"المصري لحقوق الطفل" يرصد في اول اسبوع مدرسة.. مقتل تلاميذ بسبب الاهمال وتحرش جماعى بالفتيات

كتب: هدى رشوان ومحمود حسونة

"المصري لحقوق الطفل" يرصد في اول اسبوع مدرسة.. مقتل تلاميذ بسبب الاهمال وتحرش جماعى بالفتيات

"المصري لحقوق الطفل" يرصد في اول اسبوع مدرسة.. مقتل تلاميذ بسبب الاهمال وتحرش جماعى بالفتيات

اعرب المركز المصري لحقوق الانسان عن آسفه جراء رصد عدد من الانتهاكات في المدارس خلال الأسبوع الأول من بدء النصف الثاني من العام الدراسي 2013/2014، وانه بالرغم من تأجيل الدراسة لأكثر من شهر ونصف، إلا أن هذه الحوادث أوقعت في النفوس مشاعر سلبية وحزينة، جراء سقوط حالات وفاة بسبب الاهمال، وانتهاكات تحرش من قبل مدرس لا يعرف الرحمة، ولا يقدر المهنة التي يعمل بها. وحسب ما رصده المركز المصري حالة الطفلة "هايدي أحمد ثابت" بمدرسة "النساجون الشرقيون" بقرية السدس بمركز الابراهيمية في الشرقية، حيث سقطت عليها بوابة المدرسة واغتالت طفلة فى عمر الزهور، وانه بالرغم من تأجيل الدراسة، إلا أن مسئولي الادارة التعليمة لم يهتمون بصيانة المدرسة، وتهيئتها لاستقبال التلاميذ، يأتى ذلك في الوقت الذى رصد فيه المركز ارسال الأهالي لشكاوى عديدة لمدرية التربية والتعليم بالشرقية من أجل اجراء الصيانة حفاظا على أرواح أبنائهم وخاصة ما يتعلق بالبوابة والصرف الصحي، وهو ما يكشف أن سقوط هذه البوابة ليس صدفة ، وإنما ينبع عن اهمال شديد من المسئولين، وعلى وزارة التربية والتعليم التحقيق فى هذه الواقعة سريعا ومعاقبة المسئولين عنه بشكل فورى، وضرورة تعويض أسرة التلميذة ماديا ومعنويا وتفعيل القانون، وعدم ترك الجناة يفلتون من العقاب، لمنع تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلا. كما رصد المركز سقوط الطفل "هشام فتحي عباس" فى بئر صرف صحي بمدرسة بني خلف الاعدادية بمركز مغاغة بمحافظة المنيا، فى تكرار لهذا النوع من الجرائم البشعة، وهو ما يكشف عن ضرورة ملاحقة الجناة والمسئولين ، خاصة وأن المدرسة بها سور بجواره محول كهرباء ضغط عال، ليضاف إلى جريمة وجود بئر صرف صحي متهالكة ، إلى جانب عدم استجابة قوات الانقاذ لاستغاثة أهالي التلميذ وأصدقاء المجني عليه، وهو ما يكشف عن حالة من التراخى وانعدام المسئولية، وتعريض حياة التلاميذ للخطر، وانه فى ظل استمرار هذه الأوضاع الخاطئة، وافلات الجناة من العقاب، ستكون النتيجة هى سقوط عدد آخر من التلاميذ قتلى نتيجة الاهمال وانعدام المحاسبة ، وغياب الادارة الرشيدة. كما رصد المركز المصري شكاوى جماعية من أولياء أمور تلاميذ بإحدى المدارس في مدينة السادس من أكتوبر، بعد قيام مدرس لغة عربية بالتحرش ببناتهن، ومطاردتهن في حوش وطرقات المدرسة لإجبارهن على أفعال غير أخلاقية، مؤكدين في بلاغات رسمية أن المدرس تجرد من مشاعره الإنسانية وخلع ثوب المعلم الفاضل وتحول إلى ذئب بشري، مطالبين بمحاسبته بعقوبة رادعة. ويؤكد المركز أن التعتيم على هذا النوع من المدرسين دون عقاب يهدر أخلاقات المهنة، ويعرض حياة التلاميذ للخطر، واغتيال براءتهم وانوثتهن، وإنه آن الأوان لمواجهة هذا النوع من الانتهاكات بشكل حاسم وفعال منعا لسقوط ضحايا جدد. طالب المركز المصري لحقوق الانسان أن الأسبوع الأول من الدراسة كشف عن انتهاكات عديدة عرضت حياة التلاميذ للخطر، وسقط أيضا تلاميذ أبرياء ضحية الاهمال وانعدام المساءلة والمحاسبة، وانه على وزارة التربية والتعليم التعامل بحزم مع هذه الانتهاكات منعا لانفلات الامور وتعريض المنظومة التعليمية للخطر، في ظل انتشار عدد من الجرائم الجنائية والاخلاقية دون اتخاذ الاجراءات الرادعة التي تمنع تكرارها، خاصة في ظل شعور قطاع عريض من العاملين فى التعليم بأن الروتين الحكومى وغياب المساءلة سيقضي على أي خطوات قد ينجم عنها تحويلهم للمحاكم.