عشرات طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة فى البرلمان حول غرق الشوارع والميادين بالمياه

كتب: ولاء نعمة الله ومحمد يوسف وسمر نبيه

08:35 م | الأربعاء 23 أكتوبر 2019

تقدم عشرات من نواب البرلمان بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة بشأن غرق شوارع وميادين العاصمة ومحافظات القاهرة الكبرى بمياه الأمطار رغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، حيث طالب نواب باستدعاء رئيس الحكومة ووزرائه المعنيين والمحافظين، لتوضيح أسباب الفشل فى مواجهة آثار الأزمة وحجم الخسائر المادية للممتلكات الخاصة والعامة.

وأعلنت النائبة أنيسة حسونة وهيئة حزب «الحرية» تقديم استجوابين بشأن غياب منظومة إدارة الأزمات فى مصر، ما ينذر باستمرار فشل الحكومة فى التعامل مع مثل هذه الأزمات، فيما شددت أحزاب على ضرورة سرعة إجراء انتخابات المحليات لمراقبة ما أسموه «فساد الحكم المحلى».

"السجينى": نتواصل مع المحافظين للوقوف على الوضع فى ضوء استمرار الأمطار

وأكد النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، أن اللجنة على تواصل مستمر مع المحافظين للوقوف على الوضع الراهن فى ضوء استمرار سقوط الأمطار، وقال: «سنطلب تقرير وزير التنمية المحلية عما حدث»، وتابع: «نحتاج إلى تغيير منهج التعامل مع هذا النوع من الأزمات عبر دراسة التغيرات المناخية والتعرف على أسباب عدم جاهزية المحافظات فى التعامل مع أوضاع المناخ»، لافتاً إلى التجربة الناجحة بمحافظتى الإسكندرية وجنوب سيناء فى التعامل مع السيول، لافتاً إلى ضرورة زيادة التوعية لدى المواطن فى التعامل فى هذا النوع من الأزمات، وذلك بابتعاده عن أعمدة الإنارة فى الشوارع خلال هطول المطر.

وقال النائب هشام عبدالواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات، إن أزمة غرق شوارع وميادين بعض المحافظات كشفت عن غياب التنسيق بين مسئولى الحكومة. وأشار إلى أن اللجنة تتابع انتظام حركة القطارات والمترو وأوتوبيسات النقل العام وحركة السير بالطرق الإقليمية لمتابعة أى أعطال قد تؤثر على تنقلات المواطنين.

وقال المهندس حسام الخولى، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب تقدموا بأسئلة برلمانية حول ما حدث من غرق الشوارع بالأمطار، مشددين على ضرورة معرفة الأسباب الحقيقية، خاصة أن الأرصاد الجوية أعلنت توقعاتها بغزارة سقوط الأمطار لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم كان من المفترض أن يكون هناك استعداد للتعامل مع الموقف، مشيراً إلى أن الهدف هو معرفة ما إذا كان ذلك بسبب الإهمال أم إلى ضعف الإمكانيات، وأضاف أنه لا بد من حلول جذرية للتعامل مع مشكلة الأمطار عبر دراسات حكومية متخصصة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الاكتفاء بإدانة وشجب ما يحدث فقط، بل تكاتف جميع الجهات المعنية لتقديم حلول واقعية وفعلية لمواجهة المشكلة من جذورها.

وقال النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن ما حدث لم يكن مفاجأة، فالحكومة كانت على علم مسبق بالأمطار الغزيرة، لذا فإن ما حدث كشف للمرة المليون عن حجم الفساد الموجود فى الحكم المحلى نتيجة غياب الرقابة الشعبية التى نتجت عن توقف انتخابات المحليات لسنوات عدة، فأصبحت المحليات فى قبضة مجموعة من الفاسدين، وأضاف أن حزب التجمع يرى أن أحد الحلول الجذرية هو إجراء انتخابات المحليات لمراقبة الحكم المحلى، إضافة إلى توفير الاعتمادات المالية الضرورية لصيانة شبكات الصرف الصحى وتطويرها.

وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن عدم قدرة وزارة التنمية المحلية على التعامل مع سقوط الأمطار هو أول اختبار حقيقى تفشل الوزارة واللجان المعنية فيه.

من جهتها، حذرت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، فى اجتماعها أمس، من تكرار حوادث السيول وضرورة التصدى المبكر لها، وذلك على خلفية مناقشتها لعدد من الاقتراحات المقدمة من النواب حول تنقية مخرات السيول.