منابر مصر تحتفل بذكرى نصر أكتوبر.. وتدعم الجيش ضد الإرهاب

01:03 م | الجمعة 04 أكتوبر 2019

احتشدت منابر الجمهورية، اليوم، والتي يقدر عددها بـ 120 ألف منبر، لدعم القوات المسلحة والشرطة والاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيدة، ومهاجمة جماعات الإرهاب وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، الذين يسعى لهدم الدولة المصرية، حيث طالبت المنابر المصريين للتصدي لتلك الجماعات عن طريق دعم الدولة ومؤسساتها واستكمال العمل والبناء، كما تحدثت الخطبة عن الشهداء ومنزلتهم في الإسلام والفرق بين شهيد الحق وقتيل الباطل.

وأكدت المنابر، أن انتصارات السادس من أكتوبر، ملحمة كبرى سطرت فيها الجندية المصرية أسمى معاني البطولة والفداء والتضحية، وتجلى فيها معدن الجندي المصري الأصيل بإيمانه بالله، وثقته في نصر الله تعالى له، وصدقه مع نفسه، وقوة عزيمته وإرادته في تحقيق هدفه ومراده.

وأوضحت الخطب أن واجبنا تجاه وطننا العزيز وديننا القويم أن نسعى جاهدين متعاونين متكاتفين جميعا، إلى حماية أمنه والدفاع عنه، وحمايته من أي عدو يناوئه، أو أي خطر يتهدده، وأن نكون عيونا ساهرة لحماية أمنه، وأن نتكاتف جميعا وبلا استثناء على ردع كل من تسول له نفسه أن يجترئ على وطننا، كل على قدر وسعه، وفي نطاق عمله ومسئولياته.

وأشارت المنابر، إلي أن المصريين عليهم دور آخر، وهو الانطلاق والعبور إلى بر التنمية والرخاء، والعمل والإنتاج، لنثبت للدنيا كلها أن من عبروا خط بارليف الحصين واقتحموا حصون النيران في هذا اليوم المجيد أولادهم وأحفادهم قادرون على اقتحام كل الصعاب في سبيل تحقيق الأمن والأمان والتنمية والرخاء، وأن نكون صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية الحكيمة، وقواتنا المسلحة الباسلة، وشرطتنا الوطنية، وسائر مؤسسات الدولة الوطنية.

ترجمة الخطبة لـ 18 لغة.. والأوقاف للأئمة: واجهوا الفكر المتطرف

وقامت وزارة الأوقاف بترجمة الخطبة إلى 18 لغة بالاضافة للغة الاشارة ونشرها خطبة مسموعة عبر موقعها الرسمي. وأكدت الأوقاف أن دعم الدولة يأتي في إطار واجب الوزارة التوعوي والدعوي تجاه الوطن والدين، فالأديان قادمة لصلاح البشرية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية.

وطالبت الوزارة أئمتها بالعمل جاهدين لمواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، في ضوء إيمانهم بأن الدين دين الرحمة للناس أجمعين، والحرص على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها.

شيخ الأزهر: الجيش درع واقية وحارس أمين في السلم والحرب

في سياق متصل، جدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر دعمه للقيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة في معركتهما ضد الإرهاب، مؤكدا أن رجال الأزهر يقفون مع أبطال الجيش والشرطة ويساندونهم بسلاح الكلمة والفكر للقضاء علي بؤر الإرهاب.

وقال الإمام الأكبر، في افتتاحية جريدة الأزهر عدد أكتوبر: الجيش درع واقية وحارس أمين في السلم والحرب، وعلينا أن نستلهم ذكرى أكتوبر لنكون معا في معركة التنمية والانتصار وهذا يتحقق باجتماع المصريين على قلب رجل واحد، فيتوجب تفويت الفرصة على طيور الظلام التي تتربص بمصر، والتي لا ترضى لها التقدم، ومواجهة تلك الطيور يكون بالعمل والإنتاج فهو الطريق الوحيد لبناء الأوطان.

ودعا شيخ الأزهر جميع فئات الشعب لدعم قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب من أجل استقرار مصر. وأشار «الطيب» إلى أن شهداء اليوم هم امتداد لشهداء الأمس، الذين نترحم عليهم جميعا في ذكري انتصارات أكتوبر وتأكيد علي أن ابناء الشعب كانوا ومازالوا يضحون بدمائهم لنصرة الحق والوطن.

وشدد الإمام الأكبر على أن الله ورسوله والدين الإسلامي والأديان كلها براء من هذه الجماعات الإرهابية الجبانة، التي تستهدف عمدا تشويه صورة الإسلام من خلال ترويع الآمنين وبث الخوف في قلوب الأبرياء، وربط الإسلام بالعنف والإرهاب، وتبرر استخدام القتل بما يخدم مصالحها الخبيثة، والله يعلم سوء تدبيرهم وسيكفي الامنين شرور مكايدهم.

مفتي الجمهورية: «6 أكتوبر» سطرت أعظم ملاحم التكاتف بين الشعب وقواته المسلحة

من جانبه قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية ان مصر تواجه تحديات كبيرة تستوجب تكاتف كافة أبنائها، وتتطلب العمل بإخلاص وتفان لتفويت الفرصة على المتربصين بها وبأمنها واستقرارها من أجل رفعة مصر وتقدمها، داعيا الشعب المصري إلى استلهام روح انتصارات حرب 6 أكتوبر المجيدة لتحقيق ذلك.

وهنأ المفتي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، وكافة جموع الشعب المصري العظيم بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لملحمة انتصارات 6 أكتوبر المجيدة.

وقال مفتي الجمهورية في بيانه : «انتصارات حرب 6 أكتوبر المجيدة سطرت أعظم ملاحم التكاتف والتلاحم بين أفراد الشعب المصري وقواتنا المسلحة الأبية حتى تحققت ملحمة النصر التي ستبقى عالقة في أذهان المصريين جمين إلى استمرار ملحمة التكاتف بين أفراد الشعب المصري وقواته المسلحة وأجهزة الشرطة في حربها ضد جماعات الغدر والضلال حتى تندحر تنظيمات وجماعات الإرهاب التي تسعى لنشر الخراب والدمار في مختلف البلاد بل وفي كافة أنحاء المنطقة العربية والعالم.

وتوجه مفتي الجمهورية بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يتغمد جميع شهداءنا الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الفيروز وقدموا أرواحهم فداء لوطنهم حتى تحررت سيناء الغالية، كما دعا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء وأن يديم عليها نعمتي الأمن والإستقرار.