"ياسمين" تقدم وجبات مجانية للمحتاجين في البرلس: "وًرثت الخير عن أمي"

كتب: سمر عبد الرحمن

"ياسمين" تقدم وجبات مجانية للمحتاجين في البرلس: "وًرثت الخير عن أمي"

"ياسمين" تقدم وجبات مجانية للمحتاجين في البرلس: "وًرثت الخير عن أمي"

مبادرة لإطعام كبار السن والمرضى والأيتام، أطلقتها ياسمين فارس البالغة من العمر 28عاماً، بهدف التخفيف عن كاهل البسطاء، مثلما كانت تفعل والدتها. بدأت الشابة بتوزيع 30 وجبة وفي خلال أشهر وصلت لـ400 وجبة، توزعها يوم الجمعة أسبوعيا بعدما أعدت كشوفاً للمستحقين، ولاقت مبادرتها إحسان أهالى البرلس بمحافظة كفر الشيخ، ما دفع مسؤولي مبادرة "مطعم سواعد الإطعام" يُقدم الدعم لها حتى تستمر في عمل الخير.

وقالت ياسمين:"لقد وًرثت الخير عن والدتي، التى كانت تطعم الفقراء وكبار السن، ولما توفت، وفي أول عيد أم، عملت إطعام لكبار السن، وأخدت عهد على نفسي الاستمرار في تقديم وجبات مجانية لكبار السن والمرضى والأيتام من أهل بلدي. بدأت بـ30وجبة ووصلت إلى300 ثم 400، في البداية وكنت بعمل الأكل في بيتي زي والدتي، لكن فكرت في توسيع الخير فتواصلت مع مسؤولي مبادرة سواعد الإطعام، واقتنعوا بالفكرة وبدأوا يساعدوني، والحمدلله بدأت التبرعات من أهل البلد لمساعدة أهل البلد الفقراء".

"ساعدوني حتى لو بكيس مركونة أو صلصة أو أرز أو ما تجود به أنفسكم"، لافتة وضعتها ياسمين على باب مطبخها الذى سُمى بمطعم الخير بالبرلس وسواعد الإطعام، لتنهال عليها التبرعات من أهالى المدينة. "هدفي تخفيف العبء عن المرضى وكبار السن والأسر الفقيرة، بدأت في جمع التبرعات وإعداد الوجبات وتغليفها وتوزيعها، وامتد الخير للعمال الغلابة اللي شغالين في الشوارع، وللأيتام وكمان بعض تلاميذ المدارس، بدأت بـ30 وجبة وسواعد الإطعام دعموني ببوتاجاز وفرن وأدوات للطبخ، وكبرنا وبقى عندنا معدات أكبر ووصل عدد الوجبات لـ400وجبة أسبوعياً"، هكذا تحكىي ياسمين عن مبادرتها.

وتوضح ياسمين أن مكونات هذه الوجبات المجانية تتضمن لحوم، فراخ خضراوات بأنواعها، أرز، مكرونة، وأسماك ، سلطات وفواكه بأنواعها، وتواصل قائلة:"اعتمدت على إعلانات الفيس بوك لجمع التبرعات في البداية، ولقيت أن الناس عندها استعداد للمساهمة في الخير والتجارة مع ربنا، وبيوثقوا فيا علشان بكمل مسيرة أمي، أول تبرع حصلت عليه هو 1000جنيه، وبعد كدة التبرعات زادت والخير زاد معاها، عملت حفلة للأيتام بسبب أن الناس بدأت تساعدني، وعملت اجتماع مع القائمين على الخير في المدينة، وشرحت ليهم الفكرة وبعد ماكانت صغيرة بقت كبيرة وتسع كل كبار السن والأسر الفقيرة والأيتام والمرضى بالمدينة، مبقاش فيها جعان واحد الحمدلله، وكمان الناس بتتنافس في الخير خاصة في شهر رمضان، ووقفة عرفات، وفي شباب كتير بيساهموا بمجهودهم متطوعين لوجه الله، بقينا بنوزع وجبات في المستشفيات والطرق وعلى العمال، وطوال رمضان الماضي كنا بنُطعم مرضى الغسيل الكلوي، كل ما أتمناه أن يستمر عمل المطبخ لإطعام الناس، وبدل ما نوزع مرة واحدة أسبوعياً نوزع كل يوم".


مواضيع متعلقة