المراكز البحثية الممولة من قطر.. مفرخة ضيوف "الجزيرة" للترويج لمعاداة العرب

المراكز البحثية الممولة من قطر.. مفرخة ضيوف "الجزيرة" للترويج لمعاداة العرب
فى إطار حروب الجيل الرابع التى تتبعها قطر ضد الدول العربية، خصصت تمويلات ضخمة للعديد من مراكز الدراسات والأبحاث التى يظهر باحثوها على شاشة الجزيرة لتنبى خطاب عدائى للدول العربية، مثل أكاديمية التغيير التى تأسست عام 2006 فى لندن ثم انتقل مقرها إلى الدوحة، ومؤسسة «فرونت لاين ديفندرز» التى تعتبر ستاراً متفرغاً للدفاع عن نشطاء فى دول بعينها، وهى مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتونس، وتتلقى هذه المنظمة أموالاً طائلة من قطر، وتدخل تلك التمويلات عبر مركز الجزيرة للدراسات القطرى.
ويقول العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إن قناة الجزيرة تستعين بمراكز الأبحاث والدراسات الأجنبية التى تمولها قطر لتجهيز مواد تناقش فى البرامج الحوارية للقناة، ويشترط أن تكون مسيئة للدول التى يعتبرها النظام القطرى خصومه، ويعد هذه الدراسات طرف ثالث لا يحمل جنسية الدولة التى تُهاجم عبر القناة وبالطبع يكون غير قطرى.
"راغب": دعمت "بروكينجز" بـ15 مليون دولار لتأسيس فرع فى الدوحة لتميزه بتأثيره العالمى
وأضاف «راغب» فى اتصال لـ«الوطن»: «يعد مركز بروكينجز من أبرز مراكز الدراسات والأبحاث الأجنبية التى تمولها قطر، حيث قام النظام القطرى بصرف ما يقرب من 15 مليون دولار كمنحة مدفوعة على 4 سنوات لتأسيس المركز فى الدوحة، فى إطار سعى قطر للتأثير فى صناع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر هذا المركز صاحب الصدارة فى قائمة المراكز البحثية الأكثر تأثيراً على الرأى العام العالمى، ويتلقى دعماً من الدوحة لدعم مصداقية قطر وتحسين نظامها فى وسائل الإعلام الدولية، إضافة لظهور الباحثين على شاشة قناة الجزيرة»، وتابع «راغب»: «يتحايل القائمون على قناة الجزيرة بشعار الرأى والرأى الآخر من خلال ظهور ضيف لا يحمل الجنسية القطرية، ويفضل أن يكون أمريكياً أو أوروبياً لمهاجمة دول عربية بعينها، مثل مصر أو السعودية أو الإمارات، ويكون هذا الباحث من مركز مستقل غير وطنى تابع لجهة التمويل الرئيسية المتمثلة فى الدوحة».
قطر تضغط على المراكز عبر المحتوى المنتج من باحثيها للقناة.. إضافة لظهور الباحثين على شاشتها بمقابل مادى يتخطى قيمة عملهم فى المركز
ويوضح أن قطر تضغط على هذه المراكز عبر المحتوى المنتج من باحثيها لقناة الجزيرة، إضافة لظهور الباحثين على شاشتها بمقابل مادى يتخطى عملهم فى المركز، كما يستخدمهم النظام القطرى فى الظهور أيضاً بقنوات أخرى، مثلما حدث فى «سى إن إن» الأمريكية، حينما جندت الدوحة 4 باحثين للدفاع عن السياسات القطرية».
واختتم رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، حديثه لـ«الوطن»: «اعتماد قناة الجزيرة على الباحثين الأجانب من جنسيات غير قطرية يأتى طبقاً لخطة الترويج الإعلامى لهم، عند تداول أخبار باستضافة شخصيات تؤيد رأى نظام الدوحة العدائى تجاه دول المنطقة».
"أبوزيد": الدوحة لديها خطة ضخمة لتمويل مراكز أجنبية اقتصادية وسياسية.. وتدعم الواحد بـ200 ألف دولار شهرياً
وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن قطر وضعت خطة مالية ضخمة لتمويل مراكز دراسات أجنبية فى تخصصات عديدة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، بحيث تتفرغ لدول بعينها، مثل مصر والسعودية والإمارات، وتركز على إبراز جوانب سلبية تختلقها فى هذه الدول وتغض بصرها عن الإيجابيات فى تلك الدول والإنجازات التى تحققها، وأضاف فى اتصال لـ«الوطن»: «من المفترض أن تكون المراكز البحثية ذات توجه حيادى ونظرة منهجية علمية والبحث بطريقة تبرز جميع الإيجابيات والسلبيات فى جميع المناحى دون أى توجه بالعداء أو الدفاع»، وأوضح أن قطر تمول مراكز الدراسات التى تستخدم باحثيها للظهور فى قناة الجزيرة يكلفها فى كل مركز بحثى ما يقرب من 200 ألف دولار شهرياً، حيث إن إدارة قناة الجزيرة تختار باحثين مشهورين حتى يكون لهم تأثير على الرأى العام العالمى، ويشترط أن يكون لدى الباحث خلفية أكاديمية، واستقطاب باحث فى كل تخصص دقيق للدفاع عن سياسات قطر.
أذرع "الجزيرة" ومراكزها البحثية
مركز بروكينجز
دفعت قطر ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات لإنشاء مركز بروكينجز الدوحة، للتأثير فى صناع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، عبر القناة الناطقة باللغة الإنجليزية لقناة الجزيرة.
المركز العربى
أسست قطر «المركز العربى» لمهاجمة المؤسسات العسكرية العربية، وتناول قضايا الأقليات فى المنطقة العربية وتناول قضيتها من زاوية واحدة، كما يسىء إلى دول الخليج عبر تقديم دراسات مغلوطة تروج لجماعة الإخوان، ويديره عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة.
مركز أبحاث "الجزيرة"
يعد أهم مركز يروج لسياسات النظام القطرى، وتعتمد قناة الجزيرة بشكل رئيسى على الدراسات والأبحاث الصادرة عنه، حيث أنفقت عليه «الدوحة» ملايين الدولارات لضم عدد ضخم من الباحثين من جنسيات مختلفة، ويهدف لخدمة المصالح القطرية ومهاجمة الدول العربية بشكل ممنهج.
أكاديمية التغيير
تأسست عام 2006 فى «لندن»، ثم انتقل مقرها الرئيسى إلى «الدوحة»، وتستعين بها «الجزيرة» فى تدريب «النشطاء» على 3 مستويات (ثورة العقول ومجموعة أدوات التغيير وثورة المشاريع)، وتروج الأكاديمية لأدلة عملية على كيفية التظاهر وإدارة الاحتجاجات التى تعرض على قناة الجزيرة.
معهد "الجزيرة" للإعلام
أسست القناة معهداً للتدريب الإعلامى للاستفادة من الخريجين فى تنفيذ مخططاتها، لا سيما أنه يستوعب أعداداً من الشباب العربى الذين يستخدمون فى نشر أكاذيب وإنتاج موضوعات وتقارير لا تمت للمهنية بصلة.
مركز "الجزيرة" للحريات العامة وحقوق الإنسان
أسست شبكة «الجزيرة» مركزاً للحريات العامة وحقوق الإنسان، لكنه لا يركز على الإرهاب أو انتهاكات حقوق الإنسان بل الدفاع عن عناصر جماعة الإخوان والمؤيدين للنظام القطرى.
مؤسسة الكرامة
أوقفت الأمم المتحدة تسجيل المنظمة فى عام 2011 بسبب دعمها للإرهاب العالمى وتنظيم القاعدة، وما زالت تمولها قطر حتى الآن، ويرأسها عبدالرحمن بن عمير النعيمى، المدرج على لائحة الإرهاب، حيث سبق اتهامه بتحويل مليون ونصف المليون دولار شهرياً إلى «القاعدة» فى العراق، و375 ألف دولار لفرع «القاعدة» فى سوريا.