بعد وفاة الطفلة جنة وتعذيب شقيقتها بالحرق.. عقوبة الجناة القانونية

بعد وفاة الطفلة جنة وتعذيب شقيقتها بالحرق.. عقوبة الجناة القانونية
- الطفلة جنة
- وفاة الطفلة جنة
- تعذيب الطفلة جنة
- ضحية التعذيب
- الدقهلية
- الإعدام
- السجن المشدد
- الطفلة جنة
- وفاة الطفلة جنة
- تعذيب الطفلة جنة
- ضحية التعذيب
- الدقهلية
- الإعدام
- السجن المشدد
تعذيب بالكي ومنع من الطعام وحروق بالأعضاء التناسلية وبتر الساق اليسرى.. عدة آلام صعبة وكبيرة، لم تتمكن ابنة الخمسة أعوام على احتمالها، لتتوفى الطفلة جنة محمد سمير، سريعا، اليوم، بعد حوالي 3 أيام من تواجدها بمستشفى المنصورة الدولي، لتكون ضحية لأسرتها التي سلبتها الحياة بسبب جرائمهم تجاهها، وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي غضبا وحزنا.
وبعد وفاة الطفلة جنة لتعذيبها على يد جدتها حتى الموت، بقرية بساط كريم الدين في مركز شربين التابع لمحافظة الدقهلية، ظهرت واقعة تعذيب لشقيقتها الكبرى أماني، 6 أعوام، حيث توجه والدها برفقتها، وقدم بلاغا اتهم فيه جدة الطفلة "صفاء.ع.ع" المحبوسة حاليا على ذمة قضية مقتل الطفلة "جنة"، بإحداث حروق متفرقة بالجسم، وتمكنت قوة أمنية من المباحث، من إلقاء القبض على المتهمين.
وذكرت التحريات والتحقيقات أن الجدة المتهمة الرئيسية في تعذيب الطفلتين وراء قتل "جنة" وإصابة الثانية، وقيام والدة الطفلتين وزوج الجدة بالتستر على الجريمة، والإهمال في رعاية الطفلة، وكذا باقي المتهمين الذين شاركوا في التعذيب والتستر على وقائع تعذيب الطفلتين "جنة وأماني"، وجرى التحفظ على المتهمين، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
الإعدام.. عقوبة الجناة في مقتل الطفلة جنة
وبوفاة "جنة" وتعذيب "أماني"، يواجه المتهمون قضيتين مختلفتين، وفقا للدكتور نبيل سالم، أستاذ القانون الجنائي، أنه في حالة الشقيقة الصغرى الراحلة، توجد عدة اتهامات، منها هتك العرض وضرب أدى إلى موت الذي يعتبر جناية وتكون عقوبته السجن المشدد من 3 إلى 15 عاما، أو الوصف الثاني وهو تهمة القتل العمد، كونها أٌدمت على تعذيب الطفلة بالكي في مناطق حساسة مع سبق الإصرار والترصد، لمعرفتها أن الحرق وسيلة من وسائل القتل لا سيما في الأعضاء التناسلية كونه يسبب صدمة عصبية تؤدي للوفاة، وفي هذه الحالة تكون عقوبتها الإعدام.
وفي المادة رقم 267، بقانون العقوبات نص على عقوبة هتك العرض، حيث تضمنت: "من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد ويعاقب الفاعل بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم يبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادمًا بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة".
كما نصت المادة 230 على أن "كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام"، بينما تضمنت المادة 241 أن "كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين أو بغرامة، أما إذا صدر الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أي أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى فتكون العقوبة الحبس".
وأضاف سالم، لـ"الوطن"، أن تلك الجرائم ترتبط معا، لذلك يتم توقيع العقوبة الأشد، وفقا للمادة 32 من قانون العقوبات التي تنص على أنه: "إذا كان للفعل الواحد جرائم متعددة وجب اعتماد العقوبة الأشد دون غيرها، وإذا وقعت عدة جرائم لغرض واحد وكانت مرتبطة ببعضها بحيث لا تقبل التجزئة، وجب اعتبارها كلها جريمة واحدة والحكم بالعقوبة المقررة لأشد تلك الجرائم".
من الإعدام للسجن المشدد 15 عاما.. عقوبة تعذيب الشقيقة أماني
أما في حالة الشقيقة الكبرى أماني، التي تعرضت أيضا بدورها للتعذيب بالكي، فينطبق عليها عقوبة هتك العرض وضرب أدى إلى عاهة مستديمة، التي تكون عقوبتها السجن المشدد لـ15 عاما كحد أقصى، على أن تكون العبرة بالعقوبة الأشد، وفقا للمواد السابقة، مشيرا إلى أن القاضي يرتكز على قانوني الطفل والعقوبات في حكمه.
وتابع أنه بتوجيه تهم قيام والدة الطفلتين وزوج الجدة بالتستر على الجريمة، والإهمال في رعاية الطفلة، وكذا باقي المتهمين الذين شاركوا في التعذيب والتستر على وقائع تعذيب الطفلتين "جنة وأماني"، فينطبق عليهم العقوبات نفسها للمتهم الرئيسي بالجريمة لاشتراكهم فيها والتستر عليها.
وطالب أستاذ القانون الجنائي بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين لاستئصال تلك الفصائل الفاشية من المجتمع، مضيفا أنه: "يوجد قصور تشريعي في توفير الحماية الجنائية للأطفال الذين يحتاجون على العكس إلى تشديد العقوبات في الجرائم العادية المختلفة من القتل العمد لجرائم الضرب وهتك العرض وغيرها من الجرائم التي تقع على الحياء أو العرض أو الشرف والاعتبار"، لذلك يجب سرعة التدخل لمراجعة مواد قانون العقوبات واعتبار أن المجني عليه طفل دون الثمانية عشر من عمره وتشديد هذه العقوبات على مختلف درجاتها.