عضو المجلس الرئاسى: العدوان التركى «احتلال عثمانى جديد».. وموقف «واشنطن» مقلق

كتب: عبدالعزيز الشرفى

عضو المجلس الرئاسى: العدوان التركى «احتلال عثمانى جديد».. وموقف «واشنطن» مقلق

عضو المجلس الرئاسى: العدوان التركى «احتلال عثمانى جديد».. وموقف «واشنطن» مقلق

قال عضو المجلس الرئاسى لمجلس سوريا الديمقراطية سيهانوك ديبو، إن الولايات المتحدة بموقفها الحالى فى سوريا ومنحها الضوء الأخضر لـ«أنقرة» لشن عدوانها على شمال سوريا، تمهد لخطر جديد يحدق بالمنطقة هو احتلال عثمانى جديد.

سيهانوك ديبو: لا بد من كبح جماح "أردوغان" ومنع سيطرة الإخوان على المنطقة

وأكد «ديبو»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا طلبت من مصر المساهمة فى مواجهة العدوان التركى، خصوصاً أن منطقة شمال وشرق سوريا تمثل خط الدفاع الأول فى مواجهة الأطماع التركية فى المنطقة».

بداية، ما هى أبرز النقاط التى تناولتها اجتماعاتكم فى القاهرة؟

- أكدنا خلال الاجتماعات مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى عدة نقاط، أبرزها أن ما يحصل فى شمال سوريا حالياً هو عدوان سافر من دولة على دولة أخرى بشكل يتعارض مع القوانين الدولية، بالإضافة إلى التأكيد على أن رد الفعل من قِبل قوات سوريا الديمقراطية هو رد فعل مقاومة شرعية وفقاً للقانون 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بالحق فى الدفاع المشروع عن النفس، أما النقطة الثالثة فهى أن تركيا لديها أزمات داخلية يسعى الرئيس التركى إلى الهروب منها وتصدير الأزمة إلى خارج تركيا عن طريق احتلال المزيد من الأراضى السورية، إضافة إلى أن العدوان السافر على الدولة السورية يعتبر فرصة ذهبية لإحياء تنظيم «داعش» الإرهابى من جديد، وهو ما شهدناه من خلال التزامن مع عمليات الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابى مع العمليات التركية، إضافة إلى استهداف الجيش التركى للسجون التى تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية عناصر «داعش». وأعتقد أن البلدان العربية تتلمس مدى الخطورة التى تحيط بها من قِبل «أنقرة»، خاصة أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باتت تشكل خط المجابهة الأول أمام أطماع العثمانية الجديدة وسيطرة الإخوان على كامل المنطقة، وكان البيان الختامى لجامعة الدول العربية موقفاً متقدماً إلى حد كبير وخطوة مساعدة فى تشكيل ضغط على الرأى العام العالمى لوقف العدوان على سوريا وكبح جماح «السلطان أردوغان».

قطر تغرد خارج السرب العربى منذ بداية الأزمة السورية ودعمت التنظيمات الإرهابية.. وهناك أدلة تثبت ذلك

لكن كيف ترون تحفُّظ قطر على البيان الختامى للجامعة العربية؟

- لم نفاجأ على الإطلاق من موقف قطر من الأزمة، لأنه منذ بداية الأزمة السورية تعمل قطر على دعم التنظيمات الإرهابية مالياً بشكل كثيف فى سوريا وفى غير سوريا. قطر تغرِّد خارج السرب العربى بشكل يؤكد أن قطر ونظام «أردوغان» متورطان ومثبت عليهما تلك الأدلة الدامغة ولا يمكنهما الآن التراجع عن الوضع الذى وضعا أنفسهما فيه. نحن نستنكر الموقف القطرى والتدخل القطرى، ومحاولات قطر بدعم «أردوغان» زعزعة استقرار البلدان العربية، وخصوصاً مصر والإمارات والسعودية.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكى، هل تعتبرون أنه خيانة أو طعنة فى الظهر كما قال البعض؟

- الاستراتيجية الأمريكية أُعلنت بوضوح على لسان مبعوثها الخاص جيمس جيفرى، وتتمثل فى 3 محاور، أولها القضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، ثم وقف المشروع الإيرانى، ثم إيجاد حل دائم ونهائى للأزمة السورية. كما أن الخطوة الأمريكية بمنح الضوء الأخضر لتركيا لشن عملياتها العسكرية ضد شمال سوريا، فإننا نُحمل «واشنطن» المسئولية عن كل ما يحدث نتيجة هذا الغزو، وهذا يعنى أن الولايات المتحدة لم تنفذ استراتيجيتها، بل وتمهد لخطر رابع هو التمهيد لاحتلال عثمانى جديد فى المنطقة، وهو ما يعنى أن العالم مهدَّد بخطر حرب عالمية ثالثة معلنة. والمطلوب من أمريكا الآن إما مغادرة كل سوريا لإفساح المجال أمام تحالفات جديدة لمواجهة الأخطار المحدقة بنا، أو التصرف بآليات تضمن الخطوات التى اتخذناها منذ 5 سنوات وحتى الآن، وأرى الموقف الأمريكى مقلق ويعقد الموقف بشكل أكبر مما هو عليه.


مواضيع متعلقة