بالصور| الدبلوماسيون ورجال السياسة والفن والإعلام في جنازة نائب رئيس الطائفة اليهودية

شيعت الطائفة اليهودية المصرية، أمس ، السيدة "نادية هارون" نائبة رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة وابنة المناضل المصرى الكبير شحاتة هارون وشقيقة ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهدية المصرية من مقر المعبد اليهودى المصرى " شعور هشميم " والمعروف بمعبد أبواب السماء بشارع عدلى بوسط البلد فى ظل تشديد أمنى مكثف. توفت نادية هارون في مكتبها ظهر الخميس الماضي أثر أزمة قلبية وتأجل الجنازة والدفن لحين استقدام الحاخام من فرنسا .[FirstQuote] وشهدت الجنازة المئات من المصريين والقادمين من فرنسا وأمريكا وأفريقيا بلدان متعددة للمشاركة فى تشييع جثمان الفقيدة ، كما شهدت تكثيفا أمنيا مشددا وتفتيشا دقيقا للحاضرين كما شهدت حضور مراسلين لوكالات أنباء عالمية من فرنسا والصين وكذلك بريطانيا وكلك عدد من الدلبلوماسيين من عدد من السفارات كما حضر الجنازة عائلة ابناء شقيقة هارون والتي هاجرت فرنسا منذ الخمسينيات وجاءت بصحبة أولادها والمثير أن لديها ولدا يتكلم العربية بطلاقة . حضر الجنازة عدد من الشخصيات العامة منها الدكتور محمد أبو الغار مؤلف كتاب "يهود مصر من الازدهار إلى الشتات" ، والمخرج أمير رمسيس مخرج فيلم " عن يهود مصر " والمخرج داوود عبد السيد والمخرج يسري نصر الله وهو صديق لزوجها المخرج أحمد قاسم والفنانة نهى العمروسي والفنان عمرو عابد وهو صديق لابنها الفنان كريم قاسم والفنان زكي فطين عبد الوهاب والدكتورة إكرام يوسف والناشطة الحقوقية منى سيف، الدكتور رفعت السعيد، وحسين عبدالرازق، وسيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، الذي كان شحاتة هارون أحد مؤسسيه وأعضاء لجنته المركزية فيما غاب عن تشييع جنازة نادية المسئولون ورجال الدين من المسيحيين والمسلمين إلا من راهبتين وهو ما انتقدته الكاتبة إكرام يوسف ووصفته بغياب "الدولة المصرية “تجسيدا فى مسئوليها عن تشييع جنازة ابنه أحد رموز النضال المصرى وابنة المجتمع المصرى نادية هارون، كما انتقدت حالة الغياب الكامل لرموز الدين الإسلامى والمسيحى عن تشييع الجثمان.[SecondQuote] وبدأ الجنازة بقراء الحاخام لبعض أجزاء من التوراة بالفرنسية ثم بالعبرية وختم حديثه ب " الله يرحمها .. ربنا معاكوا " بالعربية وهو ما أثار دهشة الحاضرين فما أن تبين بعد ذلك أنه من أصر مغربي ويتحدث العربية وقالت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون كلمة بعد الصلاة إنها رفضت الاستعانة بأى من الحاخامات اليهود فى إسرائيل للصلاة على شقيقتها واستعانت بحاخام يهودى من فرنسا للصلاة لعدم وجود حاخام يهودى فى القاهر وبالفعل حضر اثنين من الحاخامات احدهما هو من تولى الصلاة على والدها شحاتة هارون عندما توفى عام 2001 وهو فرنسي من أصل مغربي يتكلم العربية والأخر فرنسي . وطالبت ماجدة هارون، أثناء حديثها لتوديع شقيقتها بأن يحمى الشعب المصرى إرثه وحضارته، والذى يمثل اليهود والديانة اليهودية نسيجا رئيسيا من أنسجته وأن يستوعب الشعب المصرى جميع طوائفه بمحبة دون إقصاء لأحد، ثم انهارت باكية : لية وصلنا للمستوى دة .. احنا كدة انتيهنا ؟ ورددت أن نادية كانت تجمع شملنا وكررت ببكاء احنا انتيهنا احنا انتهينا وتقصد اليهود المصريين وبعدها تم نقل الجثمان وذهب الحاضرون لمقابر اليهود بالبساتين عن طريق أتوبيسات خاصة وهناك قرأ الحاخام أجزاء من التوراة بالعبرية والفرنسية ثم تلا ابنها كريم اجزاء من التوراة بالفرنسية وردد الحاضرون خلفه ب " آمين " ثم دفنت في الرمال في طريقة تشبه دفن المسلمين وذلك لأنها من يهود الشرقيين " السفرديم " ولكن اليهود الغربيين " الإشكيناز " يتم دفنهم داخل الصندوق ، وعند الدفن انهارت ماجدة باكية مرة أخرى وكذلك انهار عدد من سيدات الطائفة اليهودية. ثم أقيمت العزاء في نفس المعبد الساعة السابعة مساء وحضره تقريبا نفس من حضر الجنازة صباحا باستثناء عدد من الدبلوماسيين والتابعين للسفارات في القاهرة كانت تعمل بالمحاماة وكان لها دور بارز فى الحزب الشيوعى المصرى وهى شقيقة المهندسة ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية بمصر ـونائبتها، وابنة شحاتة هارون اليسارى المصرى اليهودى الذى قام بدور بارز فى مقاومة الاحتلال الإنجليزى. وتزوحت نادية هارون (58 عامًا)، من المخرج المصري أحمد قاسم، مؤلف فيلم «المهاجر»، وهي أم للممثل الشاب، كريم قاسم، الذي شارك في عدد من الأفلام من بينها «أوقات فراغ» و«الماجيك»، والمحامية جميلة قاسم، التي تعيش في نيويورك. وماجدة ونادية هارون، هما ابنتا المحامي المصري اليهودي، شحاتة هارون، الذي رفض السفر إلى إسرائيل، واشتهر بنضاله ضد الصهيونية، وتمسكه بمصريته وديانته اليهودية. وناضل شحاتة هارون في صفوف الحركة الشيوعية المصرية، وشارك في تأسيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.