"في وش المدفع".. أسباب الطقس السيئ الذي يضرب الدلتا غدا

08:10 م | الخميس 24 أكتوبر 2019

"الزموا منازلكم".. نداء وجهته هيئة الأرصاد الجوية للمواطنين في محافظات السواحل الشمالية والدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء، مناشدة إياهم بعدم الخروج، غدا الجمعة، بقدر الإمكان إلا في حالة الضرورة القصوى، فمن المنتظر أن تستمر حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتى السبت المقبل، على أن تكون ذروتها الخميس والجمعة.

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية، خلال بيان لها، أنه من المتوقع أن يستمر تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة يصاحبها سقوط الأمطار تكون غزيرة ورعدية أحيانا على السواحل الشمالية ومناطق من الدلتا ومدن القناة، تصل لحد السيول على مناطق من شمال ووسط سيناء، وتكون متوسطة الشدة على القاهرة ومناطق من شمال الصعيد وجنوبا على مدينتي حلايب وشلاتين.

محافظات الدلتا تلقى سكانها تحذيرًا آخر من المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أمس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسؤوليتي"، طالب فيها المواطنين بعدم الخروج من منازلهم غدا الجمعة إلا للضرورة القصوى، لافتا أن هيئة الأرصاد أبلغت مجلس الوزراء أنه من المتوقع أن تهطل أمطار غزيرة على محافظات الدلتا.

وعن أسباب الطقس السيء الذي يضرب محافظات الدلتا، يقول الدكتور محمد الراعي، خبير الطقس والتغيرات المناخية، إن الأمر يعود للتغيرات المناخية التي تضرب العالم، التي من الممكن أن تأتي على شكل موجات حرارية شديدة خلال الصيف أو أمطار رعدية وسيول خلال الشتاء.

الراعي: التغيرات المناخية سبب رئيسي في الطقس السيء

وأضاف الراعي لـ"الوطن"، أن مناطق الدلتا والسواحل الشمالية والقناة وسيناء، الأكثر تأثرًا بموجة الطقس السيء، على الرغم من اختلاف خصائصها المناخية، نظرًا لأنها تعتبر الواجهة التي تستقبل التيارات المناخية المؤثرة، القادمة من آسيا وأوروبا، بما يعني أنها "في وش المدفع".

وتابع: "الأمطار الرعدية التي تضرب محافظات الدلتا والسواحل، ربما تكون تأثرًا بتلك الأمطار الرعدية التي تضرب عدة مناطق في الخليج مثل جنوب السعودية والكويت، خلال الأيام الماضية"، مؤكدًا أن قرب مناطق الدلتا والسواحل من المياه ليس له علاقة بقريب أو من بعيد بتلك الموجة.