شهدت مراسم جنازة جاك شيراك.. جولة في تاريخ كنيسة "سان سولبيس" الفرنسية

كتب: دينا عبدالخالق

شهدت مراسم جنازة جاك شيراك.. جولة في تاريخ كنيسة "سان سولبيس" الفرنسية

شهدت مراسم جنازة جاك شيراك.. جولة في تاريخ كنيسة "سان سولبيس" الفرنسية

بمشاركة آلاف الفرنسيين، والعديد من رؤساء الدول والحكومات والزعماء، بدأت اليوم، مراسم تشييع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي توفي اليوم الخميس، عن عمر ناهز 86 عامًا بباريس.

ويقام حفل تأبين شعبي للرئيس الراحل في صرح "الأنفاليد" وسط العاصمة الفرنسية باريس، على أن يكون بإمكان الفرنسيين إلقاء نظرة أخيرة على النعش، وفقًا لموقع "فرانس 24".

وفي موكب جنائزي ضخم، وصل جثمان شيراك إلى كنيسة "سان سولبيس"، حيث سيترأس ماكرون مراسم بحضور الرؤساء السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان، لمراسم جنازته.

وانحنى رئيس أساقفة باريس، ميشيل أوبيتيت، أمام تابوت شيراك، الملفوف بالعلم الفرنسي، قبل أن يتم نقله من القاعة الموجودة خارج الكنيسة، وتلقى تحية حشد كبير من المواطنين.

تعتبر كنيسة "سان سولبيس" الفرنسية، واحدة من أعرق الكنائس بالبلاد، ووردت في رواية "شفرة دافنشي"، وتم بنائها عام 1646، واستمر لقرنين من الزمان لتعطله أكثر من مرة، حيث انتهى تشييدها في 1870، لذلك صنفت ضمن "الصروح التاريخية" التي يجب الحفاظ عليها كونها شاهدا على فترة تاريخية مهمة.

كما شهدت أيضًا فترة مهمة بتاريخها، ففي عام 1793، عقب الثورة الفرنسية تمّ اعتبارها "معبد العقل" تدعيمًا للمعتقد الديني الذي انتشر في البلاد حينها، ثم تحولت لمعبد وخلال تلك الفترة دشن الفيزياوي الفرنسي كلود شاب نصب تلغرافًا بصريًا في كل برج من أبراج هذه الكنيسة، ولكن خلال الثورات المختلفة التي حدثت في القرن التاسع عشر، وجرى نهب العديد من محتوياتها.

تنتمي "سان سولبيس" إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وتقع في قلب باريس بالدائرة السادسة في باريس عاصمة فرنسا، وتعد بمثابة كاتدرائية الأبرشية للاحتفالات الكبرى، لذلك احتضنت عقد قران العديد من المشاهير، منهم فيكتور هوجو مع أديل فوشر في 12 أكتوبر 1822 أو كميل مع لوسيل ديزمولين، كما دفن العديدون في قبو سرداب في الطابق السفلي أو في الآثار الجنائزية.

وتتسم الكنيسة بمعماري أنيق، ولكنه تتضرر بسبب حريق كاتدرائية نوتوردام، في أبريل الماضي، وقبل ذلك بشهر أيضًا اندلع حريق ضخم فيها، قبل أن يتمكّن رجال الإطفاء من السيطرة عليه وإخماده.

كما تعد ثاني أكبر كنيسة في باريس بعد نوتوردام، ويصل طول المبنى الخارجي للكنيسة 120 مترًا، وعرض 57 مترًا، وارتفاعه 30 مترًا، لذلك فهي واحدة من أهم الكنائس، وتحتوي تمثال لجان بابتيست بيجال، وأعمال خشبية تعودل للملك لويس الخامس عشر، والروائع الثلاث لإيوجين ديلاكروا من كنيسة القديسين أنجيس والجهاز العظيم لـ كافيلي كول.


مواضيع متعلقة