تضارب حول مقتل زعيم القاعدة في أفغانستان.. أمريكا تؤكد وطالبان تنفي

تضارب حول مقتل زعيم القاعدة في أفغانستان.. أمريكا تؤكد وطالبان تنفي
- طالبان
- القاعدة
- التنظيمات الإرهابية
- أيمن الظواهري
- أفغانستان
- شبه الجزيرة الهندية
- الجيش الأمريكي
- الجيش الأفغاني
- طالبان
- القاعدة
- التنظيمات الإرهابية
- أيمن الظواهري
- أفغانستان
- شبه الجزيرة الهندية
- الجيش الأمريكي
- الجيش الأفغاني
ترددت أنباء عن مقتل عاصم عمر زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهنديّة في غارة أمريكيّة-أفغانيّة مشتركة الشهر الماضي، وفق ما أكّد مسؤولون أمريكيون وأفغان أمس الثلاثاء، وهو ما نفته حركة طالبان.
وقالت المديرية الوطنية للأمن في أفغانستان إنّ عمر مواطن باكستاني، فيما قالت بعض التقارير إنه ولد في الهند.
وأوضحت مديرية الأمن في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن عمر "قتل مع ستة آخرين في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية، معظمهم باكستانيون" في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، مضيفة أن عمر كان "ملتحقا" بحركة طالبان.
وجاءت الغارة في إطار عملية جرت ليل 22-23 سبتمبر الماضي قامت خلالها الولايات المتحدة بتأمين الدعم الجوي، وقالت السلطات إنها ستحقق في تقارير ذكرت أن 40 مدنيا، بينهم أطفال، قتلوا في ضربة جوية خلال العملية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، على موقعها الإليكتروني.
واضافت مديرية الأمن أن بين أعضاء القاعدة الستة الذين قتلوا في الغارة رجل يدعى "ريحان" مهمته التواصل مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. ورفضت القوات الأمريكية في أفغانستان التعليق.
ونفت طالبان مقتل عمر، واصفةً الخبر بأنه "دعاية من صنع العدو" هدفها إخفاء خبر استهداف حفل زفاف "تسبّب بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين"، وقالت طالبان في بيان باللغة الإنجليزية نشره موقع "سايت" الأمريكي لرصد المواقع الجهادية، إنّ "عشرات المدنيين الأفغان قُتلوا، بينهم اشخاص كانوا يحضرون حفل زفاف".
وبموجب خطة انسحاب تأخر تنفيذها بين الولايات المتحدة وطالبان، وافقت واشنطن على سحب جنود من أفغانستان شرط التزام حركة التمرد بضمانات أمنية وقطع كل صلة لها بتنظيمات جهادية، وبدأت الولايات المتحدة وحركة طالبان قبل سنة مفاوضات للتوصل إلى اتفاق يتيح خفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان من شأنه أن يمهد الطريق أمام تراجع وتيرة أعمال العنف.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن وقف المحادثات الشهر الماضي مشيرا إلى أعمال عنف من جانب حركة طالبان، وحتى في حال ابرام اتفاق يشكك مراقبون في فرضية انفصال طالبان عن القاعدة ومدى واقعيته.
وقامت الولايات المتحدة باجتياح افغانستان بعدما رفضت طالبان تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، ولم يكن عمر معروفا جدا عندما تم اختياره زعيما لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية عام 2014.
وتم تأسيس فرع التنظيم الإرهابي بهدف تحفيز مقاتلين في الهند وبنجلادش وبورما، وكان مصدر في حركة طالبان الأفغانية اعلن عام 2014 أن عمر عمل مع حركة طالبان البنجابية، فصيل حركة طالبان باكستان في أكثر الاقاليم اكتظاظا، لبضع سنوات قبل أن يلتحق بالقاعدة، وعيّن الظواهري عمر في تسجيل فيديو،وقال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية إن عمر توجه إلى سوريا، لكن يتعذّر تأكيد هذه المعلومات.