قيادات صيادى "المنزلة": نواجه 5 أزمات.. أخطرها "الصيد المخالف"

قيادات صيادى "المنزلة": نواجه 5 أزمات.. أخطرها "الصيد المخالف"
- الثروة السمكية
- بحيرات مصر الشمالية
- إنتاج مصر السمكى
- الأسماك
- ثروة مصر السمكية
- بحيرة المنزلة
- الصيادين
- الصيد المخالف
- مجلس النواب
- الثروة السمكية
- بحيرات مصر الشمالية
- إنتاج مصر السمكى
- الأسماك
- ثروة مصر السمكية
- بحيرة المنزلة
- الصيادين
- الصيد المخالف
- مجلس النواب
أمنيات وأحلام تراود آلاف الصيادين فى بحيرة «المنزلة»، الذين لجأ معظمهم إلى المحافظات المجاورة وغيرها، مثل بورسعيد والسويس، بحثاً عن الرزق، بعد أن ضاقت عليهم البحيرة، بسبب كثرة مشاكلها، رغم اتساعها لأكثر من 100 ألف فدان، وتبنى الدولة خطها لتنميتها وإزالة التعديات الموجودة بها.
«الصيد بالجر، وقوة مراكب الصيادين، والصيد بالكهرباء، وإصدار تراخيص الصيد، والتجفيف»، 5 مشكلات حددها عبده الرفاعى، رئيس جمعية الصيادين بالمطرية، قائلاً إنها تحاصر حركة الصيد فى بحيرة المنزلة، وأضاف: «طالبنا بألا تكون قوة موتور مراكب الصيد أعلى من قوة موتور المسطحات المائية، فبعض الصيادين الآن يمتلكون مراكب بمحركات تزيد قوتها على 40 حصاناً، وهذا يشكل خطورة، حيث من الصعب تتبعهم، مما يتيح لهم ممارسة الصيد المخالف، والهرب وقت الحاجة».
"الرفاعى": طلبات التراخيص متوقفة منذ 2001.. وقوة محركات القوارب تساعد المخالفين على الهرب
وتابع «الرفاعى» لـ«الوطن» أن طلبات الترخيص بالصيد متوقفة منذ عام 2001، وهذا أيضاً يسبب مشكلات كبيرة للصيادين، فهيئة الثروة السمكية لا تصدر تراخيص، وبالتالى يزيد حجم الصيد المخالف، خاصةً الصيد بالكهرباء، الذى يدمر الثروة السمكية فى البحيرة، فضلاً عن خطورته على الصحة العامة، لافتاً إلى أن ممارسات الصيد بالكهرباء زادت وتيرتها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن بعض الصيادين يلجأون إلى «الصيد بالجر»، باستخدام شباك مخالفة لاشتراطات الصيد، لأنها لا تترك الزريعة الصغيرة فى البحيرة، بالإضافة إلى عمليات «التجفيف»، التى طالت مساحات واسعة من البحيرة، لتحويلها إلى أراضٍ زراعية، وهذا أيضاً يشكل خطورة كبيرة، وتنتشر هذه الممارسات فى نطاق بورسعيد، مطالباً بتحرك فورى، وإصدار التشريعات اللازمة، لتكون البحيرة هيئة اقتصادية، تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، للحفاظ على ما تبقى منها.
وقال عوض الموافى، رئيس النقابة العامة للعاملين فى الرى والزراعة والصيد بالمطرية: «كنا نتمنى ولو جزءاً بسيطاً مما جرى تنفيذه خلال الآونة الأخيرة، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقرر تطوير البحيرات، ومنها بحيرة المنزلة، وهذا إنجاز كبير، حتى تتطهر البحيرة، وترجع إلى سابق عهدها»، معرباً عن أمله فى أن تكون بحيرة المنزلة أفضل مما كانت عليه، من حيث جودة المياه والأسماك.
وعن المشكلات الموجودة فى البحيرة حالياً، اعتبر أن أبرز مشكلة تتمثل فى مخالفات الصيد، ومنها «الصيد بالكهرباء»، مشيراً إلى أنه أرسل شكوى إلى رئيس مجلس الوزراء، يحذر فيها من خطورة الصيد بالكهرباء، ولفت إلى أن أكثر من 50% من الصيادين يعملون بهذه الطريقة، خاصةً أن الصعق بالكهرباء يحقق لهم مكاسب سريعة، ولكنهم يصطادون جزءاً من الأسماك، بينما يتم القضاء على ما تبقى من أسماك، فضلاً عن قيام بعض الصيادين بصيد الزريعة فى البواغيز، وهو أيضاً من الممارسات المجرمة.
وذكر «الموافى» أن معظم هذه الممارسات يمكن منعها والتصدى لها، إلا الصيد بالكهرباء، لأن غالبية من يلجأون إلى هذه الطريقة يستغلون فترات الليل للصيد بالكهرباء، لأن شرطة المسطحات المائية لا تعمل معظم ساعات الليل، نظراً لخطورة ذلك، خاصةً أن من يقومون بهذه المخالفات عادةً ما يكونون مسلحين، بالإضافة إلى أنهم عندما يلاحظون تحرُّك إحدى الحملات، يقومون سريعاً بتنبيه بقية الصيادين المخالفين، ويستخدمون التليفونات المحمولة للتواصل فيما بينهم، حتى عندما تصل إليهم الحملة، لا تجد أحداً يصطاد بالكهرباء، وكأنهم يمارسون لعبة «القط والفأر»، داعياً الأجهزة الحكومية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف هذه المخالفات.
وأضاف أنه طلب من رئاسة مجلس الوزراء، بعد ردهم على الشكاوى التى تقدم بها، بتدخل القوات المسلحة والداخلية ووزارة الزراعة والمسطحات المائية، لإنقاذ الأسماك الموجودة فى بحيرة المنزلة من النفوق، نتيجة ممارسات الصعق بالكهرباء، وقال: «لا بد من تكاتف الجميع لإنقاذ الأسماك»، معتبراً أن أسماء الصيادين الذين يقومون بهذه الممارسات معروفة للجميع، ويجب على الأجهزة الأمنية المعنية إلزامهم بالامتناع عن الصيد بالكهرباء، خاصةً أنه ليست هناك نصوص قانونية تجرم هذه الممارسات.
وطالب بسرعة إصدار قانون لمنع ممارسات الصيد بالكهرباء، لافتاً إلى أن أقصى ما يمكن للحملات الأمنية القيام به، فى حالة رصد أى مخالفة من هذا النوع، هو مصادرة ماكينة الكهرباء، وغالبية الصيادين يمتلكون أكثر من ماكينة، ويشكلون تهديداً كبيراً للثروة السمكية فى البحيرة.
وأكد أن تطهير البحيرة كان حلماً طالما راود كثيراً من الصيادين، وتابع بقوله: «لقد بدأ هذا الحلم يتحقق، والدنيا بدأت تتحسن، الأمواج ارتفعت، والبحيرة اتسعت»، إلا أنه أشار إلى أن هذا الوضع يغير من احتياجات الصيادين، حيث أصبح معظمهم يحتاجون مراكب جديدة، وأكبر من الموجودة معهم حالياً، بحيث تتناسب مع المياه المفتوحة والعميقة، واختتم بقوله: «بدأنا نشعر بالتغيير فى البحيرة بداية من الصيف الماضى، وهذا بعد تطهير ما يقرب من نصف البحيرة فقط، وعندما يكتمل التطهير، بالتأكيد سيكون الوضع أفضل بكثير، ومن يغضب من هذا الجهد المبذول من التطهير، نحو 2000 شخص كانوا يحتلون البحيرة، وكانوا يمنعون أكثر من 50 ألف صياد من الصيد فى البحيرة.