"قومية تشكل هاجسا لأردوغان".. من هم الأكراد؟

كتب: محمد علي حسن

"قومية تشكل هاجسا لأردوغان".. من هم الأكراد؟

"قومية تشكل هاجسا لأردوغان".. من هم الأكراد؟

يظل الأكراد القشة التي تقسم ظهر رجب طيب أردوغان، فدائما يعتبرون الند الأول لتركيا، لاسيما عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى حيث بقي حوالي 30 مليون كردي بالمنطقة منتشرين في جنوب شرق تركيا، وشمال شرق سوريا، وشمال العراق، وشمال غرب إيران، وجنوب غرب أرمينيا.

وبعد خسارة الدولة العثمانية للحرب، نصت معاهدة "سيفر" على تفكيك الإمبراطورية العثمانية وإنشاء دولة "كردستان" التي تتمتع بحكم ذاتي.

لكن بعد ثلاث سنوات من انتهاء الحرب تخلى الحلفاء الغربيون المنتصرون عن إقامة دولة كردية مستقلة، ففي عام 1923 تم توقيع معاهدة "لوزان" التي رسمت حدود تركيا الحديثة، وخلت المعاهدة عن أي إشارة لدولة كردية.

وتعاني القومية الكردية من الاضطهاد وكثيرا ما حرموا من الحق في التحدث بلغتهم، و في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، واجه الأكراد حملات عسكرية لاقتلاعهم من مناطقهم وهجوم بالأسلحة الكيمياوية.

وفي تركيا كان يشار إليهم باسم "الأتراك الجبليين" لم تعترف بهم أنقرة باعتبارهم أقلية، ورغم أنهم يمثلون نحو ربع سكان تركيا عاملت السلطات التركية الأكراد معاملة قاسية ونتيجة لحركات التمرد التي قامت في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، أعيد توطين الكثير من الأكراد، ومنع الكثير من الأسماء والأزياء الكردية، ومنعوا من التحدث بلغتهم.

وفي تسعينيات القرن الماضي، تراجع حزب العمال الكردستاني عن مطلب الاستقلال، وطالب بالمزيد من الاستقلال الثقافي والسياسي، لكنه استمر في القتال.

بين عامي 2013 و2014، سيطر تنظيم داعش على مناطق كردية في العراق وشمال شرق سوريا، فأعلن الأكراد في هذه المناطق المقاومة.

واستطاعات قوات البشمركة في كردستان العراق والأكراد ضمن تحالف "قسد"، بمساعدة من التحالف الدولي طرد مسلحي داعش من الأراضي التي سيطروا عليها.

وفي أكتوبر 2017، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على الرقة، عاصمة داعش في سوريا، وتقدموا جنوبا إلى محافظة دير الزور المجاورة، التي كانت معقل المتشددين.

وفي مارس 2019، سيطرت القوات على قرية الباغوز، آخر جيوب داعش في سوريا، وتم إنهاء "دولة الخلافة" لكن ظلت هناك مخاوف دائما من الخلايا النائمة للتنظيم.

وفي مارس 2016، كان أكراد سوريا قد أعلنوا تأسيس "نظام فيدرالي" يضم بشكل أساسي المناطق العربية والتركمانية التي تم الاستيلاء عليها من داعش، لكن الحكومة السورية والمعارضة السورية وتركيا والولايات المتحدة أعلنت جميعها رفضها لهذا الإعلان.


مواضيع متعلقة