مقاهي ترفع شعار: "ممنوع الشيشة.. وطلاب المدارس"

مقاهي ترفع شعار: "ممنوع الشيشة.. وطلاب المدارس"
- مقاهي
- الشيشة
- طلاب الإعدادي
- طلاب الثانوية
- أولياء الأمور
- مقاهي
- الشيشة
- طلاب الإعدادي
- طلاب الثانوية
- أولياء الأمور
مقاهٍ تحاوطها المدارس من كل اتجاه، يتوافد عليها الطلاب من مختلف المراحل التعليمية، منها ما يفتح ذراعيه للصغار لاستضافتهم على مدار اليوم، ومنها ما يمنع دخولهم خوفاً على مستقبلهم أو بناءً على رغبة بعض الأهالى والتنبيهات المشددة من المحافظين ورؤساء الأحياء فى بداية العام الدراسى.
صاحب كافيه: الأول كنت بادخَّلهم لحد ما اتخانقت مع أولياء الأمور فمنعت
مقهى عم قدرى الطوخى، الموازى لمدرسة ابتدائية، لا يمنع الطلاب من الجلوس، لكنه يرفض نزول «شيشة» للصغار، حتى لو حاولوا الدفع أكثر، لا يستطيع الرجل الخمسينى، الحكم على الطلبة إن كانوا «مزوغين» أم لا، ولذا لا يملك أن يمنعهم من الدخول، لكنه يستفيد من وجودهم بتقديم الساندويتشات لهم كل صباح: «باعمل لطلاب ابتدائى كبدة وسجق وحلاوة وجبنة، والكبار بيطلبوا مشاريب بتنزل حسب الطلب». على مدار 20 عاماً وهو يستقبل الطلبة، يتابعهم منذ الصغر وحتى مرحلة الشباب المبكر، التى يزيد فيها الطيش وتقليد الكبار وطلب سجائر أو شيشة: «ماينفعش أشجّع شاب صغير على التدخين، حرام عليا».
قبل 6 سنوات افتتح محمد جمال، الكافيه الذى تحاوطه 10 مدارس من مراحل تعليمية مختلفة بمنطقة الدقى، فى عامه الأول كان يفتح مكانه للجميع، وبالصدفة وجد أن أكثر زبائنه من طلاب الإعدادى والثانوى، لم ينتبه كثيراً لهذه الظاهرة إلا بعد شكوى ولى أمر، جاء ووبّخه، لأنه سمح لطفله بالجلوس عنده وترك مدرسته، مما دفعه لمنع دخول الطلبة: «الكلمتين حرقونى، وحطيت نفسى مكانه»، لم تكن الشكوى الوحيدة، بل تعدّدت من أكثر من ولى أمر وشقيق لطفل، لا يزال فى عامه الرابع عشر.
يُحكى أن الأولاد كانوا يتركون المدرسة ويحضرون للجلوس فى الكافيه وتناول الشيشة والسجائر والمشروبات، وإحداث ضجيج فى المكان لا يمكن السيطرة عليه بسهولة: «كنت لسه فاتح، وأهم حاجة عندى ألاقى المكان مليان»، رغم أنه منع دخولهم نهائياً قبل 5 سنوات إلا أنهم لا يزالون يتحايلون عليه للدخول بدافع المذاكرة، لكنه يرفض خوفاً عليهم: «بناقص المكسب، لو سمحت لهم بالدخول هالاقى المدرسة كلها عندى».
فى المريوطية هرم الوضع مختلفاً، وهو ما جعل «أحمد»، طالب فى الثانوية العامة، يذهب للمقهى من السابعة صباحاً وحتى الـ12 ظهراً، يدخن السجائر ويتناول القهوة ويلعب على التليفون، وقليلاً ما يذاكر: «المدرسين كده كده مابيشرحوش»، يوضح أن المقاهى الموجودة فى الشوارع الرئيسية فى فيصل والهرم ترفض دخول الطلبة، إنما التى توجد فى الحوارى والشوارع الفرعية فتسمح لهم وترحب بوجودهم: «بعد أسبوع بيبقوا أصحابنا».