إيداع الجدة المتهمة في قتل الطفلة جنة مستشفى الأمراض العقلية حتى ديسمبر

إيداع الجدة المتهمة في قتل الطفلة جنة مستشفى الأمراض العقلية حتى ديسمبر
قررت محكمة جنايات المنصورة، اليوم إيداع الجدة صفاء عبدالفتاح عبداللطيف 40 سنة، المتهمة في واقعة قتل الطفلة "جنة"، مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية تحت الملاحظة حتى شهر ديسمبر، لبيان مدى مسؤوليتها وإدراكها ما قبل شهر سبتمبر بـ6 أشهر، حتى تاريخه، وحددت جلسة الأول من أكتوبر 2019 لإيداع التقرير.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، وعضوية كل من المستشار فاروق محمد فخري، والمستشار أمير السيد أحمد، وأمانة سر وليد الكردي، والسيد عبد العظيم. جاء القرار بعد طلب محامي المتهمة بالكشف علي قواها العقلية بعد اتهامها بقتل حفيدتها، جنة محمد سمير، 4 سنوات، من قرية بساط كريم الدين، بمحافظة الدقهلية، والتي توفت بعد تعذيبها لفترات طويلة، أثناء وجودها في حضانة جدتها، المتهمة بتعذيبها.
وتقدم كل من سلامة شعبان وأحمد بركات، المحاميان عن المتهمة، بطلب إلى المحكمة بتوقيع الكشف الطبي علي القوى العقلية للمتهمة. وطالب أحمد عادل، مفوض المجلس القومي للطفولة والأمومة، بتعديل قيد وصف القضية إلي تعذيب أفضى إلى الموت، واتهامها بهتك عرض الطفلتين جنة وأماني، بحرقهما وتعذيبهما في أماكن حساسة.
وقال أحمد بركات، محامي المتهمة، إنه من المستحيل تعذيبها للطفلتين لو أنها عاقلة وتتمتع بكامل قواها العقلية . وأضاف أنها تزوجت 3 مرات وفي المرة الثانية قطعت ليلة دخلتها شرايين يديها وكانت ببن الحياة والموت، ودخلت مستشفى الطوارئ وتم حجزها بالمستشفى وطلقها زوجها ليلة الدخلة بالمستشفى، ثم تزوجت مرة أخرى .
وأشار إلى أن المتهمة تعاني من خلل نفسي منذ صغرها بسبب أسرتها حيث كان والدها يعاملها بقسوة شديدة، وأنه في حالة ثبوت أن قواها العقلية سليمة وليست مريضة، لابد من تعديل القيد والوصف للقضية من ضرب إلى تعذيب أفضى إلى الموت للحصول على أقصى عقوبة وهي الإعدام.
تأتي المحاكمة بعد أسبوعين فقط من اكتشاف الواقعة، في واحد من أسرع القضايا الجنائية التي ينظرها القضاء المصري، لصغر عمر المجني عليها، ولطريقة التعذيب البشعة التي تعرضت لها بالكي والضرب والتقييد بمختلف الأدوات "بنسة وشرشرة وخرطوم وحبل".يذكر أن المتهمة في محضر التحقيقات أنكرت تعذيبها للطفلة، وادعت أن الحروق الموجودة بها كانت بسبب انسكاب زيت عليها، و"الغرغرينا" في ساقها والتي تسبب في بترها بسبب سقوطها على السلم.
وانضمت الطفلة المتوفاة وشقيقتها أماني، 6 سنوات، إلي حضانة جدتها للأم منذ حوالي 9 شهور بحكم قضائي بعد انفصال والديها منذ أكثر من 3 سنوات، وانقطعت أخبارهما عن والدها الكفيف إلي أن ظهرت "جنة " في مستشفى شربين المركزي بمحافظة الدقهلية بإصابات متفرقة بالجسم وادعاء حرق مع حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية وتورم بالطرق السفلي الأيسر وتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي لتموت بعدها هناك متأثرة بإصابتها.وأحالت النيابة العامة المتهمة للجنايات بعد أن وجهت لها اتهامين بأنها "عرضت حياة حفيدتها المجني عليها الطفلة للخطر، بأن ضربتها وجرحتها محدثة بها إصابات أفضت إلى موتها، وأحرزت أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية بأن أحرزت خرطوم وشرشرة وحبلا وكماشة لاستخدامها في ضرب حفيدتها المجني عليها الطفلة على النحو المبين بالتحقيقات".