توضأ وصلى العصر ثم قُتل.. أهل محمود البنا يروون اللحظات الأخيرة قبل الجريمة

توضأ وصلى العصر ثم قُتل.. أهل محمود البنا يروون اللحظات الأخيرة قبل الجريمة
- محمود البنا
- راجح
- المنوفية
- مدينة تلا
- الحوادث
- الحوادث اليوم
- اخبار الحوادث
- محمود البنا
- راجح
- المنوفية
- مدينة تلا
- الحوادث
- الحوادث اليوم
- اخبار الحوادث
أربعة شباب يتزعمهم "م.ا.راجح" انتزعت من قلوبهم الرحمة، وقرروا قتل محمود محمد البنا بدم بارد باستخدام مطواة قاموا بطعنه بها عدة طعنات في جسدة، تكالبوا عليه بعد أن حاول منع زعيمهم من الاعتداء على فتاة في الشارع، وقال إنه ليس من الرجولة الاعتداء عليها، وهو ما دعاهم للتربص به وقتله.
والدة المجني عليه: محمود توضأ وصلى العصر قبل خروجه مباشرة من المنزل
وأكدت والدة محمود البنا، أن نجلها توضأ وقام بصلاة العصر قبل خروجه مباشرة من المنزل، وخرج ليجلس مع أصدقاؤه في المنطقه، وبعد عشرة دقائق أتي أحد أصدقائه وسأل على والده وطلب رقم هاتفه وأبلغني أن محمود مصاب وأصدقاؤه قاموا بنقله لمستشفى تلا المركزي .
وأضافت والدة المجني عليه في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنها ذهبت إلى المستشفى ولم ترى من نجلها سوى النصف الأسفل، وأن جسده كان مغطى بالدماء الذي ملئ المكان، فطلبوا خروجها من المستشفى، موضحا أنه بعد ذلك بخمس دقائق رأيتهم يضعون الشاش على وجه وأبلغوني أنه مات، فأصبحت أصرخ وأنهرت داخل المستشفى أنا ووالده من هول الصدمة.
والدة المجني عليه: ابني كان بيدافع عن نفسه بـ "طوبه"
وأوضحت أن المتهمين كانوا يحملون أسلحة، وأنه كان يحاول الدفاع عن نفسه باستخدام "طوبه"، وأن أصدقاؤه حاولوا الدفاع عنه ولكنه منعهم، ثم قالت "ربنا المنتقم ربنا المنتقم ربنا المنتقم الجبار"، مطالبة بالقصاص ومحاكمة المتهمين .
صديق "شهيد الشهامة": محمود قال لي "حاسس إن أنا هموت"
من جانبه قال أحمد أشرف أحد أصدقاء محمود البنا، إنه كان يجلس مع محمود أمام المنزل ومعهم عدد من الأصدقاء، فقال محمود أنه سيذهب لشراء شئ في نهاية الشارع، بعدها مر علينا أحد المتهمين " إ.ع" وقال ينفع اللي صاحبكم بيعمله، بعدها مباشرة سمعنا أصوات مرتفعة فذهبنا مسرعيين لمعرفة ما يحدث.
وأضاف "أشرف" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أننا ذهبنا فوجدنا محمود يمسك في يدية "قالب طوب" وأمامه المتهمون يحملون الأسلحة البيضاء ويرفعونها عليه، وعندها حاولنا منع المشكلة إلا أن أحد المتهمين "إ.ع" قام برش مادة حارقة على وجوهنا فلم نري أي شئ، ولكن علمنا أن محمود جري منهم ولكنهم تكالبوا عليه وطعنوه عدة طعنات في الوجه والبطن.
وأوضح، أنه عندما حاول أن ينقذ صديقه مرة أخرى ألقوا على وجهه المادة الحارقة فلم يري أي شئ، وبعدها وقع محمود علي الأرض فاقدا الوعى، فنقله إلى المستشفى ولكنه فارق الحياة، مؤكدا أن محمود قال له قبل الوفاة بنصف ساعة "أنا حاسس إن أنا هموت أنا أول مرة اتخانق" .
وشدد محمد البنا والد الطالب محمود البنا الذي لقي حتفه على يد ثلاثة آخرين، أن طريقة حدوث واقعة القتل تدل علي وجود جراءة زائدة وبلطجة وعنف لدي المتهمين الثلاثة، وهذا نتيجة لإهمال الأهالي في التربية ووجود خلل لدي المجتمع كله .
والد محمود: المتهم اتصل بابني قبل الواقعة بيوم وقاله لو راجل انزلي
وأضاف والد المجني عليه في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن المتهم الرئيسي "م.ا.ر" اتصل بابني قبل الواقعة بيوم واحد وقال له " أنا تحت البيت أهوه لو راجل انزلي"، فرد عليه محمود وكان عاقلا "أهدي بس وبكرة نتقابل ونتكلم براحتنا"، وفي اليوم الثاني استدرج المتهمون محمود ومعرفة موعد خروجه من المنزل وأماكن مروره، وقاموا بالهجوم عليه.
وأوضح، أنه عند علم الجميع بأن المتهم أقل من 18 سنة وسيتم محاكمته في محكمة الأحداث ظهر غضب على الجميع، مؤكدا ثقته في القضاء المصري، وأن وكلاء النيابه العامة، أكدوا له أن القضية سيجري تحويلها للمحاكمة في أسرع وقت، موضحا أن الضغط الشعبي والإنتفاضة التي حدثت من الشباب وأهالي تلا كانت سببا في سرعة الإجراءات.
والد "شهيد الشهامة": رفضنا التصوير جهات مشبوهة لطلبت عمل لقاء معنا
وتابع، أن سبب خروج الشباب في مظاهرات ومسيرات على الرغم من القبض على المتهمين، هو حب الناس لمحمود وكرههم للقتله المجرمين، مؤكدا أنه قام بجهود غير عادية لتهدئة الشباب، حيث أكد لهم أنه لا يقبل بأي هتاف ضد الدولة لعدم استغلالها من جهات خارجية، مضيفا أنه رفض التصوير مع جهات مشبوهة طلبت اللقاء به رفضا قاطعا.
وطالب والد المجني عليه الشباب والأهالي بمدينة تلا بعدم عمل مظاهرات و مسيرات، مؤكدا أن البعض حاول عمل فتنه في المظاهرات والإحتكاك بأهل القتله ولكن الجميع رفض الإنسياق وراء ذلك، مؤكدا ثقته في النيابة العامة والقضاء المصري للقصاص لمحمود.