صحفى سابق فى «الجزيرة»: غرفة الأخبار تضم «إخوان وعناصر من طالبان» لديهم ثأر مع مصر

كتب: سعيد حجازى

صحفى سابق فى «الجزيرة»: غرفة الأخبار تضم «إخوان وعناصر من طالبان» لديهم ثأر مع مصر

صحفى سابق فى «الجزيرة»: غرفة الأخبار تضم «إخوان وعناصر من طالبان» لديهم ثأر مع مصر

كشف محمد فهمى، الصحفى السابق بقناة الجزيرة الإرهابية، عن تخصيص 300 دولار من قبل مسئولى القناة لكل إخوانى يصور فيديو ويرسله للجزيرة من مصر، وأن شباب التنظيم كانوا يفبركون تظاهرات مع زملائهم للحصول على تلك الأموال.

محمد فهمى لـ"الوطن": 300 دولار لكل فيديو يتم تصويره وإرساله من القاهرة.. وشباب الإخوان يفبركون تظاهرات للحصول على تمويل

وأكد «فهمى»، خلال حواره مع «الوطن» أن غرفة أخبار القناة تشمل «حمساويين وإخوان وعاملين بأفغانستان وطالبان» لديهم «ثأر» مع الدولة المصرية، كما أن القناة تدار من الديوان الأميرى وشاشتها متاحة لجماعات الإرهاب.. إلى نص الحوار:

القناة تُدار من الديوان الأميرى ومخابرات قطر.. و"بن لادن" دعا أتباعه إلى التعامل معها

من المسئول فى قناة الجزيرة عن الإدارة والمحتوى؟

- الجزيرة بالنسبة لقطر هى مصدر القوة الناعمة، والسلاح غير الرسمى لخدمة مصالحها، وتحصل على التوجيهات مباشرة من الديوان الأميرى القطرى والمخابرات القطرية، وتلك التوجيهات فحواها أن تكون القناة أداة ابتزاز للدول المجاورة لقطر وبمثابة خنجر مسموم فى ظهر العرب، كذلك تكون القناة داعمة لأفكار الجماعات الإرهابية، كجبهة النصرة والقاعدة والإخوان وداعش وجماعات الإسلام السياسى فى كل الدول، كذلك هناك وجهان للقناة، فهناك خطاب يتم إصداره عبر القنوات العربية وخطاب آخر عبر القناة الإنجليزية، ومثال على ذلك خطابهم ضد الدولة المصرية، وهناك هجوم صريح ومعلن ضد القناة العربية، لكن خطابهم على القناة الإنجليزية أقل حدة، حتى لا يظهر توجههم الخبيث أمام المتابع الغربى.

وبالنسبة لأجندة المحتوى فهى أيضاً تأتى من قبل الديوان الأميرى والمخابرات، فهناك أعضاء من الأسرة المالكة يديرون القناة وفى مجلس إدارتها، فتلك القناة تعمل ضد العالم كله، فهناك نائبة لرئيس القناة الإنجليزية، أقامت دعوى قضائية فى أمريكا وذكرت فى ملف القضية أنها كان تحصل على توجيهات واضحة جداً محتواها أن يتم إصدار برامج ضد السياسة المصرية والأمريكية.

وكيف تتمكن القناة من أن تصدر للعالم حياديتها ومهنيتها؟

- القناة لديها أكثر من 80 مكتباً حول العالم ولديها ميزانية تحصل عليها من الموازنة العامة للدولة القطرية، فهناك بند فى تلك الموازنة خاص بتلك القناة، فالجزيرة أنفقت 500 مليون دولار للحصول على ترخيص محطة كورنت، التى كان يملكها نائب الرئيس السابق كلينتون «آل جور»، كذلك فتحت القناة ميزانية مفتوحة خاصة بمنطقة الشرق الأوسط، فتلك القناة تعد مشروعاً قومياً قطرياً يخدم مصالح تميم وأسرته، وهناك دلائل على ذلك، منها تسريبات ويكليكس الخاصة برئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم، التى طلب فيها من الرئيس الأسبق حسنى مبارك دعم الموقف القطرى فى القضية الفلسطينية مقابل عدم الاقتراب من الأحداث فى مصر وتغطيتها عن طريق قناة الجزيرة، كذلك هناك أدلة حول دعمها للإرهاب.

جماعات الإرهاب المختلفة ترى "الجزيرة" منبرها.. وتحركات أمريكية ضدها

ما علاقتها بالجماعات الإرهابية؟

- بالفعل، القناة مفتوحة لجماعات الإرهاب منذ إنشائها، وفى إحدى المذكرات التى أفصحت عنها CIA والتى تخص زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قال فيها إنه كان يتعامل مع «الجزيرة» وإنها تدعم الثورة فى كل مكان، وإنه يتواصل مع مراسلها فى باكستان، وكتب أشعاراً فيها ودعا جميع التابعين له للتعامل معها، فتوجه القناة العامة هو خدمة مصالح الجماعات الإرهابية، فهى أول من نشرت فيديوهات القاعدة، وكل الفيديوهات الخاصة بالعمليات الإرهابية يتم نشرها حصرياً على «الجزيرة»، كذلك قامت بإجراء حوارات مع قيادات الإرهاب، ورغم توقيع الأمير تميم بن حمد على اتفاقية الرياض فى 2014، التى تضمنت عدم استضافة جماعات الإرهاب على قنوات قطر إلا أن القناة لم تحصل على توجيهات من الديوان الأميرى بذلك وظلت تمارس هوايتها فى دعم الإرهابيين، فهذا الأمير كان يتلاعب مع رؤساء الدول ووافق على هذا الكلام بشكل سرى ولم يعمل به أو يعرفه للعاملين بالقناة.

لماذا لا تستضيف الجزيرة سوى تيار «الإسلام السياسى» وأنصاره؟

- العديد من ضيوف «الجزيرة» إخوان ومن على شاكلتهم، فيجرى استضافة قيادات الإرهاب وإجراء حوارات معهم، كذلك تتم استضافة شخصيات تدعم «داعش» بل تدعو للانضمام لها، فكل جماعات الإرهاب ترى أن الجزيرة منبرها، وليس الإعلام المصرى والعربى فقط من يهاجم الجزيرة بل هناك تحركات فى المجتمع الأمريكى لمواجهة تلك القناة.

تتحدث عن تحركات أمريكية لمواجهتها؟

- هناك مذكرة وقع عليها 9 من أعضاء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين وتقدموا بها للنائب العام الأمريكى، واتهموا فيها القناة بأنها تصدر أفكار الجماعات الإرهابية وأنها تعادى دولاً بعينها، وذكروا أموراً مما نشرت بها، وطالبوا بأن يتم التعامل معها فى أمريكا وفقاً لقانون «فارة»، وهو قانون يطلب من القناة تسجيل تمويلها وأهدافها ونشرها للعلن، وإن لم تسجل القناة تحت قانون «فارة»، فهناك مطالبات بالقبض على قيادات القناة بأمريكا وإغلاق مكاتبها، وهذا الموضوع ليس محل نقاش أو آراء بل واقع موجود فى أمريكا، فمن الذين وقعوا على هذا الخطاب السيناتور تيب كروز، وكان أحد المرشحين فى الانتخابات الأمريكية ضد ترامب، وقد تقدم بمشروع قانون لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، كذلك قمت برفع دعوى قضائية دولية ضدهم.

ماذا عن فبركة المحتوى لنشر الفوضى؟

- عدد كبير ممن يعملون فى غرفة الأخبار بقناة الجزيرة هم أناس مطلوبون رسمياً من الدولة المصرية على ذمة قضايا إرهاب، فهناك عدد كبير من الحمساويين بالإضافة لعناصر الإخوان، الذين هم ضد فكر الدولة المصرية ويسعون لإسقاط الدولة ونشر فكرهم الضال، كذلك هناك شخصيات كانت تعمل فى أفغانستان وطالبان، فالقناة فقدت السيطرة بسبب الإخوان المنتشرين بها، ويقومون بتوظيف ما ينتجونه ضد الدولة المصرية، ولدىّ مثال على ذلك، فهناك جمال نصار يعمل بالقناة وهو المتحدث باسم تنظيم الإخوان فى فترة من الفترات، ويكتب مقالات فى الموقع الإلكترونى للجماعة، فهؤلاء لديهم «ثأر» مع الدولة المصرية، لذلك لديهم قابلية لفبركة الأحداث وقلب الحقائق لتحريك الشارع المصرى.

ضيوف من إسرائيل دائمون على قناة الجزيرة.. كيف ترى ذلك؟

- قناة الجزيرة تتصنع الكذب وتقول إنها تقف فى صف المواطن الفلسطينى لكنها غير ذلك، فهناك زيارة شيمون بيريز لقناة الجزيرة، كذلك هناك لاعبون إسرائيليون يرفعون الأعلام على الملاعب القطرية، فالتطبيع منهج لتلك القناة، فهى القناة التى تستضيف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى.


مواضيع متعلقة