حزمة إصلاحات اقتصادية لمواجهة مظاهرات لبنان.. وخبير: الأهم المصداقية

حزمة إصلاحات اقتصادية لمواجهة مظاهرات لبنان.. وخبير: الأهم المصداقية
- لبنان
- أخبار لبنان
- مظاهرات لبنان
- احتجاجات لبنان
- رئيس الوزراء اللبناني
- لبنان
- أخبار لبنان
- مظاهرات لبنان
- احتجاجات لبنان
- رئيس الوزراء اللبناني
حزمة من الإصلاحات الاقتصادية أقرها مجلس الوزراء اللبناني، أمس، لنزع فتيل الأزمة وتهدئة أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات، شملت إلغاء الضرائب الجديدة وخفض رواتب كبار المسؤولين إلى النصف.
الاجراءات الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء لا تهدف إلى "مقايضة" المتظاهرين على ترك الشارع ووقف "التعبير عن غضبهم" من أداء الطبقة السياسية والأزمة الاقتصادية الخانقة، وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، عقب انتهاء اجتماع لمجلس الوزراء، مخاطبا المتظاهرين في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية "لن أطلب منكم أن تتوقفوا عن التظاهر، أنتم من تتخذون هذا القرار ولا أحد يعطيكم المهلة".
وترجع الاحتجاجات إلى اعتراض المواطنين على سياسة التقشف الحكومية والمطالبة بتحسين أوضاع المعيشة، حيث يشهد لبنان منذ يوم الخميس الماضي العديد من المسيرات الاحتجاجية بالسير على الأقدام وعلى الدراجات النارية من مناطق عدة.
وأثارت الضرائب الجديدة المقترحة، بما في ذلك ضريبة الاتصال عبر الانترنت، التي تراجعت الحكومة بسرعة في تطبيقها رسميا بعد الإعلان عنها يوم الخميس الماضي، موجة من الغضب بين المواطنين، إضافة إلى المشاكل التي تعاني البلاد منها كتدهور البنية التحتية وانقطاع الكهرباء وتراكم القمامة في الشوارع.
تأتي خطوة حزمة الإصلاحات الاقتصادية بعد 5 أيام من الاحتجاجات المتواصلة التي اجتاحت أنحاء البلاد، وسط دعوات لإضراب عام، متهمين النخبة السياسية بالفساد، وفقا لتقرير bbc عربي.
خبير سياسي: مصداقية الحكومة هي الفارق في مصير الاحتجاجات
الدكتور إكرام بدر الدين، الأستاذ بكلية العلوم السياسية، اعتبر حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، ربما لا تكفي لإقناع كافة قطاعات المجتمع اللبناني والدليل على ذلك استمرار تواجدهم في الشارع للاحتجاج وهذا يعني عدم التوافق بين الإصلاحات المقررة وسقف مطالب الشعب التي خرجوا للمناداة بها.
مصداقية الحكومة اللبنانية في تحقيق الوعود أو القرارات التي جاءت في نص الخطاب، عامل مهم وأساسي يتحدد عليه مصير الاحتجاجات اللبنانية وحسب تصريحات بدر الدين لـ"الوطن" الأمر لا يتوقف على تحسين الأحوال الاقتصادية فقط بل أيضا يشمل اعتراض المتظاهرين على الصيغ السياسية وتمسكهم الدائم بعدم الطائفية والتأكيد على أن الانتماء للوطن ككل، حسب تعبيره.