أكراد سوريا يسلمون النمسا طفلين من عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي

أكراد سوريا يسلمون النمسا طفلين من عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي
- النمسا
- مخيم الهول
- أطفال داعش
- التنظيمات الإرهابية
- الأزمة السورية
- أكراد سوريا
- دمشق
- أوروبا
- النمسا
- مخيم الهول
- أطفال داعش
- التنظيمات الإرهابية
- الأزمة السورية
- أكراد سوريا
- دمشق
- أوروبا
سلّمت الإدارة الذاتية الكردية، اليوم، طفلين شقيقين يتيمين إلى الحكومة النمساوية، بناء على طلب جدتهما، بعدما كانت والدتهما قد التحقت بتنظيم "داعش" الإرهابي قبل سنوات ويرجح أنها ماتتز
جاء تسليم الطفلين بعدما كانت وزارة الخارجية النمساوية أعلنت في 26 أغسطس الماضي، أن فيينا ستستعيد طفلين يتيمين من مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات المقاتلين الأجانب في تنظيم "داعش" الإرهابي، ويشهد توتراً بين الحين والآخر.
وقال مسؤول في هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، فنر الكعيط، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "تم اليوم تسليم طفلين شقيقين يتيمين لممثل عن الخارجية النمساوية".
وتمّت عملية التسليم عبر معبر سيمالكا الحدودي بين شمال شرق سوريا وكردستان العراق.
وأوضح المسؤول الكردي، "أنها أول مرة تستلم فيها الحكومة النمساوية أطفالاً من الإدارة الذاتية بعدما تمّ التواصل معنا عن طريق وزارة الخارجيه النمساوية لاستلام الأطفال بناء على طلب جدتهم".
ويبلغ الطفل البكر ثلاث سنوات وشقيقه نحو عامين، ومن المقرر تسليمهما وفق فيينا إلى جدتهما استناداً إلى قرار صادر عن القضاء النمساوي. والتحقت أمهما النمساوية عام 2014 بتنظيم "داعش" الإرهابي، بعمر 15 عاماً، ويرجّح أنّها ماتت.
وجرى إتمام فحص الحمض النووي لإثبات صلة القربى بين المرأة والطفلين، بعدما تم تحديد مكانهما في مخيم الهول في محافظة الحسكة (شمال شرق)، ورجّحت وزارة الخارجية النمساوية في وقت سابق أن تتم استعادة ثلاثة أطفال نمساويين آخرين من سوريا.
وترفض دول عدة، خصوصاً الأوروبية منها، استعادة مواطنيها من مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي المعتقلين لدى الأكراد، وأفراد عائلاتهم الموجودين في مخيمات في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، وتؤوي تلك المخيّمات، وأبرزها الهول، نحو 12 ألف أجنبي هم 4000 إمرأة و8000 طفل من عائلات "الجهاديين" الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويشهد مخيم الهول تحديداً حوادث أمنية متكررة، وقتلت إمراة الإثنين داخل القسم المخصص لعائلات الجهاديين الأجانب، في حادثة لم تتضح ملابساتها بعد، وذكرت الأمم المتحدة في تقرير أمس الأول الاثنين إن "التوتر على أوجه في مخيم الهول مع حوادث أمنية تسجل أسبوعيا".
ويُشكّل قاطنو تلك المخيمات عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية باستعادة مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وأعداد مواطنيها الذين سلموا إليها كبيرة، وأخرى تسلمت أعداداً محدودة مثل السودان والنروج والولايات المتحدة وفرنسا وبرلين، فيما اعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم مجدداً.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 23 مارس الماضي، القضاء على ما تسمى "الخلافة" التي كان التنظيم قد أعلنها منذ العام 2014، بعد سيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.