مسؤولون في سانت كاترين يروون كواليس ملتقى الأديان: صلاة الجمعة أصعبها

كتب: ماريان سعيد

مسؤولون في سانت كاترين يروون كواليس ملتقى الأديان: صلاة الجمعة أصعبها

مسؤولون في سانت كاترين يروون كواليس ملتقى الأديان: صلاة الجمعة أصعبها

"ضعف الإمكانيات" و"قلة عدد العمال" مشكلات واجهت مدينة سانت كاترين، لكن سرعان ما تغلبوا عليها، فالمدينة الصغيرة تحولت إلى خلية نحل، للخروج بملتقى سانت كاترين للتسامح الديني وعنوانه "هنا نصلي معًا"، للعام الخامس على التوالي، في مدينة سانت كاترين، بالشكل الذي يليق بمصر.

"السنة دي مختلفة عن كل سنة، كان في مجهود كبير من المدينة والموظفين والعمال من البداية، لأن الحدث أكبر من كل عام".. هكذا وصف حمادة علوان، مسؤول العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، تنظيم الملتقى الخامس.

وأوضح "علوان" في حديثه لـ"الوطن"، اليوم السبت، أن الملتقى التي اختتمت فعالياته في الساعات الأولى من صباح اليوم، هو نتاج مجهود مضاعف من أبناء المدينة، بداية من رئيس مجلس المدينة، وحتى أصغر عامل، مشيرا إلى أنه نظرا لقلة أعداد العمال والسكان، فكان الجميع على قلب رجل واحد.

"جمعنا العمال النهاردة عشان قيادات المحافظة هيشكروهم بنفسهم".. يقول علوان، الذي جمع العمال، رغم أن اليوم إجازة، لتشكرهم المحافظة، ممثلة في السكرتير العام اللواء نادر عشماوي، ومساعد المحافظ للمشروعات محمود عيسى، ويقدمان لهم التحية على ما بذلوه من جهد خلال هذا الحدث المهم.

وأشار إلى أنهم عملوا بكفاءة عالية، فضلا عن مضاعفة العمل والاستمرار لساعات الليل، قائلا: "كلنا اللي كان بيقدر يعمل حاجة بيعملها، ومحدش كان بيقول أنا شغلانتي كذا"، وهو ما ظهر كنتيجة نهائية قدمت الملتقى للعالم.

أما الموقف الأبرز منذ بداية التحضير للملتقى، فكان أمس، عند تنظيم صلاة الجمعة، في مسجد الوادي المقدس، مع الزحام الشديد، وقدسية المكان، وتواجد وزراء وسفراء من كل العالم، فبدأ العمل منذ الخامسة فجرا، والبث المباشر للتلفزيون المصري، وفي نحو العاشرة والنصف بدء التحضير لصلاة الجمعة، وكانوا على استعداد لكل شيء، بداية من وضع مظلمة للمصلين في الخارج، وتطوير المسجد قبل الفعالية بوقت كافٍ ليكون مناسبا لها، وحتى سلوكيات التعامل مع المصلين بهدوء، للخروج بأفضل شكل للفعالية مع الحفاظ على قدسية المكان.

"محافظة جنوب سيناء هي المنظم للملتقى منذ انطلاقه قبل 5 سنوات، وبناء عليه يشارك كل من يعمل بها، وخاصة من مدينة سانت كاترين، من جميع الجهات الرسمية والأمنية والسياحية، حتى الأهالي، كل يعمل في مجاله"، وذلك بحسب عصام إسماعيل نقيب العاملين بشمال وجنوب سيناء، والمتحدث الإعلامي للنقابة.

وأعرب نقيب العاملين بشمال وجنوب سيناء، في حديثه لـ"الوطن"، عن سعادته بنجاح فعاليات الملتقى بعد أسابيع من العمل المتواصل، ويقول: إن ملتقى الأديان يؤكد ويرسخ للعالم كله أن مصر تمضي في الطريق الصحيح، تحت قيادة سياسية واعية وناجحة، وأنها آمنه، وستظل آمنه مطمئنه، بفضل الله، ثم شعبها وجيشها وشرطتها البواسل".

ونوه "إسماعيل" إلى أن الملتقى يؤكد أن مصر دائما دولة سلام، ويداها دائما ممتدة بالسلام للعالم، وأكبر دليل على ذلك، ملتقى الأديان، وروعته، والنجاح الباهر له عالميا"، مقدما الشكر لمحافظ جنوب سيناء وجميع القيادات التنفيذية بها والقائمين على الملتقى.


مواضيع متعلقة