أبوالعز الحريرى لـ«الوطن»: حملة المليون وحدة سكنية «بروباجندا إعلامية»

كتب: حوار: ياسمين محفوظ

 أبوالعز الحريرى لـ«الوطن»: حملة المليون وحدة سكنية «بروباجندا إعلامية»

أبوالعز الحريرى لـ«الوطن»: حملة المليون وحدة سكنية «بروباجندا إعلامية»

قال أبوالعز الحريرى، المرشح الرئاسى السابق، والقيادى بحزب التحالف الشعبى، فى حوار لـ«الوطن»: إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها مرحلة أخيرة من مراحل التفويض، وانتقد حملة المليون وحدة سكنية التى أعلنت عنها القوات المسلحة مؤخراً، واعتبرها بروباجندا إعلامية لمرشح المجلس العسكرى. * ما أهم نقاط اعتراضك على قانون انتخابات الرئاسة؟ - القانون به أمور مخالفة للدستور تمثل عواراً لا يمكن إصلاحه، وأهم هذا العوار هو فكرة تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات من الطعن عليها أمام القضاء، وهذا يتناقض مع المادة 97 من الدستور التى تنص على أن «التقاضى حق مصون ومكفول للكافة، وتلتزم الدولة بتقريب جهات التقاضى، وتعمل على سرعة الفصل فى القضايا، ويحظر تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء، ولا يحاكم شخص إلا أمام قاضيه الطبيعى، والمحاكـم الاستثنائية محظورة». كما أن هذا يتعارض مع الميثاق العالمى لحقوق الإنسان الذى وافقت عليه مصر. * هل تقدمت بالطعن على هذا القرار؟ - ما زلت أجهز كل ما يلزم لتقديم الطعن وسأقدمه خلال أيام. * لكن هناك اتهاماً بأن مادة تحصين قرار اللجنة العليا كانت مفعلة خلال انتخابات الرئاسة فى 2012، ومع ذلك ترشحت للرئاسة.. ما تعليقك؟ - أنا لم أوافق على هذا التحصين وقت الرئيس المعزول محمد مرسى أو من سبقه حسنى مبارك، وكنت المرشح الوحيد للرئاسة الذى طعن فى هذه المادة أمام القضاء لإلغائها لأن إباحة التحصين قرار ديكتاتورى لا يليق بمصر بعد ثورة يناير. * هل ستخوض الانتخابات الرئاسية؟ - لن أخوض الانتخابات الرئاسية لأنها ليست انتخابات، إنما هناك حالات تفويض بدأت على 5 مراحل؛ الأولى كانت تجميع استمارات تمرد، والثانية يوم 3 يوليو، والثالثة يوم 26 يوليو، والرابعة يومى 14 و15 يناير يومى الاستفتاء على الدستور، وكلها كانت تعبر عن حال المصريين الذى كان ينادى بالجيش للنزول من أجل إنقاذه من حكم الإخوان، وللمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بأن يتخذ قرار الترشح، ومن هنا أود أن أقول إن القبول الشعبى الذى يحظى به السيسى ليس لشخصه وإنما للمؤسسة العسكرية بأكملها، ولهذا سيكون اليوم المتمم للمرحلة الخامسة والأخيرة للتفويض يوم انتخابات الرئاسة، فهى ليست انتخابات كالمتعارف عليها. * على ذكر المجالس النيابية هل ستخوض الانتخابات البرلمانية؟ - نعم سأخوضها عن دائرة غربال فى الإسكندرية. * من المرشح الرئاسى الذى ستدعمه؟ - لا يوجد شخص معين حتى الآن، لكن حيال ترشح أى مرشح متسرب أو متخفٍ تابع للإخوان أو السلفيين سأدعم المرشح المنافس مباشرة. * ما الذى تريده الآن لمصر؟ - هناك أمران رئيسيان لا يتحقق أحدهما دون الآخر.. الأول إعادة بناء الدولة المصرية التى كانت بدأت مع ثورة 23 يوليو، وهدمها الرئيس الأسبق أنور السادات، ثم مبارك والإخوان لكى يتمكنوا من تحقيق سياساتهم المعادية للوطن والشعب.. الثانى إعادة توزيع الثروة المصرية ومواردها توزيعاً تنموياً عادلاً يحقق تنمية حقيقية قائمة على المنافسة والقضاء على الاحتكار الذى أصبح مباحاً من 2005 ويمارس منذ السبعينات، وبهذا سيكون بداية صالحة لتنفيذ مخطط يستهدف بناء مجتمع عمرانى وتعليمى وسكنى متكامل يناسب كل ما هو مقبل لمدة 32 عاماً لمواجهة الزيادة السكانية المقبلة، أى أننا ننتظر شعباً جديداً مقبلاً. * على ذكر المجتمع العمرانى هل تعتقد أن حملة المليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل التى يتبناها الجيش تعد حملة دعائية للسيسى؟ - هى نوع من الدعاية السياسية المتخلفة التى تتجاهل حجم المطلوب فى الإسكان وتعد «بروباجندا إعلامية» لمرشح المجلس العسكرى الذى فشل فى إعداد نواة لبناء الوطن، كما أن مصر ليست فى حاجة إلى مليون وحدة سكنية بل ينقصها 6 ملايين وحدة سكنية، خصوصاً «إسكان الفقراء».