خبراء يوضحون دلالات طلب إيران لمحادثات مباشرة مع السعودية
خبراء يوضحون دلالات طلب إيران لمحادثات مباشرة مع السعودية
- إيران
- تفاوض ايران والسعودية
- أرامكو
- الهجوم على أرامكو
- جواد ظريف
- إيران
- تفاوض ايران والسعودية
- أرامكو
- الهجوم على أرامكو
- جواد ظريف
أثارت إيران عدة مشكلة في منطقة الخليج خلال الفترة الماضية، ولعل أبرزها اتهامها بالهجوم على معملي شركة "أرامكو" السعودية في بقيق وخريص، ورغم ذلك صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن بلاده مستعدة للدخول في حوار مع المملكة العربية السعودية "مباشرة أو من خلال وسطاء".
وأضاف وزير خارجية إيران: "كنا دائمًا على استعداد للحوار مع السعودية حول جميع القضايا، فالسعودية هي جارتنا، وسنكون دومًا جنبا إلى جنب في هذه المنطقة إلى الأبد، لذلك ليس لدينا خيار سوى التحدث مع بعضنا، نحن على استعداد للحوار مع السعودية مباشرة أو من خلال وسطاء"، جاء ذلك في تصريحات تليفزيونية مع قناة "TRT" التركية الرسمية.
الدكتور هشام البقلي خبير الشؤون الإيرانية، قال إن هذه ليست المرة الأولى التي تطلب فيها إيران الحديث مع دول الخليج أو السعودية، موضحا أن هدف إيران من هذا الطلب هو الظهور في دور المجني عليه وليست الجانية، وهذا ليس غريبا على إيران، وترغب في الظهور أمام المجتمع الدولي في صورة الدولة الداعية للسلام.
وأصاف البقلي لـ"الوطن"، أن السعودية تعلم جيدا سياسة المراوغة التي تتبعها إيران في تعامل في الشرق الأوسط، موضحا أن المملكة العربية السعودية لن تقبل المفاوضات إلا بشروط أبرزها توقف إيران عن دعم الميليشيات الإرهابية منها جماعة الحوثي وغيرها، والتوقف عن الأعمال التخريبية في منطقة الخليج، وهو من المستبعد أن تتوقف إيران عن فعله.
بينما قال الدكتور محمد محمود الباحث في الشؤون العربية، إنه إذ كان لدى إيران رغبة حقيقية في التفاوض ستطلب رسميا الحوار مع السعودية سواء بالحديث لها مباشرة أو لأحد الوسطاء، موضحا أنه ربما ترغب إيران من هذه التصريحات قياس الرأي العام الداخلي والدولي.
وأضاف محمود لـ"الوطن"، أن السعودية لم تسعَ أبدا إلى خلق مشكلات أو بناء عداءات مع أي دول، مشيرا إلى أن التهدئة تكون في صالح الطرفين لأنها تساعد في حل بعد المشكلات لدى كل منهما لعل أبرزها تجارة البترول الدولية والملاحة في منطقة الخليج.
وأكد الباحث في الشؤون العربية أن الدول الغربية لم تتحرك في وضع حلول حاسمة لمشكلة الملاحة في الخليج وإيران، موضحا أنه من المرجح أن يكون الطرف الوسيط إحدى الدول العربية، والتي يعد أقربها دولة عمان، حيث تتمتع بعلاقات جيدة مع الدولتين.
