غدا..جنوب السودان يستضيف مباحثات بين الخرطوم والحركات المتمردة

08:23 م | الأحد 13 أكتوبر 2019

أعلن مسؤولون في جنوب السودان أنّ رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك سيجري مباحثات سلام في جوبا غدا الاثنين، مع قادة عدد من الحركات المسلحة في الولايات السودانية، وقال اتيني ويك اتيني المتحدث باسم رئيس جنوب السودان سلفاكير، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "اجتماع الغد يمثل إطلاق مباحثات السلام في السودان".

ويلتقي حمدوك، الذي تم تعيينه في أغسطس الماضي بموجب اتفاق بين الجيش وحركة الاحتجاج، قادة حركات مسلحة من ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقدم كير، الذي وقع قبل أسابيع اتفاق سلام مع قائد المتمردين في بلاده رياك مشار، عرضا للوساطة بين الحكومة السودانية والمتمردين في نوفمبر 2018.

وتأتي جولة المفاوضات غدا الاثنين في أعقاب جولة أولى في سبتمبر الماضي، اتفق فيها الطرفان على خريطة طريق للمفاوضات. وستجري المفاوضات في حضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الفائز أخيرا بجائزة نوبل للسلام، والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والرئيس الكيني أوهورو كينياتا.

وقال اتيني إنّ جولة غدا الاثنين ترمي لمناقشة القضايا الرئيسية، موضحا أن وجودهم يأتي لإعطاء المباحثات دفعا أكبر. ووصل وفد سوداني رفيع إلى جوبا اليوم الأحد.وسيلتقي الوفد الرسمي السوداني، عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان" شمال" والتي تنشط في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وسيقود الحلو وفد المتمردين.

وتأتي مبادرة السلام الجديدة بعد إطاحة الجيش الرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل، ورئيس الوزراء حمدوك مكلف إعادة السودان إلى الحكم المدني، لكنه قال إنه يريد أيضا إنهاء النزاعات مع المتمردين. وطوال سنين، أسفر صراع المتمردين مع الحكومة المركزية في الخرطوم عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت دعوة لمشاركة مصر في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في السودان والمقرر انعقادها في جوبا منتصف الشهر الجاري، وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان سلفا كير هو من سلّم السيسي هذه الدعوة والتي تأتي "استكمالاً للاجتماع الذي تم برعاية مصرية خلال شهر سبتمبر الماضي بالعين السخنة (شرق القاهرة) بين الحركات المسلحة الرئيسية المكونة للجبهة الثورية السودانية".

وشهد اجتماع العين السخنة، حسب البيان، "مناقشة الترتيبات الإجرائية والتجهيزات المطلوبة لبدء التفاوض مع الحكومة الانتقالية"، وشارك في هذا الاجتماع أبرز الحركات المسلحة في السودان وبينها الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وحركة تحرير السودان- جناح مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وقوى نداء السودان.