بروتوكول تعاون بين "رجال أعمال مصر" وغرفة التجارة والصناعة الكورية

بروتوكول تعاون بين "رجال أعمال مصر" وغرفة التجارة والصناعة الكورية
- منتدى الاعمال المصرى الكوري
- الاستثمار
- الاقتصاد
- التبادل التجارى
- منتدى الاعمال المصرى الكوري
- الاستثمار
- الاقتصاد
- التبادل التجارى
أكد وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة المصرية على تعزيز مشروعات التعاون الاقتصادى مع كوريا الجنوبية، لمستويات متميزة، بخاصة فى ظل دعم القيادة السياسية فى البلدين لجهود تنمية العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، مشيراً إلى أن هناك فرصا استثمارية ضخمة أمام دوائر الأعمال الكورية بالسوق المصرية، بخاصة في مجالات صناعة السيارات والإلكترونيات والمنسوجات والطاقة المتجددة والإنشاءات والصناعات الهندسية.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال افتتاحه لفعاليات منتدى الأعمال المصرى الكوري، بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ووزير المالية، ويون يو تشول سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، وخالد نصير وكيم يونج سانج رئيسا الجانبين المصرى والكورى بمجلس الأعمال المشترك، والمهندس على عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، والمهندس يحيى زكى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال الوزير إن الحكومة المصرية حريصة على توفير بيئة أعمال ملائمة وتنافسية لمشروعات ريادة الأعمال الجديدة وذلك من خلال إتاحة الوسائل والآليات والخدمات اللازمة لتنمية هذه المشروعات، مشيراً إلى أهمية الدور المحورى لمجلس الأعمال المصرى الكوري فى استعراض فرص التعاون الاقتصادى المشترك ومناقشة التحديات التي تواجه المشروعات الاستثمارية المصرية الكورية.
ولفت الوزير إلى أن مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى الحالية تؤكد تجاوز مصر لكافة التحديات والصعاب التي واجهتها قبل عام 2013، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصرى يعد حاليا الأسرع نموا بمنطقة دول الشرق الأوسط وهو ما يعكس نجاح إجراءات الإصلاح الاقتصادى التي تبنتها الحكومة المصرية مؤخراً. وأضاف أن الاقتصاد المصرى حقق معدلات نمو إيجايبة بلغت 5.6% خلال العام المالى الماضى 2018-2019 مقارنة بنحو 4.2% خلال العام المالى 2017-2018، مشيراً إلى أنه من المتوقع تحقيق الاقتصاد المصرى لمعدلات نمو تصل الى 6% خلال العام المالى 2020-2021.
وأوضح الوزير أن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصرى تعكس خطوات مصر الواثقة نحو تحقيق الرخاء الاقتصادى القائم على الاستقرار السياسى والأمنى، مشيرا إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الـ 4 الماضية إنشاء عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى تضمنت العاصمة الإدارية الجديدة واستصلاح الـ 1.5 مليون فدان ومدينة الجلالة، إضافة إلى مشروعات لاستزارع الأسماك ومدينة دمياط للأثاث ومشروع المثلث الذهبى ومدينة العلمين الجديدة إلى جانب مدينة الروبيكى للجلود والمشروع القومى للطرق.
وأكد الوزير أهمية تفعيل العمل المشترك بين الجانبين لتحقيق التوازن بالميزان التجارى بين البلدين من خلال إتاحة الفرصة لصادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة للنفاذ للسوق الكورية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وكوريا بلغ العام الماضى 2 مليار و160 مليون دولار منها 313 مليون دولار صادرات مصرية.
ولفت إلى أهمية استغلال مجتمع الأعمال الكوري لفرص الاستثمار بالسوق المصرية، والاستفادة من إمكانيات نفاذ منتجاتهم للأسواق العربية والإفريقية من خلال شبكة اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة معها.
وأضاف أن اتفاق التجارة الحرة بين دول القارة الإفريقية (AF Cefta) والذي دخل حيز النفاذ خلال شهر يوليو الماضى، سيسهم فى تعزيز تدفق السلع والخدمات وتحسين سلاسل القيمة بين الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يفتح أسواقا جديدة أمام الصادرات المصرية ويسهل نفاذها لأسواق قوامها 1.2 مليار مستهلك ويبلغ ناتجها القومى 2600 مليار دولار وهو ما يمثل حافزاً لبدء مشروعات مصرية كورية مشتركة والدخول للسوق الإفريقية الضخمة.
ومن جانبه قال يون يوتشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة أن مجلس الأعمال المصري الكوري وضع الإطار العام للتعاون بين البلدين لبدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المشترك، لافتاً إلى أن الحكومة الكورية تتابع من كثب النجاح غير المسبوق الذي يحققه الاقتصاد المصري في الفترة الحالية، حيث يعتبر الاقتصاد المصري أسرع اقتصاد في المنطقة.
وأضاف يوتشول أن هناك المزيد من الجهود الواجب بذلها من البلدين، لتشجيع وتسهيل المزيد من الاستثمارات الكورية في مصر حيث يمكن للجانبين دراسة إنشاء منطقة تجارة حرة تسهم في زيادة التبادل التجاري بين مصر وكوريا، مشيرا إلى أن عام 2020 سيمثل بدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي الداعم لرخاء الشعبين المصري والكوري.
وأكد المهندس خالد نصير رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الكوري، أن حضور هذا اللفيف من الوزراء والمسؤولين من البلدين يعكس اهتمام الحكومتين المصرية والكورية بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية فيما بينهما واستغلال الفرص المتاحة للتعاون المشترك بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك فرص جيدة لاعادة توطين الصناعات الكورية في السوق المصرية لتحقيق أقصي استفادة من المميزات التفضيلية التي يتمتع بها هذا السوق الواعد.
وقال كيم يونج سانج رئيس الجانب الكوري بمجلس الأعمال المصري الكوري، إن العلاقات بين مصر وكوريا شهدت منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العديد من التطورات التي تضمنت نمو العلاقات الاستثمارية في مجالات صناعة السيارات ومكونات الإنتاج والإلكترونيات وغيرها من المجالات الصناعية، لافتا إلى أن هذا المنتدى يمثل فرصة جيدة لفتح قنوات جديدة للتواصل بين دوائر الأعمال بالبلدين، حيث يمكن للمستثمرين الكوريين ضخ استثمارات جديدة في مشروعات البنية التحتية في مصر ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، إلى أن الهيئة لديها رؤية واضحة لتطوير المنطقة حيث تعمل الهيئة على تطوير الموانئ وإتاحة بنية تحتية ملائمة لجذب المستثمرين من خلال الاستثمارات التي ضختها الحكومة في مشروعات البنية التحتية بالمنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة تقدم حوافز كبيرة للمستثمرين بالمنطقة.
وطالب زكي بضرورة عمل ورش عمل بمجلس الأعمال المصري الكوري لتعريف جمهور المستثمرين الكوريين بالمزايا العديدة التي تقدمها المنطقة الاقتصادية بقناة السويس للمستثمرين الأجانب.
وفي نهاية فعاليات افتتاح المنتدي وقع المهندس على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين وهومن كانج، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الكورية بروتوكول تعاون مشترك لتعزيز التعاون التجاري والصناعي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.