"متطوعات": خضنا التجربة لمواجهة عجز المدرسين وخوفاً على أبنائنا

كتب: محمود عبدالرحمن وكريم رومانى

"متطوعات": خضنا التجربة لمواجهة عجز المدرسين وخوفاً على أبنائنا

"متطوعات": خضنا التجربة لمواجهة عجز المدرسين وخوفاً على أبنائنا

قالت متطوعات فى المدارس إنهن لجأن إلى التطوع داخل الفصول الدراسية وتقسيم العمل فيما بينهن، خشية تعرض أبنائهن للأذى، فى ظل عجز المعلمين وعدم وجود مدرسين، وتحديداً فى فصول الفترة الثانية والفصول الملحقة على المدارس الرئيسية، وأكدن أن قرار تقنين وجودهن داخل الفصول الدراسية أمر جيد، لكن ينقصه تحديد راتب شهرى للمتطوعة، خاصة إذا تم إقرار جدول لها، لأن غالبيتهن خريجات مؤهلات عليا، ويمكنهن التدريس داخل الفصول الدراسية، وتساءلت المتطوعات عن مصيرهن فى حال سد عجز المعلمين، وهل سيتمكن من البقاء فى المدرسة أم سيتم منعهن، وتابعن: «ما دمنا احتياطى فماكنش لها لازمة إدراجنا فى المسابقة».

"سمر": لو وفروا معلمين هنروح نشوف مصالحنا

وقالت سمر المصطفى، ولية أمر طالبين بمدرسة شبرا الخيمة الابتدائية، إنها على مدار العامين الماضيين، قررت هى ومجموعة من الأمهات تحمل يوم واحد فقط للبقاء داخل الفصل مع الطلاب، نظراً لعدم وجود معلم فصل فى مراحل رياض الأطفال، مضيفة، أنها لجأت لهذا الأمر هى وباقى الأمهات، بعد تعرض عدد من الطلاب للأذى نتيجة التدافع فيما بينهم، والخروج من الفصل دون رقيب، الأمر الذى أثار مخاوفهن، ودفعهن للاتفاق عبر جروب الفصل على واتس أب لتحديد يوم لإحدى الأمهات تكون مسئوليتها الحفاظ على الأطفال، وأضافت: «احنا مش عاوزين مسابقة ولا حاجة، احنا بنعمل كده عشان مفيش مدرسين، لو هيوفروا مدرس لكل فصل هنروح نشوف مصالحنا»، مشيرة إلى أن قرار الوزارة بتنظيم تطوعهن ينقصه منحهن راتباً شهرياً رمزياً يكون دفعة لهن على مواصلة العمل.

"سميرة": المسابقة تسد العجز

واتفقت سميرة السيد، ولية أمر طالبة بمرحلة رياض الأطفال بمدرسة الخانكة الابتدائية، معها، فى لجوئهن للتطوع بسبب عدم وجود معلمين فى الفصول، مؤكدة، أنها ذهبت ومعها مجموعة من الأمهات إلى المسئولين فى المدرسة لتقديم شكوى، فجاء ردهم «هنعمل إيه الفصول بتزيد ومعندناش مدرسين»، لذا تم الاتفاق على التطوع اليومى لحين توفير معلم لكل فصل، وهو ما لم يحدث على مدار العام الدراسى الماضى.

وأكدت أنها لن تقدم أوراقها فى مسابقة التعليم الجديدة التى ستنظم عمل المتطوعين، موضحة أنها لا تهدف للعمل داخل المدرسة، نظراً لوجود مسئوليات عديدة لديها خاصة بأسرتها، وبمحل تجارى تملكه، وفى حالة التعاقد مع الـ120 ألف معلم لسد العجز، سيتم تلقائياً توفير مدرس لكل فصل، وبالتالى لن تكون هناك حاجة لتطوع الأمهات.

"فادية": تقنين الأوضاع يحتاج تحديد الحقوق والواجبات

وأعربت فادية حسين، متطوعة بإحدى مدارس بولاق الدكرور الابتدائية، عن عدم تفهمها لقرار الوزارة بتنظيم عملهن داخل الفصول قائلة: «كده احنا هنبقى موظفين يعنى ولا إيه؟، هيشيلونا جدول حصص وحضور وانصراف؟»، واعتبرت أن قرار الوزارة ينقصه تحديد مسئوليات وواجبات وحقوق المتطوعات.


مواضيع متعلقة