رحلا صعقا بـ"البرق".. عمر وسعيد رفيقان في "الشقا" و"الموت"

رحلا صعقا بـ"البرق".. عمر وسعيد رفيقان في "الشقا" و"الموت"
- الطقس
- درجات الحرارة
- كفر الشيخ
- درجة الحرارة
- حالة الطقس
- درجات الحرارة اليوم
- اخبار الطقس
- الطقس اليوم
- الطقس
- درجات الحرارة
- كفر الشيخ
- درجة الحرارة
- حالة الطقس
- درجات الحرارة اليوم
- اخبار الطقس
- الطقس اليوم
استيقظا مبكراً وارتديا ملابسهما ونادى كل منهما على الآخر للخروج سوياً والذهاب إلى حقل زراعي لجني محصول "القطن"، وكل منهما توجه إلى قبلته، لكن بعد دقائق من تفرقهما حدثت أمطار غزيرة وبرق ورعد "الصعق"، فتعرض كل منهما لنوبة من الخوف والفزع ولقيا مصرعهما في توقيت واحد داخل الحقول الزراعية، هما الصديقان والجاران "سعد محمد زيدان، 40 عاماً"، و"عمر مجدي علي خميس، ٣١عاماً"، اللذين ترك الحزن في نفوس أهالي قرية 7و8 التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ.
عند دقات السابعة صباحا، كان الصديقان على موعد مع الموت، فكل منهما في حقل زراعي مختلف، لكن تعالت صيحات أهالي القرية الهادئة "سعد وعمر ماتوا من البرق والرعد، وجثة سعد تفحمت بدون سبب"، لتتعالى صيحات النساء وتعلو معها نداءات مكبرات الصوت بمساجد القرية، "الكل يطلع بيقولوا سعد وعمر حصلهم صعق بسبب الأمطار والبرق والرعد".
وفي دقائق معدودة يتجمع المئات من الأهالي حول الجثتين، محاولين إنقاذهما لكنها فارقا الحياة، فنقلت سيارة الإسعاف جثمان سعد إلى مستشفى الحامول المركزي، لوجود حروق، بينما نقل الأهالي جثمان عمر إلى منزله لتجهيزه وتكفينه استعدادا لتشييعه لمثواه الأخير.
ووفقا لفريد شوقي، أحد جيران الصديقين، فإنهما خرجا معا متوجهان إلى الحقول الزراعية لجني محصول القطن، وبعد دقائق حدثت موجة رعدية لم ير مثلها فى حياته، أدت لصعق سعد ووفاته وهو في الأرض الزراعية، ولقي عمر مصرعه أيضا، "محدش مصدق كانوا بيضحكوا ويهزروا في الشارع وهما رايحين الأرض، وبعد شوية لقينا الميكروفونات بتنادي تقول هما مصابين طلعنا نجري خدنا سعد في عربية لكن وصلنا الأبعادية وسيارة إسعاف نقلته للمستشفى، وفي مجموعة خدت عمر على البيت وجابوا دكتور من القرية قال دا مات، بدأنا في عملية الغسل والكفن، وفوجئنا بمركز الشرطة يطالبنا بإعادة جثمانه للمستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليه".
يضيف فريد، "أخذنا الجثمان وذهبنا للمستشفى، وكان قدر ربنا إنهم يموتوا سوا، ويخرجوا في لحظة واحدة ويتم أداء الصلاة عليهما في مسجد واحد ويشيع جثمانيهما بالمقابر في مكانين متجاورين، قصة غريبة بس هما بشوشين الوجه، وغلابة على باب الله، وكانا جيران وأصدقاء، بيحبوا بعض وبيشتغلوا مع بعض، والحروق اللي كانت في جثمان سعد فى البطن والفخذ بسبب إنه كان لابس حزام معدني على بطنه وظهره أثناء جني المحصول وتفاعل مع الرعد والبرق فأصابه".