كباري العريش تنقذ المدينة من السيل.. والأهالي سعداء بتوفير مياه تكفي طوال العام

كباري العريش تنقذ المدينة من السيل.. والأهالي سعداء بتوفير مياه تكفي طوال العام
- وسط سيناء
- الامطار
- السيل
- العريش
- الطقس السيىء
- الاحوال الجوية
- وسط سيناء
- الامطار
- السيل
- العريش
- الطقس السيىء
- الاحوال الجوية
أنقذت الكبارى الجديدة التي جرى إنشاءها بوسط العريش، وادي العريش من تكرار مأساة عام 2010 و1947، فرغم وصول المياه للوادي إلا أنها لم تُحدث أي أضرار أو خسائر، إذ جرى من خلال الكباري الجديدة، إزالة جميع الزراعات والعشوائيات من طريق الوادي القادم من جبال وسط سيناء، والمناطق الحدودية إلى البحر الأبيض المتوسط بحي أبو صقل بساحل العريش.
وكانت التحذيرات التي أطلقها نشطاء على موقع فيس بوك، إلى أذهان سكان وادي العريش من الناحية الجنوبية، أجواء كارثة يناير 2010، عندما تجمّعت كميات من المياه، قُدرت بنحو 200 مليون متر مكعب، جرفت في طريقها "سد الروافعة"، قبل أن تُغرق مئات البيوت والمحال التجارية، وتقتلع أعدادا كبيرة من أشجار الزيتون والنخيل، وأجبرت العاملين بمستشفى العريش على نقل المرضى للأدوار العلوية، بعدما أغرقت المياه الطابق الأرضي من المستشفى.
وعقب كارثة 2010، قامت المحافظة بإنشاء عدد من السدود والكباري، منها "سد العريش"، بطول 10 كيلومترات، وبارتفاع 20 متراً، وكباري "المزرعة، والموقف، وقمر الزمان، وأبوصقل"، لحماية المدينة من أخطار السيول الجارفة، التي عادة ما تهاجم الوادي قادمة من جهة "هضبة التيه" في وسط سيناء.
وأوضح شهود من أبناء القبائل أن السيل ضعيف وليس بحجم عام 2010، وتوقع الشهود أن يصل السيل إلى مشارف وادي العريش من الناحية الجنوبية بعد تخطيه منطقة القريعي بين العريش والشيخ زويد من الناحية الجنوبية.
أهالي جبل الحلال: سعداء بتوافر كمية كبيرة من المياه بالهرابات طوال العام
وقال محمد أبو عكر شاهد عيان أن السيول وصلت منطقة القريعي، وتجمعت بتلك الأودية في اتجاهها إلى جنوب العريش، مضيفا أن أهالي أكثر من 20 قرية وتجمّع بدوي في وسط سيناء، استغلوا تساقط الأمطار، وقاموا منذ الساعات الأولى من الصباح، بعد هدوء الطقس، ببذر تقاوي الشعير والبطيخ، بعد ارتواء الأرض بالمياه اللازمة لزراعتها، مشيراً إلى أن السيل توقف في "وادي المنبطح"، بعد قدومه من "وادى العين"، والحشاد ووادي الأزارق ومركز الحسنة وسفوح جبال الوسط والمناطق الحدودية، متجها نحو الشمال، مرورا بمراكز القسيمة، والبرث والقريعي والحفن جنوب العريش نظراًلأنه لم يكن بارتفاع كبير.
وأكد أهالي "جبل الحلال"، أن جميع "الهرابات" -وهى حفر تحت الأرض مبطنة بالأسمنت لتجميع الأمطار- قد امتلأت بالمياه، وهذا أمر نادر حدوثه، حتى إنه لم يحدث خلال فصل الشتاء، مشيراً إلى أنه يجري استخدامها في سقي الماشية وفي الزراعة، كما يمكن استخدامها في الشرب، وينتظر الأهالي امتلاءها بالمياه عاما بعد عام.
يذكر أن السيل قد حدث مرتين قبل ذلك وهما في عام 1947، ما أدى إلى تدمير السدود وإتلاف الأراضي الزراعية، والمرة الثانية عام 2010 وتسبب في مصرع 5 أشخاص واختفاء شخصين وإصابة 10، وانهيار 592 منزلًا و1487 غمرتها المياه وتدمير 72 طريقًا.
من ناحية اخرى أكد العميد ماجد محمد أحمد، رئيس مجلس ومدينة العريش، على أنه جرى التأكيد على تحقيق الاتصال بغرفه عمليات المحافظة لسرعة، تلقي الإخطارات والبلاغات، وجاهزية فرقة التدخل السريع بمعداتها.
وتابعت لجنة من إدارة الري بالمحافظة، مخرات السيول بمناطق الوديان بالحسنة ونخل إلى جانب أعمال الحماية من أخطار السيول بمدينة العريش، إلى جانب استكمال أعمال تطهير لمجرى وادي العريش من الزراعات للسماح لمياه السيول بالجريات في اتجاه البحر.
كما شدد اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، على عدم وجود أي زراعات أوعشوائيات بمجرى الوادي، مع التحقق برفع كفاءة المكان لعدم حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات.
وجاءت توجيهات المحافظ نظرا إلى انخفاض وادي العريش، الذي يمتد على مساحة نحو 20 ألف كيلومتر مربع، عن باقي مناطق وسط وشمال سيناء، تتجمّع مياه الأمطار المتساقطة على المناطق الجبلية المحيطة، لتُشكل سيلاً عارماً، يشق طريقه إلى البحر عبر الوادي، عادة ما يجرف الأخضر واليابس في طريقه، مخلفاً وراءه دماراً واسعاً.