صديق ضحية حرائق لبنان يروي لحظات الشهامة في حياة "سليم": لم يتأخر يوما عن أحد

صديق ضحية حرائق لبنان يروي لحظات الشهامة في حياة "سليم": لم يتأخر يوما عن أحد
- لبنان
- حرائق لبنان
- بتاتر
- شهيد الشهامة في لبنان
- سليم أو مجاهد
- أخبار لبنان
- لبنان
- حرائق لبنان
- بتاتر
- شهيد الشهامة في لبنان
- سليم أو مجاهد
- أخبار لبنان
دفع حياته ثمنًا مقابل شهامته، لم يرهب ألسنة اللهب ودخان الحرائق التي وجدت طائرات الإطفاء ورجال الحماية المدنية صعوبة في إخمادها، خرج من بيته قاصدًا مركز اشتعال النيران لإنقاذ أهل بلدته بعد أنَّ دعا العشرات من جيرانه وأصدقائه لمساندته في المهمة التي باتت الأخيرة له في حياته.
سليم أبو مجاهد، شهيد النخوة والشهامة، كما أطلق عليه أهله وأصحابه، كان الضحية الأولى لأحداث حرائق الغابات في لبنان، حين خرج من بيته في منطقة "بتاتر" بمحافظة جبل لبنان متطوعًا لمساعدة رجال الحماية المدنية، كما اعتاد في كثير من الأزمات والمواقف الصعبة وحسب تعبير صديقه فريد غريزي؛ حشد شباب المنطقة، الذين لم يكن لديهم علم بما يحدث في الخارج، عبر "جروب" خاص بهم على تطبيق واتس آب يدعوهم للنزول بـ"جراكن" مياه لمساعدته وكانت عقارب الساعة حينها تقترب من الثانية عشر صباحًا.
صديقه: لم يتأخر يومًا عن أهالي المنطقة حتى في حوادث السير المروعة
خرج "سليم" البالغ من العمر 32 عامًا، إلى أرض الحدث لمساعدة رجال الحماية المدنية في إطفاء الحريق، ومعه نحو 50 شابًا وحسب رواية صديقه الذي تجمعه به علاقة تمتد إلى عدة سنوات لـ"الوطن": "بعد مرور وقت شعر باختناق حاد وألم شديد في الصدر فأبعدوه عن مركز اشتعال النيران وسارعوا بنقله إلى أقرب مستشفى إلا أنَّه فارق الحياة بعد توقف القلب قبل الوصول إليها".
تزوج سليم أبو مجاهد قبل 3 سنوات، وأصبح أبًا لطفلين لم يتجاوزا عامهما الثاني، ويمتلك متجر لبيع العطور وأدوات التجميل، يشهد أهل "بتاتر" جميعًا بشهامته وحضوره الدائم إلى جوارهم في الأزمات، وحسب تعبير صديقه "فريد": "كثيراً ما خرج لمساعدة الأهالي في إنقاذ المصابين بحوادث سير مروعة، يذهب ويكون بجانب الصليب الأحمر والدفاع المدني، فلم يتأخر يوماً عن أحد".
يُذكر أنَّ أكثر من 104 حرائق اندلعت في مناطق مختلفة من لبنان أول أمس، وسط موجة من الطقس الحار بلغت فيها سرعة الرياح 50 كيلومترَا في الساعة، ما ساعد على اشتداد النيران ووصولها إلى مشارف المنازل دون خسائر في الأرواح حتى الآن، بحسب تصريحات مدير عمليات الدفاع المدني جورج أبو موسى، نقلًا عن صحيفة النهار اللبنانية.
وعلى الفور، تشكلت غرفة عمليات في السرايا الحكومية وأخرى متنقلة على الأرض في منطقة المشرف التي تشهد الحرائق لمتابعة عملية إخماد النيران، حسبما أعلنت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن.