بهجة "سناء" بالألوان.. جدران مستشفى قنا الجامعي ترسم ابتسامة الأطفال

بهجة "سناء" بالألوان.. جدران مستشفى قنا الجامعي ترسم ابتسامة الأطفال
- مستشفى قنا الجامعي
- تجميل مستشفى
- الرسم على حوائط مستشفى
- طلبة كلية الطب جامعة جنوب الوادى
- مستشفى قنا الجامعي
- تجميل مستشفى
- الرسم على حوائط مستشفى
- طلبة كلية الطب جامعة جنوب الوادى
لم يكتفوا بالقيام بمهنتهم السامية في محاولة تخفيف آلام الأطفال بمعالجتهم من الأمراض التي لحقت بهم، إلا أنهم قرروا القيام بمهمة أخرى إلى جانب هدفهم الرئيسي، بمحاولة زرع البهجة في كثير من الأوقات التي يقضيها الأطفال داخل المستشفى.
وعملت سناء أسامة، الطالبة بالسنة السادسة بكلية الطب بجامعة جنوب الوادي بقنا، هي ومجموعة من رفقائها بالجامعة على تجميل حوائط المستشفى قنا الجامعي، لتبث الفرحة في نفوس الأطفال أثناء قضائهم فترة العلاج بمستشفى قنا الجامعي.
تروي "سناء" لـ"الوطن"، أن الفكرة كانت اقتراحا من إحدى زميلاتها للتخفيف من بكاء الأطفال في المستشفيات وإزالة الخوف والرهبة من نفوسهم، "أي مستشفى أو قسم للأطفال بتلاقي الطفل خايف وبيعيط، فقلنا أن ممكن رسومات وألوان على الحوائط تساعدهم على الفرحة".
بدأت "سناء" وزملاؤها العمل في التلوين والرسم على حوائط المستشفى في شهر مايو الماضي، فيقضون 8 أو 9 ساعات يوميا، لعدة أسابيع متتالية، حتى نجحوا في تلوين جزء كبير من المستشفى، "خلصنا قسم الأطفال كله، وغرف الكشف والحجز بالإضافة للمدخل"، حسب حديثها.
بالألوان البلاستيكية المخصصة للرسم على الحوائط وفرش رسم بأحجام مختلفة نفذ طلاب كلية الطب جامعة جنوب الوادي الجديد مهمتهم التجميلية للمستشفى، "ناس كتير من أهل الخير عجبتهم الفكرة وساعدونا بثمن الخامات عشان ننفذ الفكرة"، وفقا لسناء.
حالة من السعادة والفرحة وجدها "سناء" وزملاؤها على وجوه الأطفال أثناء عملهم بالرسم على حوائط قسم الأطفال، "دي فعلا كانت أكتر حاجة فرحتنا ومكناش عاوزين نخلص بسببها.. الأطفال تفاعلوا جدا معانا كانوا مش بيسيبونا طول ما إحنا بنرسم.. فيه منهم كانوا يسهروا بالليل قدام الرسومات ويرسموا زيها في اسكيتشات رسم إحنا جبنهالهم وكنا بننبهر برسمه".
لم يكتفِ طلاب كلية الطب بتلوين هذا الجزء، إلا أنهم يخططون لاستكمال تلوين المستشفى بأكملها تنفيذا لفكرتهم، "نفسنا الفكرة تتعمم وكل مستشفيات مصر تبقى كده.. هتساعد الأطفال كتير أنهم يعدو مرحلة المرض".
وكانت "سناء" تهوى الرسم منذ صغرها، فكانت عائلتها دائما ما تشجعها على تنمية موهبتها، فكانت تذهب برفقة أشقائها وهي في المرحلة الابتدائية إلى قصر الثقافة لتعلم هواية الرسم، أصبحت في مستوى جيدا بها.