص، وتعليمهم بشكل مختلف.
وأكد أنه شارك في حملات التوعية، لقناعته التامة بأن المجتمع لا يعرف كثيرا عن أطفال متلازمة داون، ويجب توعيتهم بشكل أكبر، والرسالة هي أن نتقبل الآخر، موضحا أن الذي يجب أن نعمل عليه، هو أن أطفال متلازمة داون مختلفون في القدرات، لكنهم متساوون في الحقوق.
أما الدكتور أحمد فوزي، مدير مستشفى سوهاج للطب النفسي، ونقيب أطباء سوهاج السابق، فأوضح أنه شارك في حملات التوعية بمتلازمة داون، بهدف توعية الأهالي والمعلمين أن طفل الدمج هو طفل طبيعي يستحق أن نهتم به، وقد تم توعية أولياء الأمور بشأنهم.
وأشار إلى أن أطفال متلازمة داون ليسوا مصابين بمرض، لكنهم نعمة كبيرة من الله، ويجب أن يتم منحهم فرص تعليمية حقيقية في المدارس، مؤكدا أهمية أن يعلم أولياء الأمور، أبناءهم، بضرورة تقبل أطفال الداون والتعامل معهم مثل بقية الأطفال.
فيما أوضحت الدكتورة هايدي جمال، مدير عام المدرسة، أن الحملات تضمنت عدة أنشطة مع مختلف الطلاب، وتم تنفيذ حملة "لا للسخرية"، استهدفت مرحلة رياض الأطفال، و"داون وأفتخر"، تم خلالها توعية التلاميذ وأولياء الأمور، بأطفال متلازمة داون.
وأشارت إلى انهم وجدوا استجابة كبيرة من الأطفال وأولياء الأمور، وحققت الحملات نجاحا لم يتوقعوه، واختلف تعامل الأطفال مع بعضهم البعض بعد تلك الحملات، مؤكدة أن الحملات ستنطلق خارج أسوار المدرسة إلى ربوع المحافظة.