جالسا بين رفاقه وبجواره جرينوف.. آخر ظهور علني لـ البغدادي زعيم داعش

11:22 ص | الأحد 27 أكتوبر 2019

استهدفته عناصر من القوات الأمريكية أو فجر نفسه ومات منتحرًا باستخدام سترة ناسفة، هكذا تداولت وسائل إعلام الأمريكية أنباء عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، إلا أن مصادر أعلنت منذ قليل لشبكة "سي إن إن"، أن الإعلان عن مقتل الزعيم الداعشي ينتظر الانتهاء من تحليل الحمض النووي.

في التاسع والعشرين من أبريل الماضي، كان الظهور الأول والأخير للزعيم الإرهابي منذ عام 2014، الذي ظهر عبر تطبيق تليجرام، بلحية طويلة أغلبها بيضاء، وأطرافها محناة، مرتدٍ عباءة داكنة اللون وسترة بلون فاتح، مفترش الأرض واضعا منديلا أسود على رأسه، وبجانبه سلاحه الخاص.

البغدادي يعترف بهزيمته في الباغوز السورية

"في ضيافة أمير المؤمنين"، كان هذا هو عنوان الفيديو الذي ظهر فيه زعيم "داعش"، الذي تشير التقارير إلى مقلته صباح اليوم على يد القوات الأمريكية، بعد خمس سنوات من ظهوره الأول الذي أعلن فيه قيام داعش عبر خطبة في مسجد النوري بالموصل في العراق، ليتناول في حديث مطول الاعتداءات التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها التنظيم المتطرف، مؤكدا أنها جاءت "ثأرا" لمعركة الباغوز واعترف بهزيمة التنظيم في المدينة، "آخر مدينة سورية سيطر عليها التنظيم"، فيما لم تظهر عليه أي علامات للمرض أو التعب، وذلك بحسب الموقع الإخباري فرانس 24.

أبو بكر البغدادي يتنبى اعتداءات سريلانكا

بنبرة بطيئة إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ظهر في الفيديو الذي لم يشكف عن موقعه ولا عن تاريخ تصويره، معلنا في بداية الفيديو إن "معركة الباغوز انتهت"، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر، ويتطرق أيضا إلى الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا، وقال البغدادي إن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، مشيرا إلى أن "معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة.. وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها"، وذكر أن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".

السلاح المجاور للبغدادي يعود تاريخ تصنيعه إلى الأربعينات

سلاح روسي التصنيع، من إنتاج عام 1942، يسمى بـ"رشاش جرينوف" krinkov aks-74u، كان ذلك ما أشار إلبه خبراء عسكرين عن السلاح الذي جاور البغدادي في آخر ظهور له أبريل الماضي، ويتميز بقوة إنتاجه للنيران، حيث يطلق معدل نيران من 500 – 700 طلقة بالدقيقة، بنوعية عيار ناري 7.62×54.

ويستخدم به ذخيرة خزانه أو شريط، ويتوافر به "سبية" حامل أمامي على شكل مثلث، مشيرا إلى أن سمك ماسورة للسلاح تبلغ 720 ملليمتر، ويشيع استخدامه بين أغلب الدول الشرقية، ما يجعله أفضل اختيار في حال عمليات القنص أو "الغلات النارية" وهي إطلاق النار الكثيف.

ووفقا لموقع فرانس 24، فإن البغدادي الذي كان يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة في سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لا يقود البغدادي اليوم إلا مقاتلين مشتتين عاجزين بأنفسهم عن معرفة مكان وجوده، مطاردا بين الكهوف.

وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عاما، والذي سرت من العام 2014 شائعات كثير عن مقتله لم يتم تأكيدها.