خطط بديلة وشفافية.. سد النهضة حاضر في كلمات السيسي

خطط بديلة وشفافية.. سد النهضة حاضر في كلمات السيسي
- السيسي
- سد النهضة
- الندوة التثقيفية
- اثيوبيا
- مصر
- مصر اليوم
- السيسي
- سد النهضة
- الندوة التثقيفية
- اثيوبيا
- مصر
- مصر اليوم
بين مؤتمر الشباب والأمم المتحدة وفعاليات أكتوبر، احتلت إثيوبيا وسد النهضة مكانة كبيرة في كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، متحدثا عن خطة بديلة أو متابعا مستجدات الموقف المصري والمفاوضات أو باعثا برسائل طمأنة للشعب المصري، مناقشا الأمور بدون سرية وبشفافية.
في كلمته بالأمس، خلال حضوره الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الحادية والثلاثين، بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر المجيد، أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أنّه التقى القيادة السودانية والإثيوبية في الخرطوم في مارس 2015، وأثمر الاجتماع عن اتفاق إطاري مكون من 10 نقاط، نستدعي منهم نقطتين، أولهما أسلوب ملء الخزان وتشغيله وهو أمر مهم جدا.
وتابع الرئيس، ردا على تساؤل الكاتب الصحفي ياسر رزق عن سد النهضة: "قولنا عاوزين نتفق مع بعضنا، إن ده ما يبقاش فيه ضرر بالغ على مصر، واتفقنا لو ما توصلناش لحل، يكون معانا وسيط رابع عشان نحل الموضوع، وده المسار اللي إحنا بنتحرك فيه لحد دلوقتي".
وأضاف الرئيس السيسي، أمس، أننا بحاجة إلى لجان فنية تقدر حجم الضرر الذي يمكن أن تتعرض له مصر، وتقدير حجم المياه والسنوات المطلوبة، مضيفا أنه كان يتوجب دراسة هذا الأمر من قبل اللجان الفنية المتخصصة، ولم نقدر للوصول لاتفاق خلال السنوات الماضية، ولكن تم إشراك طرف آخر لنحتكم إليه.
التعامل مع القضايا بهدوء وتوازن وحكمة، ذلك ما ناشد السيسي به جموع المصريين، بشأن طريقة التعامل في هذه القضية، مشيرا إلى أن الألفاظ التي تخرج يجب أن تكون لائقة، وأن هناك بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالغت في رد الفعل حول هذه القضية، وهذه الملفات يتم حلها بالحوار والهدوء.
خطة بديلة وضعها السيسي بالأمس، فيما يخص سد النهضة من خلال إعادة تدوير المياه، إلا أنه أشار إلى استكمال النقاشات مع رئيس الوزراء الإثيوبي في موسكو قريبا لحل مسألة السد بشكل أو بآخر.
في 30 يوليو الماضي، وخلال مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ملف "سد النهضة" الإثيوبي، وقال السيسي إنه لا يوجد ما يُخشى من إعلانه أمام الجميع في مسألة سد النهضة، حيث إنه فور إعلان إثيوبيا عن بناء السد كان على الدولة المصرية أن تدخل في مفاوضات مكثفة من أجل الحرص على حصتها من المياه.
وأضاف في كلمته بمؤتمر الشباب، أن لكي يمتلئ خزان السد بحاجة إلى فترة من الوقت، لذلك كان لا بد من التفاوض من الاشقاء في إثيوبيا عن كمية المياه التي سيتم حجزها عن مصر أثناء ملء السد، موضحا أن هناك دراسات فنية كثيرة ما زالت تُدرس حتى الآن في هذه الشأن، وندرس في الداخل كيفية تخطى فترة ملء الخزان، والتفاوض مع إثيوبيا أيضًا في فترة الملء.
وفي سبتمبر الماضي احتلت قضية سد النهضة الإثيوبي صدارة اهتمامات مصر خلال أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كانت أحد محاور بيان مصر أمام الجمعية، والذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم أصبحت في قائمة اهتمامات وزير الخارجية خلال لقاءاته على هامش أعمال الجمعية، وصولًا إلى محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي.
كلمة الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرقت للحديث عن أزمة سد النهضة، حيث أكد الرئيس أن مصر أعربت عن تفهمها لشروع إثيوبيا فى بناء "سد النهضة"، رغم عدم إجرائها لدراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم، بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، ومنها مصر.
وواصل السيسي حديثه عن سد النهضة، قائلًا إن مصر بادرت بطرح إبرام "اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة"، الموقع في الخرطوم.. في 23 مارس 2015، والذي أطلق مفاوضات امتدت لأربع سنوات، للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، إلا أنه –ومع الأسف– لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة.
وأبدى الرئيس رغبته وأمله في التوصل لاتفاق نهائي، حيث إن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة، سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، وكذا على التنمية في المنطقة عامة، وفي مصر خاصة، متابعًا: "فمع إقرارنا بحق إثيوبيا في التنمية، فإن مياه النيل بالنسبة لمصر، مسألة حياة، وقضية وجود، وهو ما يضع مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي، للاضطلاع بدور بناء، في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة، سعيا للتوصل لاتفاق مرضٍ للجميع".