حكاية جريمة: "مارادونا" قتل شقيقين في الحجز بـ"ملعقة" بسبب 250 جنيها

حكاية جريمة: "مارادونا" قتل شقيقين في الحجز بـ"ملعقة" بسبب 250 جنيها
- جريمة قتل
- حكاية جريمة
- قتل داخل الحجز
- قتل شقيقين
- يقتل شقيقين
- حجز قسم
- نيابة شمال الجيزة
- تحقيقات النيابة
- جريمة قتل
- حكاية جريمة
- قتل داخل الحجز
- قتل شقيقين
- يقتل شقيقين
- حجز قسم
- نيابة شمال الجيزة
- تحقيقات النيابة
في إحدى ليالي صيف 2004، وبينما كانت الأمور مستقرة في قسم شرطة الوراق، حتى اضطرب الجميع في القسم على أصوات صراخ وهرج ومرج صادرة من الحجز، هرول أمناء الشرطة وضابط النوبتجية، لاستكشاف الأمر، فوجودا حالة من الفوضى، وكانت الحصيلة جثتين غارقتين في دمائهما، لشقيقين كانا محتجزان على ذمة قضية واحدة، وكل أصابع الاتهام في الحجز تشير لـ"مارادونا".
سيارات الإسعاف بدأت تشق طريقها نحو القسم الذي تحول لثكنة عسكرية، بعد إخراج الجثتين من الحجز ومحاولات السيطرة على المحبوسين، وتعيين حراسة مشددة على المتهم بقتل الشقيقين، وتم نقل الجثتين للمستشفى لكن دون أمل في نجاتهما من عدة طعنات نافذة بالصدر والبطن، نفذها المتهم باستخدام ملعقة معدنية "مسنونة" أعدها ليحكم سيطرته على الحجز، بينما اتضح لاحقا أن الخلاف بين الثلاثة كان على مبلغ مالي حصيلة بيع أقراص مخدرة لبعض المتهمين، وأن المبلغ لم يتجاوز 250 جنيها، وضعها المتهم في كيس بلاستيكي وأخفاها في مؤخرته.
المستشار ضياء الدرجلي، مدير نيابة الحوادث بشمال الجيزة، بمعاونة المستشار هيثم القط، وكيل أو النيابة وقتها، بدأ تحقيقاته في الواقعة، وعاجله المتهم بعبارة "يا باشا دول كلبين.. إذا كان أهلهم مش زعلانين عليهم إنت إيه مزعلك؟".. قبل أن يسترسل في اعتراف سهل بكل تفاصيل الجريمة، وأنه قتلهما في شجار نشب بينه وبينهما في الحجز، وادعى اعتدائهما عليه ورده عليهما بالضرب بالملعقة المدببة، وأنه كان يحاول الدفاع عن نفسه، إلا أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة.
المفارقة في القضية كانت البحث عن الحرز، سبب الواقعة، فبعد محاولات من المتهم لإنكار حيازته للمبلغ المالي، وبتضييق الخناق عليه من جانب المباحث والنيابة العامة، أخرج الحرز وسط حالة من الامتعاض من جميع الموجودين، الذين وصفوه بأنه أقذر حرز في قضية تحققها النيابة.
عقب ذلك واصل المتهم اعترافاته بأنه حصل على شريط أقراص مخدرة من بعض الأشخاص أثناء زيارته ونجح في تهريبها لداخل الحجز بإخفائها وسط الأطعمة، ثم قام بتقسيم الشريط إلى أقراص وبيعها للمتواجدين من المتهمين في الحجز، حتى نشبت المشاجرة بينه وبين الشقيقين اللذين حاولا الحصول منه على حصيلة البيع، ومع رفضه فوجئا به يخرج الملعقة المسنونة ويسدد لهما الطعنات وسط محاولات من المتهمين التفريق بينهما إلا أنه تمكن من قتلهما، لتتسلم النيابة بعدها تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن المتهمين لفظا أنفاسهما الأخيرة نتيجة طعنات غائرة أصابت الأجهزة الحيوية بالجسد وتسببت في الوفاة، فأحالت المتهم لمحكمة جنايات الجيزة ووجهت له النيابة اتهام القتل العمد مع سبق الإصرار.