مسئول بـ«الناتو» لـ «الوطن»: مصر تحتاج مزيداً من السيطرة الأمنية

كتب: أكرم سامي

مسئول بـ«الناتو» لـ «الوطن»: مصر تحتاج مزيداً من السيطرة الأمنية

مسئول بـ«الناتو» لـ «الوطن»: مصر تحتاج مزيداً من السيطرة الأمنية

قال مسئول بإدارة العمليات الأمنية بحلف شمال الأطلسى «الناتو»، إن الشرطة المصرية تحتاج لمزيد من تطوير البنية الأساسية الخاصة بها لمواجهة العمليات الإرهابية التى تضرب البلاد فى الفترة الأخيرة، وإن الوضع الأمنى فى مصر يحتاج لمزيد من الضبط، والسيطرة، خاصة فى سيناء التى تشهد عمليات إرهابية واسعة مؤخراً. وأضاف المسئول، الذى رفض ذكر اسمه، بسبب حساسية منصبه، لـ«الوطن»، إن الجانب المصرى لم يطلب المساعدة فى دعم عملية محاربة الإرهاب، وإنه ينبغى على مصر أولاً أن تطلب من (الناتو) المساعدة فى هذا البرنامج، كى يتمكن الحلف من تقديم المساعدة، وأشار إلى وجود برامج يمكن لمصر المشاركة فيها، أبرزها برامج التدريب، وتبادل الخبرات، وأعلن استعداد الحلف لتنفيذ تلك البرامج إذا رغبت مصر فى المشاركة بها، حتى تتمكن من تطوير عملياتها، والبنية الأساسية الخاصة بقوات الشرطة. وتنصل «الناتو» من مسئوليته عن انتشار السلاح فى ليبيا وتهريبه إلى مصر، الذى يعد سبباً رئيسياً فى انتشار الإرهاب فى مصر خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد التقارير التى كشفت عن ترك «الناتو» مخازن بها ملايين الأسلحة للميليشيات الليبية بعد انسحابه من ليبيا بعد التدخل خلال الثورة الليبية فى 2011 لإسقاط نظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى. وألقى مسئولون بالحلف، فى تصريحات للوفد الصحفى الذى يزور بروكسل حالياً بمناسبة مرور 20 عاماً على الحوار الأورومتوسطى مع «الناتو»، بالمسئولية على الأمم المتحدة والجامعة العربية، لإصدارهما تفويضاً له بالتدخل العسكرى فى ليبيا لحماية المدنيين، وتنصلوا من مسئولية الحلف عن انتشار السلاح داخل الأراضى الليبية بشكل لا يمكن تخيله. وقال أحد مسئولى «الناتو» إن الحلف لا يتحرك ككيان منفرد، وإنما يتحرك بتفويض من الأمم، ومنظمات، ودول تحركه بتفويض أيضاً من الجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجى، دون أن يتطوع للقيام بأى أمر إلا إذا طُلب منه ذلك، واعتبر المسئول البارز أن تدخل الحلف فى ليبيا كانت له شرعية من الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وتأييد إقليمى ضم دولاً عربية قادتها قطر بالتمويل الذى وصل لمليارات الدولارات، وأن تحرك الحلف كان لتحسين الوضع الذى طالب به الليبيون أنفسهم.