"الدفاع الفرنسي": الهجوم التركي على سوريا يُعيد وجود داعش في المنطقة

"الدفاع الفرنسي": الهجوم التركي على سوريا يُعيد وجود داعش في المنطقة
عقد مجلس الدفاع والأمن الوطني الفرنسي اجتماع عاجل لبحث الهجوم العسكري التركي على سوريا. وأصدر المجلس بيانًا يشير إلى العواقب الإنسانية الوخيمة التي يتسبب فيها عدوان أنقرة، والتي من بينها تجدد وجود داعش في المنطقة، وزعزعة استقرار دائمة في شمال شرقي سوريا.
وأكد بيان مجلس الدفاع والأمن الوطني الفرنسي، أن باريس ستكثف جهودها الدبلوماسية، بالتنسيق الوثيق مع شركائها، للوصول لوقف فوري للهجوم التركي الجاري وأنه سيجري اتخاذ خطوات لضمان سلامة العسكرين والمدنيين الفرنسيين الموجودين في المنطقة ضمن التحالف الدولي ضد داعش والأعمال الإنسانية.
وأشار البيان، الذي نشرته شبكة "سكاي نيوز"، إلى أنه سيجري تنفيذ برنامج استجابة إنسانية طارئة لتلبية احتياجات سكان شمال شرق سوريا وأن الأولوية المطلقة هي لمنع عودة داعش إلى المنطقة بسبب الهجوم التركي واتخاذ تدابير لتعزيز أمن الأراضي الوطنية.
وتشنّ تركيا، منذ الأربعاء الماضي، هجوماً عسكرياً على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك في عودة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.
وجاء العدوان التركي على مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، في خطوة تلت حصول أنقرة على ما يبدو أنّه ضوء أخضر من واشنطن التي سحبت قوّاتها من نقاط حدودية، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أنه بعد مواقف أمريكيّة متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العملية التركية فكرة سيّئة، مشيرا إلى أن واشنطن لا توافق على هذا الهجوم بعد سلسلة انتقادات اتّهمته بالتخلّي عن المقاتلين الأكراد الذين شكّلوا شريكاً رئيسياً لبلاده في دحر تنظيم داعش الإرهابي.
ويعد العدوان التركي على شمال سوريا، الذي بدأ بعد ظهر الأربعاء، هو ثالث هجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سوريّة موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت على إثره على عفرين شمال سوريا.