خبراء يوضحون ضرورة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

خبراء يوضحون ضرورة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
- السودان
- قائمة الإرهاب
- حمدوك
- رئاسة مصر للاتحاد الافريقية
- أفريقيا
- السودان
- قائمة الإرهاب
- حمدوك
- رئاسة مصر للاتحاد الافريقية
- أفريقيا
دعوات كثيرة أطلقها الجانب السوداني في السنوات الأخيرة، مطالبة برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الدولي، صاحبها جهود مبذولة لمحاولة حل النزاعات الداخلية بين الفصائل المختلفة، والحد من انتشار الفكر الإرهابي المتطرف فيما بينهم، بدأت بمباحثات في عام 2016، ويستكمل مسيرتها رئيس الوزراء الحالي عبدالله حمدوك.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا إلى رفع دولة السودان من قوائم الدول للإرهاب، خلال كلمته في الدورة الـ 74 للجمعية العام للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا سيمكن السودان من مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية.
وفي صباح اليوم، دعا "حمدوك" الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معربا عن شكره لمصر والمجتمع الدولي على دعم بلاده، ما جعل انتصار الثورة ممكنا.
رئيس وحدة الدراسات الأفريقية: السودان أصبحت أكثر تأهيلا لرفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب
وقال الدكتور أحمد أمل، رئيس وحدة الدراسات الأفريقية، في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن السودان وضعت في قائمة الإرهاب خلال حكم الرئيس "البشير" للبلاد، ولكن بعد سقوط نظامه من الحكم، أصبح هناك ضرورة ملحة لإعادة النظر في ذلك الأمر.
وأضاف لـ "الوطن" أن المباحثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين نظام البشير لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بدأت في عام 2016، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ستوقف تلك المباحثات بعد التحفظات على قرارات البشير، وبالرغم من ذلك إلا أنه كان هناك إصلاحات بخصوص الإرهاب في السودان يقوم بها إبراهيم الغندور وزير الخارجية الأسبق.
وأشار رئيس وحدة الدراسات الأفريقية، إلى أنه بعد انتهاء نظام البشير، إلى جانب الخطوات والجهود التي بذلت قبل أبريل 2019 حتى الوقت الراهن، أصبح الوضع أكثر تأهيلا لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن الأمر تأخر بسبب شروط الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بالسلام، من خلال إيجاد اتفاقات مستدامة بين الحكومة والفصائل المسلحة في دارفور وجنوب كردفان النيل الأزرق.
ولفت أمل، إلى أن الولايات المتحدة أجرت إصلاحات عدة، بعضها يتعلق بالمجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وبعضها يتعلق بالقضايا السياسية، مشيرا إلى أنه من المتوقع في بداية عام 2020 أن يُرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، خصوصا بعد تكثيف الدعم المصري في عام رئاستها للاتحاد الأفريقي إلى جانب مطالبة الإمارات بذلك.
أستاذ العلوم السياسية: الرئيس السيسي طالب برفع السودان من القائمة ثقة منه في تحركها نحو بناء دولة خالية من الإرهاب
من جانبه، قال الدكتور باسم رزق، أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب في خطابه بالدوره الـ 74 لجمعية الأمم المتحدة، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ثقة منه في تحرك القوة المدنية في السودان نحو بناء دولة خالية من الإرهاب.
وأضاف رزق لـ "الوطن" أن استجابة الغرب لذلك المطلب من عدمه يتوقف على مدى دعم الغرب لمشروع "حمدوك"، ومدى دعمه للدولة الجديدة في السودان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لتحقيق ذلك المطلب عاجلا أم آجلا، نظرا لتغيير التوجهات السياسية التي شهدتها السودان، فضلا عن الخطوات التي تسعى لتحقيقها بمراقبتها للحدود لضمان عدم تدفق الإرهابيين أو اللاجئين إليها، وهذا يعد تحسين للوضع الداخلي، لافتا إلى أن الغرب أصبح ينظر للسودان كواجهة استثمارية واعدة، وهذا ما يحتم على الغرب رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن براهين الثقة بين الطرفين تم وضعها بخطوات سريعة في المرحلة الانتقالية، ما جعل السودان مؤهلة إلى رفع اسمها من القائمة في أسرع وقت، مشيرا إلى أن الغرب سيحقق استفادة كبيرة من ذلك بقدر ما يحققه من استفاده للسودان، لافتا إلى أن تلك الخطوة من المنتظر اتخاذها في بداية العام الجديد 2020.