مليار جنيه لصيانة وفرش "بيوت الله" خلال عام.. وخطة لتحديث مساجد "آل البيت"

مليار جنيه لصيانة وفرش "بيوت الله" خلال عام.. وخطة لتحديث مساجد "آل البيت"
تنفذ وزارة الأوقاف أكبر عملية تطوير وإحلال وتجديد لبيوت الرحمن على مدى التاريخ خلال الفترة الحالية، وأعلنت، فى تقرير لها، أنها تضع بيوت الرحمن نصب أعينها، ويتم الإعداد الجيد لها مبنى ومعنى، حيث تم ترميم وتجديد وصيانة 3 آلاف مسجد على نفقة «الأوقاف» منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن، منها عمليات إحلال وتجديد وصيانة وترميم لأكثر من600 مسجد، بتكلفة تزيد على 700 مليون جنيه، وتم فرش أكثر من 1500 مسجد على مستوى الجمهورية، بتكلفة تزيد على 100 مليون جنيه ليصل إجمالى ما تم إنفاقه نحو مليار جنيه، وذلك خلال العام المالى 2018- 2019
وقامت الوزارة بإحلال وتجديد 288 مسجداً خلال العام المالى 2014-2015، و649 خلال العام المالى 2015-2016، و424 خلال العام المالى 2016-2017، و605 مساجد خلال العام المالى 2017-2018
"تقرير الأوقاف": لدينا 350 مسجداً أثرياً و200 بها صناديق نذور و4 آلاف تضم أضرحة.. وترميم وصيانة 3 آلاف مسجد خلال 6 سنوات
وتتضمن سجلات وزارة الأوقاف 350 مسجداً أثرياً، و200 مسجد نذور، و4 آلاف مسجد بها ضريح، وانتهت الوزارة من وضع خطة تطوير شاملة للمساجد الكبرى ومساجد آل البيت والمساجد الأثرية، باعتبارها بوابة نشر السياحة الدينية.
وأكد تقرير الوزارة الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، أنه تم إنفاق 9 ملايين جنيه لتطوير مسجد الإمام الشافعى، ومثلها لمسجد الرفاعى، و11 مليون جنيه لتطوير مسجد السيدة زينب، و2 مليون جنيه لتطوير مسجد السيدة عائشة ورفع كفاءة المسجد وصيانة مصلى السيدات بمبلغ 350 ألف جنيه، وتم تطوير مسجد السيدة نفيسة ورفع كفاءته بأكثر من مليونى جنيه، وصيانة مسجد على زين العابدين بـ300 ألف جنيه.
وركزت الوزارة على تطوير المساجد الكبرى فى المحافظات، فتمت صيانة مسجد إبراهيم الدسوقى بكفر الشيخ بـ18 مليون جنيه، ومسجد طلحة بالغربية بـ3 ملايين و500 ألف جنيه، ومسجد سيدى غازى بكفر الشيخ بـ500 ألف جنيه، ومسجد أحمد الفولى بالمنيا بـ400 ألف جنيه، ومسجد سيدى شبل بالمنوفية، بـ390 ألف جنيه، ومسجد الأحمدى بطنطا بـ4 ملايين جنيه.
وبالنسبة لتطوير مسجد الحسين، قال عبدالغنى هندى عضو مجلس إدارة المسجد لـ«الوطن»: إن التطوير هدفه عودة منطقة الحسين لتتناسب مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد، من خلال خطة تطوير شاملة لمنطقة الحسين ومعظم المناطق التاريخية بالقاهرة الكبرى، وأضاف: «وزارة الأوقاف تعمل على إعادة رونق المساجد الكبرى خاصة آل البيت، باعتبارها ذات طابع أثرى فريد، وهى شاهدة على حقب تاريخية مهمة من تاريخ مصر، وسيتم ترميم الأجزاء المتهالكة من مسجد الحسين، وسيتم توسعة ساحة المسجد، لاستيعاب أعداد كبيرة من المصلين، حيث تتضمن الخطة زيادة عدد المصلين من الرجال إلى 6 آلاف مُصلٍ، و1500 من النساء، وإضافة عناصر معمارية داخلية، وعناصر أخرى زخرفية، وإقامة تجاويف خاصة بوضع المصاحف داخل المسجد، وسيتم فى الوقت نفسه الحفاظ على المظهر الجمالى والزخرفى لمبنى المسجد، وتطوير نُظم الإنارة الداخلية وأماكن الوضوء، ونظم الحماية، وترميم المآذن والقبة بجميع مكوناتها الزخرفية، وترميم النجف الأثرى، والأعمدة الرخامية، مع الأسقف الخشبية، وأوضح «هندى» أنه سيتم افتتاح دار مناسبات كبرى تتواكب مع العصر، مثل الموجودة فى مسجد المشير، وإعادة المكتبة التراثية بشكل عصرى ورقمى، وسيشهد مسجد الحسين إنارة جديدة بعد التطوير فى إطار خطة الدولة لتطوير بيوت الله ومساجد آل البيت.
"البسطويسى": رممنا مسجداً أثرياً فى رشيد بـ76 مليون جنيه
وقال الشيخ محمد البسطويسى، مدير عام المساجد الأثرية، إن «الأوقاف» تتعاون مع «الآثار» لتطوير وتنشيط السياحة الدينية والثقافية والعلمية بالمساجد التاريخية الأثرية وصيانة هذه المساجد والتعريف بها، وإبراز الوجوه الحضارية والتنوع الحضارى والثقافى والفكرى والهندسى والمعمارى للحضارة المصرية، لأن مصر تملك كنوزاً أثرية لم تأخذ حقها سواء فى التعريف بها أو الإفادة بإمكاناتها التراثية والتاريخية والحضارية والمعمارية فى قطاع المساجد، وتابع: «لدينا 350 مسجداً أثرياً، وهناك تعاون وتكامل بين كافة مؤسسات الدولة لتحقيق الصالح العام للمساجد، ونبدأ بالمساجد التى تحتاج لسرعة ترميم، وهناك خطة بالتنسيق بين الأوقاف والآثار لعمليات الترميم تقوم فيها الآثار بالدور الهندسى والأوقاف بالاعتماد المالى، من خلال الإدارة الهندسية بالأوقاف وقطاع الآثار، وتم خلال الفترة الماضية ترميم عشرات المساجد الأثرية، وهناك مسجد برشيد تم ترميمه بـ76 مليون جنيه»، وأوضح أن المقتنيات الأثرية تقوم بحصرها وزارة الآثار، والأوقاف تقوم بالعمل الدعوى فى المساجد وحماية المقتنيات تكون مسئولية العاملين بالمسجد بالتعاون مع الشرطة القائمة على حماية المسجد الأثرى، مشيراً إلى أن حصر المقتنيات ما زال مستمراً حتى الآن.
"العيسوى": نتبنى مشروع المسجد الجامع بكل محافظة
وأكد الدكتور نوح العيسوى، مدير عام إدارة المساجد بوزارة الأوقاف، أن الوزارة تضع المساجد فى بؤرة اهتمامها، وتتبنى اليوم مشروع المسجد الجامع بكل محافظة، فسيتم التوسع فى هذه المساجد على مستوى المدن الكبرى، من خلال تطوير أهم مسجد قائم بالمحافظة وتحويله إلى مسجد جامع كأنموذج بمعنى الكلمة، واعتماد نماذج هندسية ذات طابع عصرى وحضارى، سواء فى عملية الإحلال والتجديد أو إقامة المساجد فى المناطق الجديدة التى تحتاج إلى المسجد الجامع، وأشار إلى أنه يجب الحصول على اعتماد الإدارة المركزية للشئون الهندسية بديوان عام الوزارة للتصميمات الهندسية كشرط لرخصة بناء أى مسجد، وتتم مخاطبة جميع المحافظات بذلك، مضيفاً أن المسجد الجامع يكون على مساحة كبرى تسمح بتنفيذ الخدمات المختلفة، كبناء مكتبة كبرى داخله، ودار مناسبات، ومركز ثقافى، ومكتب تحفيظ قرآن.