دقت طبول الحرب.. أردوغان يعلن بدء الهجوم العسكري على سوريا.. وهلع بين السكان

كتب: (أ.ف.ب)

دقت طبول الحرب.. أردوغان يعلن بدء الهجوم العسكري على سوريا.. وهلع بين السكان

دقت طبول الحرب.. أردوغان يعلن بدء الهجوم العسكري على سوريا.. وهلع بين السكان

أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم، بدء الهجوم على مناطق شمال شرق سوريا التي تشهد وجود قوات القوات الكردية، وقال في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن "القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري (تنظيم مسلح يتبع تركيا) بدأ عملية نبع السلام في شمال سوريا".

وشنت طائرات حربية تركية بعد ظهر اليوم، غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، وفقا لما ذكره "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، بعد وقت قصير من إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

ودوى في منطقة رأس العين، انفجارات دفعت بعشرات السكان إلى النزوح، في وقت أعلنت قوات سوريا الديموقراطية عن بدء تركيا شن غارات "ضد مناطق مدنية" متسببة بحالة "هلع" بين الناس،  وتصاعدت سحب الدخان في المنطقة الحدودية، بينما بدأ عشرات المدنيين بالنزوح منها في سيارات ودراجات نارية. وأعلن المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي على تويتر أن "الطائرات الحربية التركية بدأت شن غارات ضد مناطق مدنية"، مشيراً إلى حالة "هلع" بين الناس.

من جانبها، دعت تركيا أوروبا، اليوم، إلى استعادة مواطنيها الإرهابيين المسجونين في سوريا، وقال المتحدث باسم الرئاسية التركية، ابراهيم كالين لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "كان محقا في هذا الأمر وعلى الأوروبيين استعادة ومحاكمة المسجونين وتطبيق العملية القضائية الواجبة عليهم".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعا في وقت سابق،  نظيره التركي رجب طيب اردوغان، اليوم،  إلى "التفكير مليا" قبل شن هجوم في سوريا، بحسب ما جاء في بيان للكرملين، وقال البيان عقب مكالمة بين الزعيمين وقبل إعلان انقرة عن بدء الهجوم "بوتين دعا الشركاء الأتراك للتفكير مليا في الوضع حتى لا تتضرر الجهود لحل الأزمة السورية".

وكانت  دمشق،  نددت في وقت سابق، اليوم،  بنوايا أنقرة "العداونية"، متعهدة بالتصدي لأي هجوم محتمل، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في بيان نقله الإعلام الرسمي، إن بلاده "تدين بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية"،  مؤكدا "التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة"، مندداً بـ"الأطماع التوسعية التركية في أراضي" سوريا.

وكانت الولايات المتحدة سحبت  بين 50 ومئة جنديّ من نقاطهم على الحدود الشمالية مع تركيا. وبدت هذه الخطوة بمثابة تخل ملحوظ عن المقاتلين الأكراد، الذين شكلوا حليفاً رئيسياً لها في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي. إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفى ذلك في تغريدة الثلاثاء.

وتحمل دمشق على الأكراد تحالفهم مع الولايات المتحدة، وحمّل المصدر السوري "بعض التنظيمات الكردية" مسؤولية ما يحصل بعدما شكلت "أدوات بيد الغرباء". وأبدى في الوقت ذاته استعداد بلاده "لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب".

وبعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ الأكراد في سوريا بعد اندلاع النزاع في العام 2011 وإنشائهم إدارة ذاتية على مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق البلاد، والغنية بحقول النفط والسهول الزراعية والموارد المائية، وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية التي يُشكل الأكراد عمودها الفقري على نحو ثلاثين في المئة من مساحة سوريا.

ولم تحرز مفاوضات سابقة قادتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية، ولطالما أكدت دمشق عزمها استعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها وبينها مناطق سيطرة الأكراد عن طريق التفاوض أو العمل العسكري، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وتعدّ أنقرة المقاتلين الأكراد "إرهابيين" وترغب بإبعادهم عن حدودها. وسبق أن نفّذت هجومين في سوريا، الأول ضد تنظيم"داعش" الإرهابي عام 2016 والثاني ضد الوحدات الكردية عام 2018.

 


مواضيع متعلقة